دان مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظات الجنوبية حادثة اغتيال المقدم الشهيد سعد بن حبريش العليى الذي قتل يوم الاثنين على يد افراد نقطة عسكرية مستحدثة على مشارف مدينة سيئون . وقال البيان ان جريمة الاغتيال البشعة تلك لن تمر على حضرموت والجنوب باجمعه مرور الكرام بل لعلها ايقظت ضمائر طالما استحلى لها التطبيع مع واقع الحال فرضخت للامر الواقع. ولكن بشاعة الجرم وفداحة المصاب حرّك جرحاً جنوبياً لم يبرأ مذ اجتاحت دبابات الغدر تراب الجنوب فى (7\7\1994م) لينتفض الجنوب وتفيض الذاكرة نازفة وفاتحة ملفات استعصت على النسيان . واشار البيان الى ان تنفيذ الجريمة والتخطيط لها على يد عسكريين رسميين يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك ان الأرث الإلغائي الذى قاد الى النكث بكل العهود والتعهدات هو ذاته المسيّر والمحرك لدوافع الاغتيالات هذه والتى نعدّها امتداداً لسلسلة الاغتيالات التى طالت كوادر جنوبية سياسية وعسكرية وقيادية فى المجتمع بغية افراغ الجنوب من كادره المؤهل والفاعل . وحمّل البيان الحكومة تبعات هذه الجريمة البشعة سيّما واننا لم نر بارقاً فى الافق يقول بعكس ذلك بل تطاول وصلف وإلصاق تهم القاعدة بخيرة قيادات حضرموت ورموزها القيادية كما حصل مع الشهيد المقدم بن حبريش ورفاقه. وطالب البيان بسرعة اخراج معسكرات الجيش من المدن ورفع كافة النقاط العسكرية من مداخلها واعطاء مهمة الامن لكادر من ابناء المحافظة. واضاف البيان على الحكومة ان تصغي جيدا الى صوت الشارع الذى يغلى غضباً وان لا تجعل صوت المتنفدين وحده الحاجز والمانع لها من الاستماع. ودعا البيان الى استنهاض كافة قوى المجتمع الجنوبى سياسية واجتماعية وقوى مجتمع مدنى وشخصيات مؤثرة ورجال اعمال ..وكافة ممثلى شرائح المجتمع الاخرى الى التداعى جميعا فى لقاء جامع لتدارس كيفية الخروج من الازمة التى ستؤدى بالضرورة بالوطن الى اسوأ العواقب والمنعطفات .
وقال مجلس تنسيق منظمات الحزب الاشتراكى اليمني بالمحافظات الجنوبية نؤكد للجميع وقوفنا الثابت معهم صفاً واحداً من اجل إحقاق الحق وصون الكرامة واستعادة الحقوق.