- الاتحاد الرياضي للشركات في صنعاء يقر برنامج أنشطته للفترة القادمة    انتشال جثة شاب مات غرقا بسد التشليل في ذمار    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    بنك الكريمي يوضح حول قرار مركزي صنعاء بايقاف التعامل معه    - وزير خارجية صنعاء يلتقي بمسؤول أممي ويطالبه بالاعتراف بحكومة صنعاء \r\n*الأوراق* تنشر عددًا من الأسباب التي    إيران: ارتفاع عدد الشهداء الرياضيين جراء العدوان الصهيوني إلى 32    حزب الله يدين العدوان الأمريكي على إيران    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    الأساليب التي يتبعها الإحتلال في حرب الخدمات وهبوط سعر العملة المحلية    وكلاء الغاز في تعز ينفذون مسيرة شاحنات تنديدا باحتجاز مقطوراتهم بلحج    إعادة فتح طريق عقبة ثرة يثير خلافات بين قيادات عسكرية وامنية بأبين    مخاوف أمريكية كبيرة من الانتقام الإيراني    ارتفاع ملحوظ في الكميات المطرية وتوقعات باستمرار الهطول على 10 محافظات    51 شهيدا في غزة بينهم 7 من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة    الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة ثلاثة جثامين لمختطفين إسرائيليين من غزة    بعد حكمهم لسوريا.. الإرهابيين يفجرون كنسية مار الياس بدمشق    تحت غطاء الحريات.. حلف الهضبة في مواجهة القانون وغضب الرأي العام    اجتماع يناقش أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي في البيضاء    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفيرة بريطانيا ومسؤولي البنك الدولي آخر المستجدات السياسية وأزمة الكهرباء    كهرباء ساحل حضرموت: 200 ميجاوات حجم العجز بتوليد التيار    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    فئة من الأشخاص عليها تجنب الفراولة    الحديدة و سحرة فرعون    الكثيري يدعو البيئة لتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية    الدولار في عدن 3000    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    أيش ذا يا عم علي.. ليش ذا؟    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    كيف تواجه الأمة واقعها اليوم (3)    أول موجة إيرانية بعد العدوان الأمريكي    العليمي وبن بريك والمعبقي يصادرون موارد الصناديق الإيرادية الجنوبية    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    السلبية تسيطر على ريفر بليت ومونتيري    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    هاني الصيادي ... الغائب الحاضر بين الواقع والظنون    روايات الاعلام الايراني والغربي للقصف الأمريكي للمنشآت النووية الايرانية وما جرى قبل الهجوم    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    بتواطؤ حوثي.. مسلحون يحرقون منزلاً في محافظة إب بعد نهبه    الدفاعات الإيرانية تدمر 12 طائرة مسيرة صهيونية في همدان    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    الترجي التونسي يهدي العرب أول انتصار في كأس العالم للأندية 2025    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    البحسني يكشف عن مشروع صندوق حضرموت الإنمائي    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أروى الهيال:أغلبية المتحاورين يطالبون بالدولة المدنية وهذا انتصار لمشروع الاشتراكي
عضوة مؤتمر الحوار الوطني
نشر في الاشتراكي نت يوم 13 - 04 - 2013

ما تمثله حصة المرأة في مؤتمر الحوار الوطني يعد سابقة في تاريخ اليمن الحديث.. من حيث مستوى التمثيل، هذا ما يجعل الكثيرين يضعون تعويلهم على هذا التمثيل في المؤتمر في صنع وصياغة مستقبل البلد وتحويل الوجود الكثيف للمرأة في المجتمع حيث تتجاوز ما نسبته 50% من وجود شكلي إلى وجود فاعل ومؤثر ما من شأنه تغيير تركيبة التراتب السياسي القائم اليوم في البلد في مقدمة ضرورية لعملية التغيير المنشودة.
