تمكن الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية باسناد من قوات التحالف العربي في مجافظة مأرب اليوم الأثنين من تطهير جبهة "الفاو" ومفرق "سد مأرب"، و"تبة (مرتفع) ماهر"، وصولاً إلى منطقة "الأشراف"، وعدد من المواقع والمزارع، غربي المحافظ في الجبهة الجنوبية الغربية وسط انهيار كبير في صفوف مليشيا الحوثي وصالح . وأفادت مصادر محلية أن الجيش والمقاومه سيطرا على الطلعة الحمراء ونقطة الزور غرب مارب ، ويواصلان زحفهما نحو معسكر كوفل. فيما انسحبت المليشيات تحت ضربات المقاومة والغارات الجوية المكثفة، بالإضافة إلى القصف المدفعي، غرباً إلى مناطق في الأطراف الغربية لمأرب المحاذية لصنعاء، بحسب المصادر. وتتجه قوات الشرعية بمساندة التحالف إلى السيطرة على مدينة صرواح التاريخية، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة مأرب، وتقع صرواح بين صنعاءومأرب، وهي مركز مملكة "سبأ" اليمنية القديمة، كما انها آخر معاقل الحوثيين في غرب مأرب. ويحشد الحوثيون مقاتليهم الى صرواح، استعدادا لخوض معركة اخيرة مع الجيش الموالي للشرعية والمقاومة ، فهل يصمد الحوثيون كثيرا ، كما صمدوا في تبة المصارية التي استمر القتال فيها اكثر لاشهر، لتتساقط تحصيناتهم الواحدة تلو الاخرى،ويجبرون على الانسحاب تحت ضربات التحالف. وتعد جبهة صرواح من الجبهات المهمة التي ستفتح الطريق باتجاه تحرير العاصمة صنعاء، من جهة مديرية خولان التي استهدفت اليوم بغارات لطيران التحالف دمرت تعزيزات عسكرية للمليشيات كانت في طريقها إلى مأرب. إلى ذلك تسبب مقتل ثلاثة من القيادات الميدانية البارزة في جماعة الحوثي بازمة كبيرة بين قيادة الجماعة ومقاتليها وذلك بعد أن تمكنت المقاومة وقوات التحالف في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، من قتل القيادي الحوثي صالح الصوفي، المكنى ب"أبو سيف" الذي يعدّ القائد الفعلي لميليشيا الحوثي قرب الحدود مع المملكة، وصالح صلب، مسؤول التموين والإمداد في الجبهة، بعد معارك ضارية أمس دارت بين ميليشيا الحوثي وصالح، وبين قوات الجيش اليمني الشرعي ،والقيادي الآخر صالح علي مسعود، لقي حتفه متأثرا بالإصابات التي لحقت به خلال المواجهات. وقال المركز الاعلامي لمحافظة الجوف أن 16 جثة لمقاتلين حوثيين من بنى ذويب التابعة لمديرية حيدان، وصلت إلى المنطقة، بعد مقتلهم في وادي جارة في الحدود، الأمر الذي جعل 75 مقاتلا من بني ذويب ينسحبون من جبهة القتال، بعد مقتل القادة الثلاثة، رافضين مواصلة القتال في صفوف الحوثيين.