يتهادى الاشتراكيون من كل حدب وصوب بقلوب يملؤها الامل والإصرار وهامات تعج بالشموخ والكبرياء لعقد مجلسهم الحزبي كمحطة تاريخية من محطات الحزب العظيم التي تخللتهامعارك كثيرة خاضها وخرج منها منتصرا ضد قوى التخلف والظلام ، هناك حيث عجزت كل أدوات السلطة دينية وقبلية وعسكرية من وأد هذا الحزب واستمر كما كان رغم الحصار وسنوات الجدب معبرا عن البسطاء والمظلومين فأصبح رئتهم التي يتنفسون منها وعيونهم الحالمة التي يتطلعون بها صوب الغد الآتي الزاهر . هناك حيث وئدت مشاعل النور وحوصرت الحريات ونهبت الحقوق والممتلكات بما فيها حقوقه وممتلكاته كان حزبنا حاضرا لم ينطفىء مشعله مكافحا ومدافعا من أجل الناس صامدا بمناضليه ، لم تلين له قناه ولم يتراجع قيد أنمله في حمل قضايا السواد الأعظم من الشعب كالتزام أخلاقي يتماهى مع قيمه ومبادئه وأهدافه النبيلة . ان ( المجلس الحزبي ) كتظاهرة اشتراكية خلاقه ومحطة تقييم وتقويم وتنظيم وتجديد جدير به استلهام تاريخ حزبنا المجيد وخلق أدوات إبداعية جديدة لرسم مستقبل هذا الحزب السياسي والتنظيمي وإنتاج خارطة تحالفات جديدة مع كل القوى المدنية الحية التي تنبذ العنف وحمل السلاح وتتوق الى بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ،، العرس الاشتراكي في زمن قلت به الأعراس وكثر قارعوا طبول الحرب جدير به صياغة ملامح المستقبل والاستمرار في توليد الحلم والأمل حتى تحقيق الأهداف العظيمة في إنتاج دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية . مهمام جسيمة يجب ان يضطلع بها المجلس الحزبي والذي يتزامن انعقاده بالوضع المرير الذي يعيشه البلد وما يمر به الوطن المنكوب من أوضاع اقتصادية وسياسية حالت دون تنفيذ استحقاقات الحوار الوطني وما يعيشه الجنوب من حراك شعبي ناتج عن غمط الحق العادل لحل القضية الجنوبية وما آل اليه غياب الدولة وتغييبها من قبل قوى النفوذ والقوة والإرهاب الممول وفقدان الأمن والسكينة . انه لمن دواعي القول ان ( المجلس الحزبي ) كمحطة أولى للمؤتمر العام السادس خليق به إصلاح وترتيب أوضاع الحزب الداخلية كديناميكا في مكنته التي تحول دونها والصدأ وعامل نوعي لانطلاقات كبيرة نحو المستقبل مفعمة بتحقيق انتصارات عديدة في المواقف والقرار السياسي نابعة من أصالة وتاريخ حزبنا العظيم وكحجر زاوية في استنهاض همم قياداته وقواعده ومحفزا للعمل الدؤوب لإنجاح المشروع الوطني الذي يحمله على عاتقه ، وتكمن الأهمية الكبرى اضافة الى ترميم وتفعيل وضع حزبنا الداخلي ضخ دماء جديدة الى صفوفه من مخزونه الاستراتيجي ، من أولئك المتسلحون بفكره والمحصنون بقيمه ومبادئه ليتمكن من السير بخطى واثقة ودائمة نحو المستقبل ، وأقتبس هنا ما قاله ( الأمين العام د . ياسين ) : (( إن الفرصة التي تقدمها الحياة لتجديد هذا الحزب من داخله وبالاستناد إلى المخزون الكبير من الشباب والمرأة يجب أن يعيد إلى الأذهان تلك الحقيقة التي ربما غابت عن الكثيرين، وهي أن هذا الحزب الذي يمتد تاريخ كفاحه على طول وعرض الأرض اليمنية متجذرا في كل المحطات السياسية والنضالية التي مر بها اليمن في تاريخه المعاصر ليس كشاهد على أحداث هذه المحطات وإنما كصانع وكطرف في معادلاتها ومعطياتها، وكان دائما ذلك الطرف الذي يحمل راية الحرية والتقدم والانحياز للجماهير .)) سينتصر حزبنا كعادته كونه يملك أدوات الانتصار ، سننتصر كاشتراكيين على كل الأصوات النشاز التي راهنت على عدم قدرتنا على عقد ( المجلس الحزبي ) ، سيصنع حزبنا التاريخ كما صنعه من قبل رغم كل التحديات ومؤامرات الخصوم والأعداء ، سنخذلهم كما خذلناهم في مراحل عديدة ونتركهم وتخرصاتهم خلفنا مثلما تترك السيول عوائق وتحديات الشعاب وتمضي قدما لتروي عطش الأرض ،، سنمضي نحو الحياة .. ، سننتصر للكادحين والبسطاء والعمال والفلاحين في مزارعهم ، للثكالى والأرامل واليتامى وأبناء الشهداء ، للمقصيين والمنفيين ومفترشوا الرصيف ، سننتصر ( لجار الله وماجد مرشد وعلي جميل ومحسن وقاز ومئات الشهداء الذين خضبت دمائهم الزكية تربة الوطن وراية حزبنا الخفاقة وسنعقد مجلسنا الحزبي تحت قيادة ( د. ياسين سعيد نعمان ) مهندس الحوار الوطني وقلب الثورة العميق ومفكر الحزب وامينه العام ،، ومطرزا باسم المناضل العتيد ( علي صالح عباد مقبل ) عرفانا بأدواره المشرقة بقيادة حزبنا في أحلك الظروف .
أننا نعتز أيما اعتزاز بانتمائنا الى هذا الكيان العريق ( الحزب الاشتراكي اليمني ) رائد الحركة الوطنية التحررية من ربق الظلم والاستبداد والاستغلال ، وليكن مجلسنا الحزبي تتويجا خالدا لنضالات الأبطال والشهداء وبما يليق بنا كطليعة للديمقراطية والمدنية والتحديث .. وقبل الختام ياسين قلب الوطن ورئة الحزب واستهدافه بالقتل من قبل المخلوع وعصابته عمل حقير وعلى الدولة اقتياد هؤلاء القتلة الى محكمة الجرائم وحماية رموز ومفكروا هذا البلد من أدوات القتل والاغتيالات التي لاتجيد سوى سفك دماء الشرفاء .