وفي لقاء خاص التقت «الثوري» الاستاذة أروى الهيال رئيس دائرة الشباب والطلاب في الحزب الاشتراكي وعضو مؤتمر الحوار الوطني عضو فريق بناء الدولة ضمن قائمة الحزب الاشتراكي اليمني الممثلة في مؤتمر الحوار للوقوف على مسافة مناسبة لأعمال المؤتمر ونقل صورة لما ي د ور ومعرفة مدى استعداد المرأة اليوم للمساهمة كشريك فاعل في بناء مستقبل الدولة اليمنية وبالتالي تحولها إلى جزء من مستقبل مختلف عن ماض تعرضت فيه المرأة اليمنية لظلم تاريخي وصم وجودها بمهانة لا مقبولة.
وأروى الهيال نموذج لما يجب أن يكون عليه مستقبل المرأة والبلد ككل في حوارنا معها حاولنا البحث عن هذا المستقبل تاركين الحوار أمام القارىء لنقرأ ملامحه معاً.
حوار: سام أبو أصبع
مع عبور مؤتمر الحوار الوطني محطته الأولى ومع نهاية الجلسة العامة الأولى وبصفتك عضواً في مؤتمر الحوار الوطني ما هي قراءتك للمشهد داخل مؤتمر الحوار؟
في البداية ومع 18 مارس موعد انطلاق الحوار ومع الأسبوع الأول لم نشعر بأن هناك جدية في أعمال المؤتمر وبالتالي لن تكون مخرجاته قوية، لكن مع الكلمة الثانية لرئيس الجمهورية تنامى إحساس عال وملموس بأن المؤتمر يسير بالاتجاه الصحيح خاصة بعدما نوقشت القضايا الوطنية التي ي نبغي وضع حلول جدية لها وتفهم أغلب المؤتمرين لذلك واستعدادهم للمشاركة في حلول حقيقية تفضي إلى حل عادل لمجمل القضايا الوطنية، وهذا جعلنا نشعر أن هناك تغييراً حقيقياً وأن المؤتمر يشكل البداية الحقيقية لهذا التغيير. ومع بداية تقسيم الفرق والمشادات التي شابت هذا التقسيم وحصول فرز وتكتلات تعطيك انطباع من أن بعض التكتلات لا تريد إنجاح الحوار، وهذا في اعتقادي شيء طبيعي لمن يملك أدوات للحل خارج أعمال المؤتمر، ولكن في المجمل هناك تفاؤل كبير ومؤشرات هذا التفاؤل يمكن ملاحظتها مع ما مر من عمر أيام الحوار.
هناك تعويل كبير على هذا الحضور للمرأة في المؤتمر فهي تشكل ما نسبته 30% من إجمالي قوام المؤتمر، والسؤال هنا هل ستتمكن المرأة من تثبيت هذا الحضور والانتقال من الوجود الشكلي إلى الفعلي وخلق اصطفاف وطني يعي أن مصلحة المرأة واحدة وإن تعددت أشكال وتعابير الانتماء السياسي ا ل تي أتت منه؟
هناك اتهام من منظمات المجتمع المدني للنساء المنتمية إلى الأحزاب السياسية بأنهن تابعات للأجندات الحزبية وعند أول استحقاق حقيقي يذهبن باتجاه أحزابهن. اليوم ونحن في مؤتمر الحوار الوطني سنخرج بقرارات واذا قدرنا أن نصل إلى نقاط ورؤى مشتركة للنساء في جميع التكتلات والتنظيمات السياسية المشاركة في المؤتمر، وهذا ما نسعى إليه ونعمل من أجله، وهناك تفهم كبير في أوساط النساء، سواء الحزبيات أو المستقلات، لطبيعة مصالحهن المشتركة وهذا من شأنه أن يعزز دور المرأة مستقبلاً في المجتمع ويحول حضورها من مجرد حضور شكلي إلى حضور فعال ومؤثر يعول عليه في بناء الدولة المدنية الحديثة. وللمرأة اليوم في مؤتمر الحوار وجود قوي ولو لاحظت من خلال انتخابهن كرؤساء فرق وكنواب لرؤساء الفرق وكمقررات.
