قررت منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن إجراء سلسة من اللقاءات والدورات التنشيطية لشباب وشابات الحزب في المحافظة والتهيئة للمشاركة في الاجتماع الأول للمجلس الحزبي الوطني المقرر نهاية نوفمبر المقبل. ودعت في ختام اجتماع الدورة الاعتيادية الرابعة عشرة للجنة المنظمة أعضاء وعضوات الحزب ومنظماته القاعدية ومختلف هيئاته وقطاعاته على كافة المستويات في إطار المحافظة للارتقاء بالنشاط الحزبي التنظيمي والفكري والثقافي بشكل متناسق مع مختلف الأنشطة السياسية والجماهيرية. وإذ عبرت المنظمة عن ارتياحها وتقديرها الكبيرين لتصاعد واتساع قاعدة الحركة الشعبية السلمية المتنامية في الجنوب عبرت أيضا عن اعتزازها بدور أعضاء حزبنا وأنصاره وجماهير شعبنا في الجنوب لمشاركتهم الفعالة في مختلف المظاهرات والمسيرات والمهرجانات خلال الفترة الماضية تعبيرا عن الوفاء لدماء الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين وتجسيدا لروح شراكتنا الحقيقية في الحراك السلمي الجنوبي. بيان صادر عن الدورة التي انعقدت في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي أدان كافة الدعوات المشبوهة الرامية لتقسيم الجنوب وأكد على صوابيه موقف الحزب الاشتراكي الرافض لصيغة الاعتذار للجنوب الذي قدمته حكومة الوفاق بدلا عن القوى السياسية التي اشتركت في الحرب على الجنوب واحتلاله في حرب 94 م. وقال البيان يتعين على القوى المحلية والاقليمية والدولية قراءة رسائل المليونيات التي شهدتها ساحات الجنوب خلال الشهور الماضية والانطلاق منها في أي تسويات سياسية قادمة تتصل بالقضية الجنوبية.
وأدانت الدورة كافة أشكال ووسائل القمع والتنكيل التي تعرض ويتعرض لها الحراك السلمي الجنوبي والناشطون في الفعاليات السياسية والاحتجاجات المختلفة، كما أدانت كافة الأعمال الإرهابية والتفجيرات وقتل الأبرياء والاغتيالات السياسية للقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية أيا كانت القوى التي تقف وراء تلك الأعمال الإجرامية.
كلمة السكرتير الأول للمنظمة علي منصر محمد التي افتتح بها أعمال الدورة رصدت جملة من الأوضاع المتردية التي تعيشها محافظة عدن والمتمثلة بالانفلات الأمني وانتشار الجريمة والفوضى والتسيب الإداري ومظاهر الفساد والمظاهر العسكرية الاستثنائية والتقطعات والسرقات والابتزاز والرشاوي والتهريب والاتجار بالممنوعات والانقطاعات المتكررة للكهرباء وندرة المياه وطفح المجاري وتكدس القمامات ومخلفات البناء وانتشار الأمراض والأوبئة والمخدرات وارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب الجامعيين ومصادرة أرشيف تلفزيون وإذاعة عدن والتعدي على المتحف الوطني واستمرار تدمير أثار عدن وما تتعرض له مصفاة عدن من تخريب متعمد وتردي أوضاع المستشفيات الحكومية وتوقف مستشفى عدن عن العمل دون مبرر والسطو على أجزاء كبيرة من أرصفة ميناء عدن وتلويث مياه سواحل الجنوب بصورة عامة والبداية من عدن من خلال استخدام ناقلات المشتقات النفطية غير الصالحة للنقل وما تقوم به بعض السفن في إفراغ النفايات من الزيوت والمبيدات في شواطئ عدن على مرأى ومسمع من أجهزة الدولة، وهناك سطو على الممتلكات الخاصة والعامة وزحف متواصل على ساحات ومتنفسات الكليات والمدارس ورياض الأطفال في ظل زيادة حجم تشوهات العملية التعليمية في كل مراحلها الأساسية والثانوية والجامعية ومخرجاتها . وإلى ذلك هناك إهمال واضح لمتابعة المشاريع المتعثرة ذات الصلة بالبنى التحتية، ومنها على سبيل المثال توسعة الطريق البحري الذي يربط بين مديريتي المنصورة وخور مكسر المتعثر منذ بضعة سنين.
وكانت رياضة وأندية عدن قد استهدفت بالأعمال التخريبية الممنهجة طغى عليها الفساد المالي والإداري والأخلاقي حيث وصلت رياضة عدن وأنديتها إلى أسوأ حالتها على الإطلاق وكانت قد سبقتها عملية إسقاط أندية الجنوب إلى الدرجات الثانية والثالثة. وطالبت المنظمة السلطة المحلية التعامل الشفاف مع قضايا التوظيف والتعيينات وتصويب أعمال المؤسسات والوقف الفوري لأي تصرفات جديدة بالعقارات والمباني والأراضي المنهوبة بيعا أو شراء أو مقايضة، كما طالبت بمحاسبة المسؤولين عن الفساد وتردي الاوضاع الامنية و نقص الخدمات.