عقدت منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن وسكرتيري أوائل منظمات الحزب في المديريات اجتماعا موسعا يوم الاثنين الموافق 6 مايو 2013 م برئاسة الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي السكرتير الأول لمنظمة الحزب في محافظة عدن , حيث وقف الاجتماع أمام العديد من القضايا السياسية والحزبية والمنظمية المدرجة في جدول الاجتماع . وعند استعراضه لتطورات الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد ومستجداتها وردود الأفعال تجاهها من قبل القوى السياسية والاجتماعية أكد الاجتماع على الآتي : أولا: عبر الاجتماع عن الارتياح الكبير والتقدير العالي لتصاعد واتساع قاعدة الحركة الشعبية السلمية المتنامية في الجنوب وعلى نحو غير مسبوق وبمشاركة مختلف شرائح وفئات المجتمع وأطيافه السياسية والفكرية والاجتماعية واتساع رقعتها الجغرافية على امتداد ساحة الجنوب كلها , وتمسكها بخيار النضال السلمي وتصديها بجسارة لأي محاولة تستهدف قمعها أو حرف هذه العملية عن مسارها الصحيح وأهدافها السامية والنبيلة. ولعل البارز في هذا الجانب توالي المليونيات الجماهيرية الحاشدة التي احتضنتها مدينة عدن الباسلة خلال الأشهر الماضية والتي أطلق عليها المليونيات الست إلى جانب تنظيم فعاليات جماهيرية في بقية محافظات الجنوب الأخرى , تلك المليونيات التي توافد إليها جموع غفيرة من المواطنين من كل مناطق الجنوب المترامية الأطراف والتي أكدت وبما لا يدع أدنى مجال للشك على إصرار شعبنا في الجنوب على مواصلة مسيرته الوطنية المظفرة وحتى تحقيق أهدافه وتطلعاته في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة . ونشعر بفخر واعتزاز كبيرين بدور أعضاء حزبنا وأنصاره ومشاركتهم الفعالة في المظاهرات والمسيرات والمهرجانات الجماهيرية الحاشدة خلال الفترة الماضية تعبيرا عن الوفاء لدماء الشهداء والجرحى وعذابات المعتقلين وتجسيد روح شراكتنا الحقيقية في الحراك السلمي منذ بداية انطلاقته وحتى اليوم مع القوى الوطنية الجنوبية الأخرى المشاركة في هذه العملية وانسجاما مع مواقفنا السابقة المعلنة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية . إن مليونيات الأشهر الماضية قد حملت معها أكثر من رسالة يتعين على القوى المحلية والإقليمية والدولية قراءتها بدقة وإمعان والتعاطي الإيجابي مع الإرادة الشعبية الجنوبية والانطلاق منها في أي تسويات سياسية قادمة تتصل بالقضية الجنوبية . ثانيا : أكد الاجتماع بأن أي حلول أو تسويات سياسية قادمة تنتقص من القضية الجنوبية بأبعادها المختلفة وتغض الطرف عن تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره بمحض إرادته الوطنية الحرة واستعادة دولته سيكون مآلها الفشل ولا تساعد على استتباب واستقرار الأوضاع في المنطقة ولن تجدي أي معالجات ترقيعية مؤقتة عفا عليها الزمن. ثالثا : ثمن الاجتماع كل الجهود التي بذلت لوحدة الصف الجنوبي ونبذ الفرقة وطي صفحة التشظي والانقسامات وعبر عن الاستعداد للمساهمة في أي جهد وطني يفضي إلى نتائج إيجابية تسهم في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى رؤية سياسية تؤمن وحدة الهدف معززة بقيادة وطنية موحدة قادرة على استيعاب معطيات الحاضر واستلهام متطلبات المستقبل وتعزز عوامل الثقة المتبادلة والقبول بالآخر وإدارة التباينات والاختلافات بعقول منفتحة وفكر مستنير وإعلاء قيم التصالح والتسامح والتضامن والعيش المشترك ومغادرة ثقافة التفرد والإقصاء والتهميش أو البحث عن أي عداوات وهمية وخلافات مفتعلة مؤكدا بأن وحدة الموقف والهدف والقيادة الموحدة يمثلان الضمانة الأكيدة لتحقيق النصر المبين واستعادة الحق الجنوبي كاملا غير منقوص . رابعا : أكد الاجتماع ترحيب منظمة الحزب الاشتراكي في عدن ومباركتها لأي تفاهمات تتوصل إليها القوى الوطنية الجنوبية في الفترة القادمة مؤكدا بأن الاشتراكي لا يمكن أن يكون له موقفا مغايرا للاجماع الوطني الجنوبي . خامسا : أكد الاجتماع على نبذ العنف والإرهاب وإدانة كافة أشكال ووسائل القمع والتنكيل التي تعرض لها الحراك السلمي الجنوبي والناشطين في الفعاليات السياسية والاجتماعية , وطالب بوقف أعمال القتل الاعتقال والملاحقات ورفع المظاهر العسكرية المسلحة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وبدون استثناء والكشف عن مصير المفقودين ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة . وحذر من مغبة وخطورة تمادي السلطة واستمرار سياساتها المدمرة المستخفة بأرواح المواطنين ودمائهم التي تزيد من الاحتقانات والاضطرابات وما يترتب عليها من مخاطر كبيرة تتحمل السلطة تبعاتها الكاملة . سادسا: جدد الاجتماع تضامنه الكامل مع صحيفة الأيام وهيئة تحريرها وكل العاملين فيها وأكد على ضرورة رفع الحضر المفروض عليها وتقديم التعويض العادل لها جراء ما لحق بها من ظلم وخسائر مادية ومعنوية باهظة وبما يضمن استئناف صدورها مجددا وطالب الاجتماع بالإفراج السريع عن حارس الأيام أحمد عمر العبادي المرقشي وإلغاء حكم الإعدام الجائر الذي صدر بحقه . كما أدان الاجتماع كل وسائل التهديد والوعيد التي تتعرض لها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ومنها صحيفتي الطريق وعدن الغد , مؤكدا بأن هذه الوسائل لن تستطيع أن تنال من عزيمة القائمين عليها أو تثنيها عن مواصلة رسالتها الإعلامية . سابعا : ولدى وقوفه أمام الأوضاع المتردية التي تعيشها محافظة عدن والمتمثلة بالانفلات الأمني وانتشار الجريمة والفوضى ومظاهر الفساد وتزايد المظاهر العسكرية المسلحة والانقطاع المتواصل للكهرباء والمياه وانتشار الأمراض والأوبئة والمخدرات وارتفاع الأسعار ومصادرة أرشيف تلفزيون عدن والتعدي على المتحف الوطني واستمرار تدمير آثار عدن وغيرها من الممارسات التي يندى لها الجبين . وطالب الاجتماع بضرورة اتخاذ إجراءات فورية إزاء تلك الاختلالات الكبيرة التي تتحمل مسؤولياتها السلطة المحلية في محافظة عدن ومحاسبة المتسببين في ذلك وتصويب أوضاع المؤسسات التي أثبتت فشلها وعدم قدرتها على القيام بواجباتها على أكمل وجه . وهذا وقد اتخذ الاجتماع العديد من القرارات والتوصيات إزاء القضايا التي وقف أمامها ….., والله ولي التوفيق