هل هناك مؤشرات للخروج من الخنادق الحزبية والمتارس الفكرية وخلق تكتل وطني يضم النساء سواء الحزبيات أو منظمات المجتمع المدني والمستقلات؟
أتمنى ذلك وكما قلت لك نحن نسعى لذلك ونحن كحزبيات ومن خلال رؤية الحزب الاشتراكي التي أصلاً تدعم قضايا المرأة وتقف في صفها سواء كانت المرأة حزبية أو مستقلة.
ولذلك لا يوجد تعارض بين رؤية الحزب الاشتراكي وبين ما يجب أن تكون عليه المرأة مستقبلاً.
بصفتك عضواً في فريق بناء الدولة كيف تم اختيار رئيس وأعضاء الفريق بالانتخاب أم بالتزكية؟
من خلال التقسيم كان المفترض أن تكون رئاسة الفريق من حصة فريق رئيس الجمهورية وأن يكون جنوبياً ولدينا في فريق رئيس الجمهورية امرأة وثلاثة رجال وهم قالوا يحتاجون رجلاً لرئاسة الفريق والرجال هم أحمد عبدالواحد وسعيد يافعي ومحمد علي مارم والذي تم تزكيته وتم انتخاب النواب.
ألم يكن هناك فرز أو تكتلات في انتخاب الفريق؟
حصل تكتل ما بين المؤتمر الشعبي العام وما بين الحراك وما بي ن قائمة الرئيس حيث تكتلت هذه المكونات لاختيار النائب الأول الذي هو علي أبوحليقة.
هناك الكثير من القضايا والملفات الشائكة على جدول أعمال المؤتمر بانتظار ايجاد الحلول العادلة التي ترضي أصحابها وفي مقدمة هذه القضايا تقف القضية الجنوبية والتي يتفق الجميع على أنها أس المشكلة الوطنية وحلها الحل العادل كفيل بإزاحة 90% من مشاكل الدولة. برأيك ما مدخل الحل، وما شكل الدولة التي يمكن أن يساهم في حل القضية؟
بالنسبة لشكل الدولة هناك رؤية تقدم بها الحزب الاشتراكي وسيطرحها في مؤتمر الحوار الوطني ويقدمها كذلك لكافة الناس لكن هل نستطيع الآن الحديث على شكل الدولة في فريق بناء الدولة أو شكل نظام الحكم قبل ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية. باعتقادي هذا أمر صعب.
وما مدخل حل القضية الجنوبية في رأيك؟
الحزب الاشتراكي تقدم باثنتي عشرة نقطة في البداية كممهدات للحل وليس للحل، وايضا تقدم ضمن تكتل اللقاء المشترك بالعشرين النقطة التي من شأنها أن تعمل على تهيئة الأجواء وحل القضية الجنوبية وفي اعتقادي ليس صعباً اذا اعطيت الجنوبيين ضمانات حقيقية، وأنا - وهذا رأيي الشخصي - لست مع فك الارتباط وأيضاً هذا موقف الحزب الاشتراكي، وكما هو موقف الحزب المعلن بأن الحزب الاشتراكي تحمّل مسؤولية الوحدة وليس مستعداً لتحمل الانفصال وجر الجنوب إلى المجهول. ولكن بقاء الدولة بشكلها الحالي أمر مرفوض كما ان الانفصال بالنسبة لنا أمر مرفوض. علينا أن نطرح خياراتنا ورؤانا أمام مؤتمر الحوار الوطني وأمام الشارع للاقتناع بها وإقرارها.
ما أبرز العوائق التي تقف أمام نجاح مؤتمر الحوار الوطني؟
وجود قوى تقليدية تعتقد أنها ستفقد مصالحها اذا ما نجح مؤتمر الحوار وهذه القوى هي أبرز عائق ولذلك هي تستخدم ما لديها من نفوذ ومن مال وأدوات لإفشال المؤتمر. بعض من هذه القوى ا ل تحق بالثورة الشبابية الشعبية والبعض الآخر ظل مع النظام السابق ولكن اليوم المصلحة واحدة داخل مؤتمر الحوار وهي العمل على إفشاله لأنهم يملكون الحلول خارج المؤتمر سواء بالقوة أو بالتسويات التي ستحافظ على مصالحهم الخاصة.
