اكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن التوصل لاتفاق سلام في اليمن مسار صعب ويحتاج لبعض الوقت خاصة في ظل الانقسامات العميقة بين طرفي النزاع، لافتاً إلى أن الأطراف اليمنية أظهرت رغبة في التوصل لوقف إطلاق النار خلال مباحثات "جنيف". وقال ولد الشيخ خلال مؤتمر صحفي عقد "بنيويورك": "أسعى لتحقيق تقارب سياسي قبل نهاية شهر رمضان". وأضاف "ولد الشيخ أن الأممالمتحدة تسعى لإيجاد حل لتخفيف معاناة اليمنيين من خلال وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن مجلس الأمن سيصدر بيانا يدعو فيه كافة الأطراف للمشاركة في المشاورات اليمنية بحسن نية. واكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن مشاورات جنيف هي معلم هام في مسار إحياء عملية الانتقال السياسي بقيادة يمنية. وقال في إحاطته للصحفيين، امس الأربعاء، عقب جلسة مشاورات مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، في المقر الدائم.:أشعر بأسف كبير للانقسام العميق بين الأطراف وإلى عدم وجود تنازلات، الأمر الذي حال دون التوصل إلى اتفاق كان في متناول اليد. واوضح ولد الشيخ أن مشاورات جنيف كانت خطوة أولى نحو إحياء عملية الانتقال السياسي وأن هذا المسار لن يكون سهلا، أوضح أن الطرفين أظهرا علامات المشاركة البناءة وأن هناك أرضية مشتركة ناشئة يمكن البناء عليها لتحقيق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف وانسحاب المقاتلين. وردا على سؤال حول جدوى تقديمه إلى مجلس الأمن النقاط السبع ذاتها التي كانت قد رفضتها الأطراف اليمنية في جنيف، خاصة وأنه قد أكد على أن هذا الحوار هو يمني- يمني، قال:"أنا لم أقدم هذه المبادئ اليوم وهي لم تكن سبعة. قدمناها بأسلوب نقاط فقط للحديث. لم أقدم ورقة يصادَق عليها، ولا نرى أن هذه المبادئ جاهزة للمصادقة عليها لا من الأطراف ولا من مجلس الأمن. وقد أوضحت ذلك لمجلس الأمن، ما قدمناه هي الأفكار التي كانت موجودة في المبادئ من أجل أن يفهم أعضاء مجلس الأمن ماذا نعني بهذه المبادئ وبأنها لا تتناقض لا مع القرار 2216 ولا مع ما توافق عليه الأطراف. واضاف: وأتوقع أن مجلس الأمن لن يصادق على المبادئ بحد ذاتها ولكن على الفكرة أننا في الطريق الصحيح وأنه يجب أن يكون هناك مشاورات مستقبلية." وأعلن اسماعيل ولد الشيخ أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الرياض ومن ثم إلى صنعاء للتحاور مع الطرفين، موضحا أن الأممالمتحدة لا تفكر بعقد اجتماع ثان قبل تبلور الأفكار، واعرب عن أمله في ألا يستغرق هذا الأمر فترة طويلة لأن "الوضع الإنساني متدهور جدا". وفيما يتعلق بالمبادرة العمانية، قال المبعوث الأممي لليمن "لا توجد مبادرة عُمانية لحل الأزمة اليمنية بل جهود وساطة والمفاوضات تجري تحت مظلة الأممالمتحدة".