دعا الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد كافة الاطراف للجلوس على طاولة الحوار والبحث عن مخارج يتوافق حولها الجميع. وحذر عبدالله نعمان من خطورة الوضع الذي تعيشه اليمن وقال ان الوطن وصل الى مرحة لم يعد يحتمل معها المزيد من الازمات. وعبر نعمان عن موقف التنظيم الناصري الرافض للعنف وفرض القرارات والمواقف بالقوة وضد اي فعاليات او انشطة تمس الدولة او تعمل على اضعافها ودفعها نحو الانهيار. كما عبر امين عام الناصري عن مخاوفه للتطورات الاخيرة في العاصمة صنعاء وما تبعثه المخيمات المسلحة لجماعة الحوثي في مداخل العاصمة صنعاء من رسائل خوف وهلع لدى اليمنيين. معتبرا قرار جماعة انصار الله اغلاق منافذ العاصمة صنعاء قرار خطير يضاعف حجم القلق والخوف لدى اليمنيين. وكشف الامين العام للتنظيم الناصري في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر اللجنة المركزية للتنظيم الناصري بصنعاء ,عن استمرار مساعي التنظيم لتهدئة الوضع وقال ان هناك تواصل مع قيادة انصار الله ومع القيادة السياسية وكافة الاطراف للوصول الى حلول توافقية تنهي حالة التوتر الحاصل. وأضاف: امام اليمنيين فرصة كبيرة وهامة لصنع الدولة المدنية الحديثة التي تطلع اليها اليمنيين طويلا، وتمكن اليمنيون من الدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والخروج برؤى وتوجهات ترضي الحد الادنى من تطلعات الشعب وقواه الحية وتؤسس لبناء دولة يمنية مدنية حديثة، ويجب على اليمنيين عدم تفويت هذه الفرصة والبناء على مخرجات مؤتمر الحوار. واكد نعمان ان التنظيم طالب منذ وقت مبكر بتشكيل حكومة كفاءات تراعي الشراكة والتوافق. وقال انه لو وجدت حكومة يتوافق عليها اليمنيين واعتمدت مبادئ الحكم الرشيد والشفافية فان اليمن ستعبر النفق المظلم بسلام, وستتمكن الحكومة من انجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية. وأكد ان التنظيم كان له تحفظات على اداء حكومة الوفاق وانه كان يدرك ان مشاركته فيها ستلحق به خسائر على المستوى الشعبي لكنه فضل المشاركة والبقاء للحفاظ على صورة الوحدة السياسية والتوافق. ودعا الامين العام للتنظيم الناصري كافة الاطراف الى عدم المكابرة وتحكيم العقل والاقتناع بان الحوار قبل الحرب والدمار، اقل كلفة من الحوار عقب الحروب والصراعات. واستبعد نعمان ان تكون هناك خلافات مع الرئيس هادي او ازمة بينه والتنظيم الناصري .وقال انما نقدنا وتصويبنا لبعض الاخطاء يأتي من حرصنا على ان يمارس الرئيس هادي كافة صلاحياته دون تجاوز للقانون او الدستور ، وهو دليل حب وحرص وواجب وطني يفرض علينا تقديم النصح لترشيد سياسة القيادة. وكانت اللجنة المركزية للتنظيم الناصري جددت رفضها لما تقوم به اطراف الصراع من محاولات لإضعاف الدولة بتمزيقها لخدمة مشاريعها. وأكدت اللجنة المركزية في بيان صادر عن دورتها الاعتيادية الاولى على حق التعبير عن الرأي بالطرق والوسائل السلمية وتغليب قوة القانون بدلا عن قانون القوة ، ورفض استخدام العنف والسلاح لتحقيق المطالب السياسية، وفرضها بالقوة كما تدعو إلى نبذ الدعوات التحريضية المناطقية والمذهبية. ورحب البيان بالمواقف الايجابية للحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار وكذا المؤيد لمخرجاته , وتدعو الدولة إلى استكمال تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة وفقا لمخرجات الحوار. البيان الختامي الصادر عن الدورة الأولى الاعتيادية لمركزية التنظيم الناصري في أوج اللحظة التاريخية التي يعيشها الوطن وهو يناضل للخروج من أزماته المحدقة به ، وفي لحظة تكافح صنعاء حصارها ويتربص بها السلاح من جميع الجهات فتأبى إلا أن تنتصر لقيم الحق والعدل والسلام وفي ظروف أمنية وسياسية واقتصادية بالغة التعقيد والخطورة يتسلح فيها الناصريون بالإحساس والشعور بالمسئولية الوطنية والقومية ، عقدت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دورتها الاعتيادية الأولى خلال الفترة 5- 6 سبتمبر2014م في المقر المركزي للتنظيم برئاسة الأمين العام للجنة المركزية للتنظيم الأخ عبدالله