بمناسبة حديثك عن ثورة فبراير الشعبية والتحاق القوى التقليدية بالثورة كيف تفسرين هذا التحول من دور الملتحق بالثورة إلى ادعاء الريادة في الثورة؟
عندما بدأت ثورة الشباب السلمية إلتحقت بها كثير من القوى التي اعتقدت بنجاحها وخصوصاً بعد 18 مارس جمعة الكرامة من قوى عسكرية وقبلية ودينية كانت جزءاً أصيلاً من النظام السابق بدأت تفقد مصالحها مع النظام وجاءت تبحث عن مصالحها في الثورة وقد تم استقبال هذه القوى من قبل الثوار وتم الترحيب بانضمامهم للساحات وقاموا بأدوار في الثورة لا ينكرها عليهم أحد ولكن اذا كان لديهم أوهام ومشاريع إعادة إنتاج النظام نفسه و ا لمصالح نفسها فهذا أمر مرفوض ويجب عليهم أن يعرفوا أنهم ما داموا أعلنوا انضمامهم لثورة الشعب فعليهم أن يحترموا حق الشعب في دولة مدنية حديثة حاضنة للجميع ولن يقبل الشعب بغير ذلك.
وما هي فرص القوى التقليدية داخل مؤتمر الحوار؟
هناك مثال من داخل مؤتمر الحوار وبالتحديد في فريق عمل قضية صعدة حيث تكتلت كل القوى التقليدية وأمراء الحرب وأطرافها في الفريق نفسه ولكنهم سقطوا عند أول محك حقيقي في اختيار رئاسة الفريق ولم يستطيعوا فرض قراراتهم على المؤتمر وعلى المؤتمرين.
من تقصدين بالقوى التقليدية في فريق عمل صعدة؟
هناك قوتان تقليديتان شاركتا في ما حدث ويحدث في صعدة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومن هذه القوى من يبحث عن مصالح خاصة ولكنهم لن يستطيعوا فرض ما يريدونه وسيرضخون لما يريده الشعب لأن الشعب مل الحروب وجرب كلفتها الفادحة ويريد دولة مدنية حديثة.
دولة مدينة حديثة بأي معنى فقد صارت كل القوى تتحدث عن الدولة المدنية ولديها تفسيرها الخاص للدولة المدنية التي تراها مناسبة لرؤاها وتصوراتها؟
بالنسبة لي الدولة المدنية هي دولة المواطنة المتساوية والدولة التي يسود فيها القانون ويتساوى أمامه جميع مواطنيها، دولة العدالة الاجتماعية والحقوق والحريات، دولة لا يوجد فيها من هو فوق القانون والكل يقع تحت طائلته سواء كان مواطناً بسيطاً أو أكبر مسؤول في الدولة وهذا هو مفهومي للدولة.
بالعودة إلى موضوع ثورة فبراير عبر محطات الثورة الكثيرة هل تعتقدين بأنه كان هناك امكانية ما في إحدى محطات الثورة للحسم الثوري أم أن ما حدث ويحدث هو المسار الطبيعي لفعل الثورة؟
عندما نقرأ الواقع اليمني وواقع ما يحدث في سوريا اليوم وما حدث ويحدث في كل من مصر وليبيا وعدم انتاج الثوار لممكنات وبدائل المبادرة الخليجية في اعتقادي جعل من المبادرة حلاً لتعقيدات الواقع اليمني ومخرجاً واذا ما ذهبنا باتجاه حسم ثوري دون أن نمتلك كقوى حديثة أدوات الحسم كنا سنذهب باتجاه التشظي والحروب الأهلية ولذلك مثلت المبادرة حلاً أوصلنا اليوم إلى مؤتمر الحور حيث علينا كيمنيين أن نجلس ونتحاور لإيجاد حلول وممكنات بناء الدولة المدنية الحديثة.
