ألغت، أمس، وزيرة حقوق الإنسان، حورية مشهور، اجتماعها مع نقابة موظفي الوزارة لحل مشكلة الإضراب الشامل المستمر في وزارتها منذ أسبوع، واستبدلت الاجتماع باستقدام 3 أطقم تابعة لشرطة المنشآت، وبجنود انتشروا خارج وداخل مبنى الوزارة. وقال رئيس نقابة موظفي وزارة حقوق الإنسان، محمد أسعد أن الوزيرة حورية مشهور تنصلت بدون أي سبب يذكر من الاجتماع الذي كان مقرر عقده، أمس، بموجب الاتفاق مع الدكتور عبدالله باوزير، من مكتب رئاسة الجمهورية. وأوضح محمد أسعد أن الوزيرة، حورية مشهور، جلبت جنود من شرطة المنشئات، وقامت بنشرهم في بوابة الوزارة ودخل المبنى وأمام مكتبها، مشيراً إلى أنه قام بعد ذلك بالتواصل مع الدكتور عبدالله باوزير، من مكتب رئاسة الجمهورية، الذي حضر إلى الوزارة وأبلغهم بعد اجتماعه مع الوزيرة أن الاجتماع تأجل إلى الحادية عشر من هذا اليوم. وطبقاً لمحمد أسعد فإن عملية الإضراب الشامل عن العمل بدأت يوم الاثنين من الأسبوع الفائت، احتجاجا على الفساد المالي والإداري الحاصل داخل وزارة حقوق الانسان، الذي يمارسة مدير مكتب الوزيرة، فؤاد الغفاري، ورئيس وحدة الشفافية، عبدالرحمن دائل. وأكد أسعد أن رئيس وحدة الشفافية في الوزارة، عبدالرحمن دائل، الذي تدافع عنه الوزيرة حورية مشهور، صدر بحقه قرار، قبل فترة بسيطة، من قبل نيابة الأموال العامة، بتهمة ارتكاب جرائم جسيمة بحق المال العام وتزوير فواتير. وقال أسعد أن الموظفين في وزارة حقوق الإنسان بدءوا عملية الإضراب الشامل عن العمل، بعد أن كانوا قد اضربوا جزئيا لمدة 3 ايام، وعلقوا بعداها الشارات الحمراء ثلاث ايام أخرى، وعندما لم يستجب لمطالبهم صعدوا إلى الإضراب الشامل. وتحدث أسعد أن اضراب موظفي الوزارة هو بسبب المعاناة والتعسفات المالية والادارية التي يمارسها نافذين في الوزارة، بينهم مدير عام مكتب الوزيرة، ورئيس وحدة الشفافية. وأضاف: "في أول يوم من عملية الإضراب قام الحارس الشخصي للوزيرة، حورية مشهور، بتعمير مسدسه، وأشهره في وجهي، ثم قام بضرب طلقة نارية إلى سطح إدارة السكرتارية التي كنا متواجدين فيها، وسقطت فوقي الأحجار والتراب نتيجة الطلقة". وتابع أسعد: "بعد ذلك، خرجت الوزيرة من مكتبها، وامام كل الموظفين الموجودين، هددت وتوعدت، وقالت : انتم تطالبون برحيل فؤاد ودائل، لكن سأقوم بترحيلكم جميعاً". وزاد: "حولت الوزيرة حورية مشهرو، الاعتداء عليّ، لكن مجموعة من الموظفين قاموا بمنعها من الوصول إليّ وأعادوها إلى مكتبها".