قال النائب أحمد سيف حاشد أن ما تناقلته بعض المواقع الاخبارية بخصوص تصويت المجلس بمنعه من الإعتصام داخل القاعة، هو مجرد أسلوب من أساليب رئيس المجلس يحيى الراعي التي إعتاد عليها، طيلة اداراته لجلسات المجلس خلال السنوات الماضية. وأكد حاشد أنه لم يكن في المجلس أثناء شتمه والإعتداء عليه من قبل الراعي أكثر من "30" نائبا، وأن الراعي يقترح مقترحا للتصويت ويوهم الآخرين أنه تم التصويت عليه، ومن ثم يتم إدراجه في ضمن محضر الجلسة. وكان يحيى الراعي رئيس مجلس النواب قام بسب وشتم النائب أحمد سيف حاشد، وحاول الإعتداء عليه جسديا، في جلسة اليوم الأربعاء التي عقدها المجلس. وقالت مصادر حضرت جلسة اليوم أن حاشد كان يتكلم حول موقف المجلس من قضية محاولة إغتياله والإعتداء على جرحى الثورة،كما تكلم عن قضايا الموظفين في المجلس، متسائلا حول ميزانية المجلس، حيث يطالبه حراسة المجلس بمبالغ مالية يومية مقابل حراسته أثناء إعتصامه في المجلس منذ السبت الماضي. وأوضحت أن الراعي رد عليه بالشتم والسب، فأعترض حاشد على أسلوبه في الرد معتبرا أن الألفاظ التي يستخدمها لا تليق برئيس برلمان يمثل الشعب، فكرر الراعي استخدام ذات الألفاظ وقام بشد النائب حاشد من ملابسه، ما استدعى لتدخل بعض النواب لفض الاشتباك بينهما. وفيما يخص تبرير المجلس بمنع اعتصام حاشد داخل المجلس بأنها لمنع دخول مخربين إلى المجلس، أكد حاشد أن أثناء اعتصامه في المجلس طيلة الفترة الماضية، لم يحصل أن دخل إلى مكان اعتصامه في قاعة المجلس سوى شخصين معروفين هما مدير مكتب وزيرة الدولة جوهرة حمود وأحد القضاة فقط، ومقربين منه يقومون بادخال حاجياته من أكل وماء وملابس. ولفت إلى أن البوابة تغلق عليه باستمرار وبالمفتاح من قبل حراسة المجلس، ويمنع حتى الصحفيين من زيارته، وكان عدد من الصحفيين الأجانب قد عادوا قبل أيام من بوابة المجلس بعد أن منعتهم حراسة المجلس من الدخول. وأوضح أن ما أقدم عليه الراعي هو مجرد مبرر الهدف من ورائه ارغامه على رفع الاعتصام، بعد أن فشلوا في ذلك خلال الأيام الماضية، وأنهم يتعرضون لضغوط شديدة واحراجات، كونهم لا يستطيعون استجواب وزير الداخلية، أو احالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق معهم. وطالب حاشد زملاؤه النواب ايقاف تصرفات رئيس المجلس، الذي يسيء استخدام موقعه كرئيس للبرلمان، وممثل للشعب، إلا أن الجلسة لم تتخذ أي إجراء حتى الآن. وأكد المصدر أن الراعي وجه حراسته وحراسة المجلس بإغلاق قاعة الجلسات ومنع حاشد من الاعتصام في المجلس، ولو استدعى الأمر استخدام القوة. ويواصل النائب حاشد اعتصامه المفتوح الذي كان بدأه قبل مطلع الاسبوع الجاري أمام بوابة مجلس النواب، في حين وصل العشرات من جرحى الثورة والمتضامنين معه للاعتصام أمام بوابة المجلس، احتجاجا على الأسلوب الذي وصفوه بالفج وغير اللائق بمسؤول رفيع مع نائب يمثل شعب. ويطالب النائب حاشد احالة المعتدين عليه وعلى جرحى الثورة إلى العادلة والتحقيق معهم في الحادث ويتهم الداخلية والامن المركزي بالتهرب وعدم تنفيذ أمر النيابة.