توسع دائرة المواجهات المسلحة التي تشهدها قرية رخمه بمديرية عتمة محافظة ذمار بين قبيلتي بني رسام وبني معوضه لتتعدى القرية الى مشارفها إذ حدثت يوم أمس إشتباكات ومواجهات مسلحة عنيفة استخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. واندلعت الاشتباكات بين مجموعة من بني معوضه وبين أخرين من بيت الشريفي عندما هاجم مسلحون بني معوضة إحدى السيارات التابعة لبيت الشريفي كانت تنقل عدد منهم في الطريق المتجهة صوب مركز المديرية وتم إطلاق الأعيرة النارية صوب السيارة. وأكد شهود أعيان ل "الاشتراكي نت" بأن الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الطرفين أدت الى مقتل احد أبناء الشريفي ويدعى د. زياد أحمد الشريفي وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الى (8) ثمانية قتلى وأكثر من 35 جريحاً بينهم نساء وأطفال منذُ اندلاع الحرب مطلع العام الحالي. ويحذر عدد من أهالي المنطقة من توسع دائرة الصراع في المنطقة بعد خروج الحرب عن إطار القبيلتين. وأكد مصدر محلي من أبناء عتمة بان المنطقة تشهد أوضاع متوترة ولا تزال تسمع لعلعة الرصاص من جهات ومواقع متعددة خارج القرية مما قد يؤدي إلى المزيد من إزهاق للأرواح وإراقة للدماء واتساع دائرة الصراع التي قد لا يمكن السيطرة عليها . وأضاف مصدر أخر بان أهالي القتيل العريفي يعدوا العدة في وضع استنفار للاقتصاص والثأر لابنهم الذي قتل يوم أمس على أيادي مسلحين من قبيلة بني معوضه وهو ما ينذر بكارثة لا محالة. ويعبر أهالي المنطقة عن قلقهم من اتساع رقعة الحرب وحملوا رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق الوطني ووزارتي الدفاع والداخلية وقيادة المحافظة كامل المسئولية عما حدث ويحدث وما سيحدث من إزهاق للأرواح وإراقة للدماء التي تتزايد يوم بعد أخر في ظل غياب كامل لأجهزة الدولة و الأجهزة الأمنية وأوضح الاهالي بأنه منذُ ان بدأت الحرب لم يصل الى المنطقة أي عسكري وبان أدارة امن المديرية وقيادات المحافظة لم تحرك ساكناً ولم تعير هذه الصراعات أي اهتمام الذي أرقت المواطنين وعكرت صفو عيشهم مشيرا إلى أن أمن المديرية يكتفي بتقيد البلاغات الواصلة إليهم بعدد القتلى والجرحى رغم كل المناشدات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية التي يطالب أهالي المنطقة فيها بالتدخل لوقف الحرب وحل القضية إلا أنهم يقفون موقف المتفرج.