تعذر اليوم انعقاد فريق القضية الجنوبية ولم تتمكن عدد من الفرق الاخرى في مؤتمر الحوار الوطني مناقشة المواضيع المدرجة في جدول اعمالها لهذا اليوم بسبب عدم حضور ممثلي مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار. وذكر المركز الاعلامي لمؤتمر الحوار الوطني عبر موقعه أن مكون الحراك المشارك في المؤتمر لم يكمل مشاوراته مع باقي المكونات على الساحة الجنوبية بشأن الرؤى والحلول المقترحة للقضية والتي من المقرر ان يخرج بها مؤتمر الحوار . ونقل موقع "مؤتمر الحوار الوطني" عن مصادر في الحراك الجنوبي قولها إن مكون الحراك في المؤتمر اجرى ويجري مشاورات مكثفة من بدء إجازة عيد الفطر المبارك، مع عدد من المكونات والفعاليات على الساحة الجنوبية في الداخل والخارج، والمتواجدة خارج مؤتمر الحوار، للوصول إلى مواقف موحدة حول الحلول المطلوبة للقضية الجنوبية وبما يلبي مطالب المجتمع في الجنوب، ويضمن تطبيق مخرجات المؤتمر على الواقع . وقال "من المقرر أن يلتئم فريق القضية الجنوبية عقب انتهاء مكون الحراك الجنوبي في المؤتمر من مشاوراته تلك" . وكانت وسائل إعلام يمنية قالت، إن ممثلي الحراك الجنوبي سيعلنون انسحاباً جماعياً من مؤتمر الحوار الوطني، رداً على انعدام وجود نية حقيقية لحل قضية الجنوب لدى الأحزاب السياسية. وكان القيادي في الحراك الجنوبي ونائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي قد نفى أمس تسريبات اعلامية تحدثت عن تعليق الحراك الجنوبي لمشاركته في مؤتمر الحوار، مبينا ان الحراك المشارك في مؤتمر الحوار يجري مشاوراته مع الحراك الجنوبي والقوى السياسية في الساحة الجنوبية لمراجعة الخطوات الماضية في مؤتمر الحوار وكذلك الخطوات والمخرجات القادمة . وأورد أن مكون الحراك المشارك في المؤتمر يعتبر المشاركة في المؤتمر حق لتحقيق الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب، وأن هذا الأمر يتحقق بالتشاور مع القوى السياسية المختلفة في الشارع الجنوبي كونه صاحب الحق في الحصول على واقع مختلف يضمن للجنوبيين تحقيق إرادتهم . لكن مكاوي أكد استكمال التشاورات مع قيادات الحراك في عدن، وتوقع الانضمام إلى بقية الفرق في مؤتمر الحوار اليوم الثلاثاء». الامر الذي لم يتحقق. وكانت صحيفة «الاتحاد» الاماراتية نقلت عن ناصر الطويل وهو قيادي في الحراك وعضو في مؤتمر الحوار، في تصريح له قوله, إنه سيتم خلال ساعات الإعلان عن رسالة من مكون «الحراك الجنوبي» إلى الرئيس هادي وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني تتضمن تعليق المشاركة في المؤتمر لفترة محددة بهدف منح بقية مكونات المؤتمر فرصة ثانية لمعالجة القضية الجنوبية بجدية أكبر». وأشار الطويل إلى أن «الشارع الجنوبي لم يتقبل الرؤى التي قدمتها هذه المكونات بشأن قضية الجنوب، الذي يتهم جزء كبير من سكانه «الشماليين» باحتكار الثروة والسلطة منذ إعلان الوحدة الوطنية في مايو 1990.