نعمان محمد. وبعد إقرار جدول أعمال الدورة وتشكيل اللجان المنبثقة عنها ألقى الأخ الأمين العام كلمة حيا فيها الروح النضالية العالية للأخوة والأخوات أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء التنظيم، وإصرارهم على مواجهة التحديات والصعاب من أجل الوطن وأمنه واستقراره .. موضحا فيها إن أهمية إنعقاد هذه الدورة لا تكمن فقط في موعد ومكان وظروف انعقادها، وإنما ايضاً في القضايا التي ستقف أمامها والتحديات التي تواجه وطننا وامتنا. وبعد استعراض ومناقشة الوثائق المقدمة من الأمانة العامة اتخذت اللجنة المركزية إزاءها عدد من القرارات والتوصيات على الصعيد الداخلي. كما استعرضت عدداً من القضايا على الصعيدين الوطني والقومي على النحو التالي:- أولا: المستوى الوطني: - تثمن اللجنة المركزية مبادرة الأمانة العامة للتنظيم للخروج من الأزمة وتشيد بالتعاطي الايجابي معها من قبل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والسفراء والمبعوث ألأممي للأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر، وممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في اليمن. وفي هذا الصدد ترى اللجنة المركزية أن مبادرة اللقاء الوطني الموسع تمثل مدخلا لحل الازمة في حال تطوير آلياتها وبنودها من قبل شركاء العملية السياسية على اساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وروح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا. - تؤكد اللجنة المركزية على حق التعبير عن الرأي بالطرق والوسائل السلمية وتغليب قوة القانون بدلا عن قانون القوة ، ورفض استخدام العنف والسلاح لتحقيق المطالب السياسية، وفرضها بالقوة كما تدعو إلى نبذ الدعوات التحريضية المناطقية والمذهبية , وتناشد علماء الدين والواجهات الإجتماعية الارتقاء إلى مستوى المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية لمواجهه ظواهر العنف والإرهاب وترشيد وتوجيه الخطاب الديني بما يحفظ وحدة وتماسك النسيج الأجتماعي ويخدم المصالح الوطنية العليا. - تجدد اللجنة المركزية رفضها لما تقوم به اطراف الصراع من محاولات لإضعاف الدولة بتمزيقها لخدمة مشاريعها. وتدعوها إلى تحكيم لغة العقل وتغليب المصلحة العليا للوطن بما يجنبه من الانزلاق إلى مهاوي الحرب من خلال اعتماد الحوار لا سواه كوسيلة للوصول إلى حالة التوافق حول السبل والآليات الكفيلة لتحقيق المطالب والأهداف السياسية بطرق سلمية وديمقراطية وتحذر من مغبة تحويل الوطن إلى ساحة صراع إقليمي ودولي. - تنبه اللجنة المركزية إلى الأثار السلبية المترتبة على التصعيد للأزمة الراهنة ودفعها نحو الانفجار لما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستثمار والاقتصاد الوطني بقطاعاته المختلفة وإيجاد بيئة غير أمنة وطاردة لرؤس الأموال لاسيما في القطاع الخاص. - تجدد اللجنة المركزية تأكيدها على ضرورة تقييم تجربة اللقاء المشترك خلال المرحلة السابقة بما يحقق تطوير آلياته ووسائله وأساليبه ومواقفه وبما يكفل توسيع التحالفات السياسية على قاعدة مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى بناء الدولة المدنية الحديثة. - تؤكد اللجنة المركزية على مواقف الأمانة العامة من رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتشدد على أن يتابع اللقاء المشترك ما تقدم به إلى الحكومة لتنفيذ رؤيته لمعالجة آثار وتداعيات رفع الدعم عن المشتقات النفطية بما يعمل على توفير البدائل المختلفة لدعم صغار المزارعين والصيادين والحرفيين والشرائح الفقيرة في المجتمع وتحريك سلم الأجور والمعاشات بما يفي بتحقيق المستوى المعيشي اللائق والكريم لأبناء الشعب ،وتوجيه مخصصات الرعاية الاجتماعية لمستحقيها الفعليين وزيادة عدد الحالات المشمولة من الفقراء ، وإلغاء الاعتمادات المالية غير القانونية. - ترحب اللجنة المركزية بالمواقف الايجابية للحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار وكذا المؤيد لمخرجاته , وتدعو الدولة إلى استكمال تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة