تتواصل في محافظة مارب المعارك الضارية التي تخوضها قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني مساندة قوات التحالف العربي من جهة ومليشيا صالح والحوثي من جهة أخرى, تمكنت المقاومة والجيش الوطني على إثرها من إحراز تقدما كبيرا في عدد من جبهات القتال في المحافظة. مصادر محلية أكدت ل" الاشتراكي نت " أن قوات المقاومة والجيش وصلت اليوم مشارف سد مأرب الواقع بمديرية الوادي بعد سيطرتها على المواقع المحيطة بالسد. فقد سيطرت المقاومة والجيش بمساندة قوات التحالف اليوم جبل البلق الأوسط، أو كما يعرف أحياناً بالجنوبي المطل على سد مأرب, بعد قصف مدفعي عنيف وغارات شنتها طائرات التحالف استهدفت مواقع وأليات مليشيا صالح والحوثي. مصادر صحفية أكدت ايضا سيطرة قوات المقاومة على موقع (مربط الدم) وهو الخط الذي يصل مدينة مأرب بالسد. على صعيد متصل, قالت مصادر في المقاومة إن قوات الجيش الوطني والتحالف تمكنت اليوم من السيطرة على أجزاء واسعة من تبة "المصارية" الاستراتيجية غربي مدينة مأرب, تحت قصف مدفعي وغطاء جوي شنته مقاتلات التحالف العربي وطائرات الأباتشي على مواقع وتحصينات مليشيا صالح والحوثي. وتبدي قوات صالح والحوثيون استماته كبيرة في الحفاظ على تبة المصارية كون التبة تطل على خطوط الإمداد القادمة من منطقتي صرواح وخولان، كما أنه يتحكم في منطقة الجفينة، التي ماتزال المليشيا تتحصن في بعض الأماكن فيها. وتخوض المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الوطني بمساندة التحالف، معارك شرسة ضد مليشيا صالح والحوثي في المناطق الغربية والشمالية لمدينة مأرب، غير أن المعارك في تبة المصارية ومحيطها ازدادت ضرواه على مدى اليومين الماضين مخلفة عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من الأليات والمدرعات العسكرية من الطرفين. وتعرضت المنطقة لأعنف قصف بالمدفعية وبطائرات التحالف وأدت إلى مقتل عدد من المسلحين الحوثيين والموالين لصالح، دون أن تُعرف الحصيلة الأولية للقتلى. وتشهد مناطق في المحافظة مواجهات عنيفة منذ أكثر من ستة أشهر في محاولة من صالح والحوثي إسقاط المحافظة وإخضاعها لسلطاتهم بصنعاء، دون أن يتمكنوا من ذلك عقب تشكل جبهة مسلحة ضدهم. فيما أنشأ التحالف العربي والجيش الموالي لهادي، إضافة للمقاومة الشعبية، غرفة عمليات مشتركة في مأرب، لإدارة المعركة ضد الحوثيين. الى ذلك, نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن محافظ مارب سلطان العرادة قوله: إن العمليات العسكرية الحالية في المحافظة منذ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، تهدف لاستئصال وجود ميليشيا التمرد، وأنها تجري في ضوء غرفة عمليات مشتركة لهذه القوات المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية". وقال: أن القوات حققت تقدما كبيرا «في مساحة جبهة القتال واستولت على عدد كبير من المعدات والآليات وقتلت وجرحت وأسرت عناصر من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، مؤكدا أن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، تستميت، بشكل كبير، في القتال في جبهة مأرب. وكانت وصلت إلى مأرب خلال الأيام الماضية، مئات العربات العسكرية والدبابات وناقلات الجند، استعدادا لخوض معركة تحرير العاصمة صنعاء التي تبعد عن مأرب (غربا) نحو 170 كيلو مترا من جهة اخرى, وصلت اليوم الى محافظة مأرب 10 شاحنات سعودية تحمل مساعدات إغاثية سيرها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية". وأوضح الناطق الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ أن 10 شاحنات وصلت اليوم إلى محافظة مأرب عبر منفذ الوديعة بالتعاون مع هيئة أطباء عبر القارات تحمل مستلزمات طبية ومواد إغاثية بوزن كلي تجاوز 200 طن", لافتا الى أن "المساعدات الإغاثية والطبية تأتي امتداداً للحملات السابقة والبرامج التنفيذية المعدة من قبل المركز والتي تقدم إلى الشعب اليمني من طريق البر والبحر والجو.
