من المتوقع ان يوجد مؤتمر اليسار اليمني للعدالة الاجتماعية الذي سيعقد خلال يومي الاربعاء والخميس القادمين حالة من الوعي اليساري المستقبلي ,اذا جرى تبلور افكار ورؤى قادره على ايجاد اطر سياسية تستوعب الحراك الاجتماعي القائم. ويهدف مؤتمر اليسار الذي يعقد لأول مره في اليمن الى مناقشة تحديات قوى اليسار خلال المرحلة القادمة، وكيفية تكريس مبدأ العدالة الاجتماعية التي يناضل اليسار من اجلها ويسعى للوصول اليها ,بالإضافة الى الخروج برؤية مشتركة لعمل اليسار اليمني في المرحلة القادمة وفرص نجاحها. ويضم المؤتمر مكوّنات اليسار "الحزب الاشتراكي ، والتنظيم الناصري، والتجمع الوحدوي ، وحزب البعث العربي ,والنقابات ,الحركات الجماهيرية ,والمهمشين والمرأة ". ووجه "الاشتراكي نت " سؤالا لبعض الاعضاء المشاركين في المؤتمر - حول اهمية انعقاد المؤتمر ومدى قدرته في صنع وعي يساري ينتشل اليسار اليمني من حالة الركود التي يعيشها - رءوا أن انعقاده يمثل تحرك لتوجهات مستقبلية مرهون بمدى فاعلية المخرجات واستيعابها لمتغيرات وجود حركة يسارية جديدة تناضل من اجل تصحيح مسارات الاحزاب انفسها. مؤتمر اليسار حركة اجتماعية حيث يقول الدكتور فؤاد الصلاحي من الممكن ان يخلق مؤتمر اليسار وعي يساري سياسي وهذا ما تسعى الية الحركة اليسارية الجديدة ,مضيفا أن اليسار الجديد يناضل من اجل تصحيح مسار الاحزاب انفسها وهذا الحراك هجن بالفعل الطلابي والشبابي. وتساءل هل يدرك المنظمين لمؤتمر اليسار المغزي السياسي والفلسفي لمؤتمرهم وهل يدركون ان الحديث عن يسار جديد يعني حركة اجتماعية تنتقد وتناهض النظم الحاكم والراسمالية المتوحشة في نفس الوقت توجه نقدها الشديد للاحزاب الاشتراكية القائمة. وقال الصلاحي هذا المؤتمر ليس واجهة لتجميل حزب معين او تجميل مراكز قوى معينة او موضة شبابية مدفوعة الاجر من الممول الغربي. واشار الى ان اليسار الجديد يعبر عن حركة اجتماعية لها وجود اجتماعي ولها اهداف وتطلعات في رسم المشهد السياسي . وتساءل الصلاحي هل يمكن للحزب الاشتراكي اليمني ان يستوعب هذا المتغيرات ؟ وهذا مرهنون في كيفية تبلور اليسار الجديد في العمل ,وان يشتغل مع بعض ,فعندها سيشكل نشاط سياسي جديد. واضاف الصلاحي ان الحركة اليسارية القومية مأزومة في المجتمع وقواعدهم هشة وليست قادره على التجديد . تحرك لتوجهات مستقبلية من جانبه قال أحمد علي عبداللطيف أن ما يحمله مؤتمر اليسار هي بمثابة تحرك لتوجهات مستقبلية يأمل عليه كثيرا .موضحا ان انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف ومتغيرات وحراك اجتماعي. وأكد على ضرورة ان يعيد اليسار ترتيب اوراقة في ظل وجود هذا الحراك الاجتماعي القائم . وقال ان انعقاد المؤتمر قد يوجد افق وتشكيلات سياسية توائم طبيعة المرحلة رغم ما تعرض له اليسار من ضربات موجعة وبذات في 94 , وان يوجد الاطر والتكوينات التي تحتاجها المجتمع في الفترة الراهنة . ونوه عبداللطيف أذا لم تنشئ هذا الاطر فقد ندخل في فوضى في مجتمع يشهد حراك اجتماعي ولا توجد اطر سياسية تبلور رؤى المجتمع ونشهد بروز اطر قبلية ومذهبية ,فيجب ان يخرج هذا المؤتمر بمجموعة حلول . المؤتمر فرصة امام الاحزاب وترى الناشطة حنان ناصر مدرم ان انعقاد مؤتمر اليسار يعد بادرة جيدة وفريدة من نوعها كون بعض المشاركين في فيه لا ينتمون الى اطر حزبية ,وهذا ما يشجع على المشاركة وخدمة المجتمع بالشكل المطلوب. وقالت ان الوعي اليساري موجود في المجتمع ,لكن المشكل في عدم وجود اطر قادرة على تبني ذلك بالشكل المطلوب.
واضافت نرجو ان يتم وضع الرؤى الاساسية واليسارية لبناء الفكر وجعلة اكثر قابلية في المجتمع .مشيرة الى ان المؤتمر سيتيح للأحزاب فرصة في طرح رؤى تفعل ادائها في المجتمع. وعي يساري جديد النشاط نشوان العثماني اعتبر انعقاد مؤتمر اليسار لأول مرة بادرة جيده حيث يقول: أنه سيشكل وعي يساري جديد. واضاف العثماني يجب على اليساريين ان يزيدوا من العمل وان يكون عمل جاد وينخرطوا مع الجماهير . وقال العثماني على اليسار ان لا يترك الساحة ولا يوجد فراغ قائم, مؤكدا على ضرورة العمل المشترك بين كل اليساريين. استعادة ادوات التغيير الحقيقية من جهته ينظر النقابي جميل عون الى ان انعقاد المؤتمر جاء في فترة مناسبة وهذا يتطلب من اليسار ان يستعيد ادوات التغيير الحقيقية والمتمثلة في العمل النقابي. واضاف عون يجب على المؤتمر ان يخرج برؤى تعيد اعتبار العمل انقابي باعتبار العمل انقابي هو الحامل لكل طبقات اليسار . واشار الى انه يجب ان يشرك العمال في وضع الرؤى وفي ايجاد وعي اجتماعي قادر على مواجهة الصراعات الطائفية والفساد المؤسسي القائم . وقال هائل عبد الدائم يجب على اليسار ان يقوم بدورة كما يجب ولا يترك الساحة لأطراف اخرى .مؤكدا على اليسار ان يكون له موقف واضح ومعين وان يكون متواجد من اجل التنمية والشراكة المجتمعية . واوضح عبد الدائم أنه على اليسار ان يصنع وان يطرح رؤى وتصورات تحاكي معاناة الناس وحياتهم اليومية.