وفقا لمخرجات الحوار ، وتهيب بجميع فصائل الحراك الجنوبي إلى تحكيم لغة العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا وتجنيب الوطن مهاوي الانزلاق إلى الحروب. - تؤكد اللجنة المركزية وقوفها إلى جانب الاخ رئيس الجمهورية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على قاعدة الشراكة الوطنية الواسعة والتوافق ومبادئ الحكم الرشيد وصولا لتحقيق الدولة المدنية الحديثة، و الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وإيقاف نهب المال العام ومكافحة الإرهاب. - تدين اللجنة المركزية بشدة كل أعمال الإرهاب والاغتيالات والتطرف التي تهدد أمن واستقرار الوطن واستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن كما تدين الخطاب الإعلامي المحرض على العنف والكراهية وتأجيج الفتن الطائفية والمذهبية و توظيف الدين في الصراعات السياسية. - تؤكد اللجنة المركزية على ضرورة انهاء لجنة صياغة الدستور مهمتها في الموعد المحدد مع انجاز السجل الانتخابي الإلكتروني الذي بموجبه سيتم التصويت على مشروع الدستور. ثانيا :المستوى القومي والدولي: - تحيي اللجنة المركزية صمود المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة العدوان الصهيوني وتثمن التضحيات الجسيمة للشعب العربي الفلسطيني ووحدة موقفه ، وتهيب بضرورة استمرار وحدة الفصائل الفلسطينية واعتبار المقاومة خيارا استراتيجيا لتحرير فلسطين. - تدعو اللجنة المركزية الدول العربية إلى إستشعار مسئولياتها تجاه المخاطر المحدقة بها وفي مقدمة ذلك مسئوليتها في الحفاظ على وحدة أقطارها وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية , وإتباع وسيلة الحوار مع دول الجوار الإسلامي في حل الخلافات البينية ومواجهه العدو المشترك. - تدعو اللجنة المركزية جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى استعادة دورها الريادي في قيادة الأمة العربية , كما تدين أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف الجيش المصري وتهدد الأمن القومي لمصر وأمتنا العربية. - تعبر اللجنة المركزية عن قلقها الشديد تجاه الأوضاع التي تعيشها العديد من الأقطار العربية وحاله اللأ إستقرار التي تعاني منها دول ما عرف بالربيع العربي مما ينذر بالقضاء على المكاسب التي تحققت في بعض الدول وتهدد بالزج بها في صراعات داخلية طويلة المدى ووخيمة العواقب جراء اتخاذ الصراع في تلك الدول وفي مقدمتها العراق وسوريا بعداً طائفياً يهدد التراب الوطني والنسيج الاجتماعي فيما تزداد الأوضاع سوءً في ليبيا وتواجه العملية السياسية في تونس العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية ولمواجهه تلك التحديات والمخاطر و تدعو مختلف القوى القومية والوطنية في الوطن العربي إلى استشعار مسئوليتها والوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان ومشاريع التقسيم والتمزيق الطائفية والمذهبية ودعوتها إلى عدم الانجرار إلى المشروع الصهيوني الرامي إلى تمزيق الأمة وإهدار مقدراتها ومصادرة حقها في التقدم والبناء. - تحيي اللجنة المركزية المواقف المشرفة لدول امريكا الجنوبية التي انحازت لقيم الحرية والعدل المتمثلة في مناصرة المقاومة الفلسطينية وإدانة الكيان الصهيوني واعتباره دولة إرهابية وتدعو القوى الحية في الأمة العمل على تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفي مقدمتها فنزويلا الصديقة. وفي ختام الدورة تهيب اللجنة المركزية بأعضاء التنظيم وأنصاره وجماهير الشعب التحلي باليقظة والتعاطي بشكل ايجابي مع ما يمر به الوطن من أوضاع خطيرة ،والارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة وأن يجسدوا مبادئ الحوار قولا ومسلكا والعمل مع شركاء العمل السياسي على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري علي طريق الحرية والاشتراكية والوحدة والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،، صادر عن الدورة الاعتيادية الأولى للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المنعقدة خلال الفترة 5- 6 سبتمبر2014م.