أدى الرئيس عبد ربه منصور هادي، صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك داخل مبنى دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، ومعه عدد من كبار المسئولين وجموع المصلين. وفي خطبتي العيد دعا القاضي أكرم أحمد الرقيحي إلى الإلتزام باتفاق السلم والشراكة الموقع بين مختلف الاطراف اليمنية برعاية كريمة وحكمية من قيادتنا السياسية وموافقة وترحيب إقليمي و دولي. وقال الرقيحي حسب وكالة الانباء "سبأ" إن اتفاق السلم والشراكة كان ضرورة ملحة والتوقيع عليه ذو أهمية قصوى يتطلبه واقع اليمن وحال أبنائه وما تفتضيه طبيعة المرحلة الراهنة من ايجاد توافق واتفاق للخروج من النزاع والتناحر ووضع حد لأسباب الشقاق والتنافر وكذا إيجاد رؤية يشترك فيها الجميع لتحمل المسؤولية للخروج باليمن من المأزق والنهوض بالبلاد ودرء المفاسد والشقاقات والنزاعات وإيجاد مستقبل آمن ومزدهر . وحث الأحزاب على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والإخلاص في النيات وعدم نقض العهود ، مطالبا وجهاء اليمن وأعلامه وعقلاءه وأفراده بإشاعة روح المحبة والتآلف ونشر ثقافة السلم والتعايش بين كافة المكونات وهجر الشقاق والخلاف والنزاعات وترك الخصام والسلاح والقتال. ولفت الرقيحي إلى أن اليمن يتسع لجميع أبنائه على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم وأن استقراره وازدهاره وبنائه لن يكون على كتف فصيل أو جماعة واحدة وأن ذلك لن يكون إلا حينما يتعايش الجميع ويتنازلوا لبعضهم البعض ويقبل بعضهم بعضا وأن لا يتم استبعاد أو إقصاء طرف أو جهة أو طائفة بعينها. وعقب الصلاة استقبل هادي المهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية وممثلي الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والشبابية والمواطنين. وتبادل معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة متمنين من الله العلي القدير أن يعيدها على أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج وعلى شعوبنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. وعبر جموع المهنئين عن تقديرهم وتأييدهم لجهود رئيس الجمهورية والخطوات التي يتخذها في سبيل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن مؤكدين ثقتهم في حكمة القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس والخيرين في البلاد على تجاوز التحديات المختلفة التي يمر بها الوطن. وأكد المهنئون أهمية العمل من قبل كافة الأطراف على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية لتجنيب الوطن مآلات الانزلاق إلى العنف والحروب وإخراج اليمن إلى بر الآمان وبناء الدولة اليمنية الحديثة على أساس الشراكة والعدالة والمساواة.