أقدم رئيس مجلس النواب اللواء يحيى الراعي على سب وشتم النائب أحمد سيف حاشد، وحاول الاعتداء عليه جسديا، في جلسة اليوم الأربعاء التي عقدها المجلس. واشار مصدر حضر جلسة اليوم أن حاشد كان يتكلم حول موقف المجلس من قضية محاولة اغتياله والاعتداء على جرحى الثورة، كما تكلم عن قضايا الموظفين في المجلس، متسائلا حول ميزانية المجلس، حيث يطالبه حراسة المجلس بمبالغ مالية يومية مقابل حراسته أثناء اعتصامه في المجلس منذ السبت الماضي. ونقل موقع "يمنات" الاخباري عن المصدر , أن الراعي رد عليه بالشتم والسب، فأعترض حاشد على أسلوبه في الرد معتبرا أن الألفاظ التي يستخدمها لا تليق برئيس برلمان يمثل الشعب، فكرر الراعي استخدام ذات الألفاظ وقام بشد النائب حاشد من ملابسه، ما استدعى لتدخل بعض النواب لفض الاشتباك بينهما. وطالب حاشد في الجلسة زملاؤه النواب ايقاف تصرفات رئيس المجلس، الذي يسيء استخدام موقعه كرئيس للبرلمان، وممثل للشعب، إلا أن الجلسة لم تتخذ أي إجراء حتى الآن. وأكد المصدر أن الراعي وجه حراسته وحراسة المجلس بإغلاق قاعة الجلسات ومنع حاشد من الاعتصام في المجلس، ولو استدعى الأمر استخدام القوة. وكان النائب حاشد قد عاد للاعتصام أمام بوابة مجلس النواب، في حين وصل العشرات من جرحى الثورة والمتضامنين معه للاعتصام أمام بوابة المجلس، احتجاجا على الأسلوب الفج وغير اللائق بمسؤول الذي يتعامل به مسؤول حكومي مع نائب يمثل شعب، وقيادي في الثورة الشبابية، التي قامت ضد الراعي وأمثاله الذين لا يزالون جزء من النظام الذي ثار ضده الشعب. ويعتبر يحيى الراعي من كبار رموز نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذي بث ناشطون على صفحات الفيسبوك لمقاطع فيديو له وهو يحرض بلاطجة لقتل شباب الثورة خلال اندلاع الثورة الشبابية في العام 2011م، والتي كان حاشد واحد من أبرز قيادتها .