ما فرص نجاح الحوار في ظل عدم تنفيذ النقاط العشرين؟
لابد أن يبدأ رئيس الجمهورية في تنفيذ النقاط العشرين ليشعر المواطنون في الجنوب بأن هناك أشياء عملية وملموسة لقضيتهم وأيضاً الإحدى عشرة نقطة التي تقدمت بها الأخت رضية شمشير والتي خرجت من روح العشرين نقطة والتي اذا ما تم العمل بها وتطبيقها من شأنها زيادة فرص نجاح المؤتمر وحل القضية الجنوبية. وأكبر ضامن لإنجاح مؤتمر الحوار التفاف الشعب حول المؤتمر والضغط باتجاه إنجاحه.
وقد مثل البيان الختامي للجلسة العامة الذي تلاه الدكتور ياسين سعيد نعمان إ جماع كل القوى والأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار وهذا يعطيك مؤشراً ايجابياً باتجاه نجاح المؤتمر مع اتفاق جميع المؤتمرين على وجوب تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرة التي تقدمت بها الأخت رضية شمشير.
ولكن كان هناك ما يشبه رفض بعض الأطراف لما تناوله البيان الختامي على الأقل هذا ما لاحظناه في البث المباشر من قيام بعض الأفراد بالاعتراض؟
الاعتراض كان من أفراد ليس لهم أي تأثير لكن المؤتمر بقيادته وبأعضائه اجمعوا على ما جاء في البيان الختامي وشخص واحد بالتحديد هو من أثار البلبلة.
لكي نكون متفائلين أكثر، ما الذي تغير اليوم عنه بالأمس؟
أريد أن أقول كل ما وصلنا إليه اليوم هو بفضل التضحيات البطولية للثورة الشبابية الشعبية والذي يجعلنا اليوم متفائلين أننا نشعر أن مشروع الحزب الاشتراكي انتصر. مشروع الدولة المدنية الحديثة، فالكل داخل أروقة المؤتمر يتحدث عن ا ل دولة المدنية الحديثة ويتبنى الخطاب السياسي للحزب الاشتراكي عن قصد أو دون قصد ومفردات المواطنة المتساوية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية والتي هي في صميم أدبيات الحزب الاشتراكي وأصبحت قاسماً مشتركاً لكثير من الكتل السياسية والقوى داخل مؤتمر الحوار حتى داخل بعض القوى المحسوبة على القوى التقليدية نجد من يتحدث بل ويتبنى الخطاب السياسي للحزب الاشتراكي.
هل فترة الستة أشهر في اعتقادك كافية لحل المشكلة اليمنية؟
فترة الستة أشهر من ينظر إليها يعتقد أنها فترة طويلة ولكنها وبالنظر إلى تعقيدات الداخل اليمني وتراكمات هذه التعقيدات جنوباً وشمالاً واذا ما أخذنا في الاعتبار صياغة دستور جديد للبلاد ونحن لن نقوم بإعداد الدستور في لجنة بناء الدولة بل سنتقدم بمشروع الدستور وهناك لجنة من خبراء وفقهاء وقانونيين سيقومون بصياغته وتقوم بانزاله للاستفتاء عليه وما نعمله نحن في ل جنة بناء الدولة إعداد مسودة ومشروع الدستور وأسس ومبادىء أيضاً نراعي الاختلافات التي ستنشأ على بعض البنود والنقاط التي يجب ان يتضمنها الدستور وفترة الستة أشهر ليست طويلة ولا قصيرة بل حسب السير في العمل وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعجل في جعل هذه المدة كافية للانجاز.
