أفاد مصدر عسكري أنه ما زال عدد من عناصر القاعدة محاصرين اليوم الثلاثاء في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا في جنوب البلاد غداة تمكن القوات اليمنية من استعادة السيطرة جزئيا على المبنى من التنظيم المتطرف . ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر قوله ان "مسلحين من انصار الشريعة ما زالوا موجودين في الطابق الثالث وهم يحتجزون عسكريين" رهائن دون ان يحدد عدد المسلحين او الرهائن . وذكر المصدر نفسه ان المسلحين "يتحصنون في الطابق الثالث من المبنى"، وهو مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية الذي شن مسلحو القاعدة هجوما عليه الاحد وسيطروا عليه لعدة ساعات . وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المبنى مساء الاثنين عدا الطابق الثالث الذي يتحصن فيه المسلحون ومعهم رهائن من الجيش، بحسب مصادر عسكرية متطابقة . وبحسب المصدر العسكري، اسفر الهجوم عن مقتل خمسة عسكريين . ويقع مقر قيادة المنطقة الثانية في منطقة معزولة نسبيا قريبة من المكلا، عاصمة محافظة حضرموتالجنوبية . الى ذلك، اشار مسؤولون عسكريون لوكالة فرانس برس ان رجال دين ووجهاء يقومون بوساطة لاقناع المسلحين بالافراج عن الرهائن . ولم يتضح بعد ما اذا كانت هذه الوساطة قد اسفرت عن نتيجة . واكدت مصادر متطابقة ان المهاجمين من تنظيم انصار الشريعة، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوباليمن . واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد . وقد نجح الجيش في حزيران/يونيو 2012 في طرد القاعدة من معاقلها الرئيسية في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين، الا ان المسلحين المتطرفين تحصنوا في اماكن جبلية او صحراوية نائية، بما في ذلك في محافظة حضرموت الشاسعة . وما زال التنظيم المتطرف ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الامن والجيش في اليمن