هل هناك تقارب بين الحزب الاشتراكي وممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني؟
لا أحد يستطيع أن يزايد على الحزب الاشتراكي، فالحزب وبعد حرب صيف 94 مباشرة خرج برؤية ضرورة إصلاح مسار الوحدة ومعالجة الآثار المترتبة عن حرب 94 وفي مؤتمره العام الرابع في العام 98 وفي دورته الأولى أكد على إصلاح مسار الوحدة وإعادة الأراضي المنهوبة والمسرحين إلى اعمالهم والحزب الاشتراكي تحمل القضية الجنوبية من منطلق أخلاقي وسياسي ولا يمكن له أن يتخلى عن هذه القضية وأفكار ممثلي الحراك عندما نناقشها معهم اليوم هي نف س أفكار الحزب الاشتراكي التي قام بتبنيها والنضال من أجلها منذ حرب صيف 94 وحتى عندما نتحدث عن الحراك السلمي 2007 من الذي بدأ بالحراك؟ هم قيادات وقواعد الحزب الاشتراكي.
كيف تنظرين لدور الإعلام إزاء مؤتمر الحوار وهل يقع في خانة الايجابي؟
هناك استقطابات تقوم بها معظم وسائل الإعلام أي بمعنى انها تنحاز لممثليها. وهناك على استحياء بعض وسائل الإعلام التي تقوم باستضافة ممثلين عن اليسار أو عن الحراك مع وجود إعلام مستقل لكنه ليس بالفعالية المطلوبة هناك وسائل إعلام تعمل على تأجيج وتوتير أجواء المؤتمر ونقل هذا التوتير إلى الشارع.
في موضوع آخر وبعيداً عن مؤتمر الحوار كنتم في دائرة الشباب في الحزب الاشتراكي قد اقمتم مخيماً طبياً للمهمشين، نريدك أن تحدثينا عن الفكرة والدوافع وراء إقامة المخيم الطبي؟
بدأت الفكرة بسؤال حول مقدرة الحزب الاشتراكي كحزب تعرض للتهميش وال م صادرة أن يعود إلى صلب ما أنشئ من أجله كحزب للجماهير والقيام بعمل مجتمعي خال من أي غرض سياسي والعودة بالحزب الى العمل الاجتماعي والذي لا يمكن أن يملأ فراغه أحد سوى الحزب وبالتالي كان التفكير في شريحة المهمشين وكيفية تقديم خدمات صحية مجانية لهؤلاء المهمشين وقد استهدفنا في نزولنا الأول منطقة سعوان وقمنا بمعالجة 1200 حالة لأطفال وباطنية وأمراض جلدية وكان النزول من 9-14 فبراير 2013 وكنا في هذا التاريخ بالتحديد قصدية كرمزية لثورة فبراير وعندما انتهينا من المخيم الطبي الأول سألنا أنفسنا هل نستطيع تكرار التجربة واستهداف منطقة أخرى.
من صاحب فكرة المخيم الطبي؟
هي في البداية فكرة اتحاد شباب الاشتراكي في أمانة العاصمة بدعم ومساندة من الأستاذ عبدالعزيز الزارقة سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في الأمانة وبدعم معنوي من الدكتور ياسين سعيد نعمان وعمل بعد ذلك مخيم طبي ث انٍ استهدف منطقة مذبح والخربة وتم استهداف 1200 حالة ما بين أمراض جلدية وباطنية ونساء وولادة وأطفال.
وطموحاتنا أن تخرج هذه الفكرة وتعمم في المحافظات والغرض من ذلك ان يبدأ الناس في إدراك أن لديهم حقوقاً ومن هذه الحقوق حقهم على الدولة في الصحة المجانية لكافة أبناء هذا الشعب.
أين سيكون مخيمكم الطبي القادم؟
لم نحدد حتى الآن ولكنه سيكون خارج أمانة العاصمة إما في الحديدة أو المخا أو ردفان.
والطاقم الطبي كيف حصلتم عليه؟
بالنسبة للطاقم الطبي وللفريق، الدكتور عارف الصبري قام بمجهودات كبيرة في المخيمين الطبيين السابقين من خلال التواصل مع الأطباء وتوفير الأدوية والذين بادروا مشكورين في تقديم خدماتهم دون مقابل، وهناك ضمن الفريق فايز وسميح ومعنا من المهمشين الأستاذ يحيى صالح ونبيل المقطري ومعنا عبدالإله الأصبحي عمل كمتطوع صيدلاني يقوم بصرف العلاجات وجميلة ونجاة كصحيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.