افادت مصادر محلية في مديرية دمت شمال محافظة الضالع عن استمرار المواجهات العنيفة, بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي في عدة جبهات ميدانية . وقالت المصادر ل" الاشتراكي نت" ان المواجهات في الاطراف الشمالية لمدينة دمت اليوم الاربعاء لازالت مستمرة، بالتزامن مع دفع الميليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه دمت من مديرية رداع بالبيضاء، عبر منطقة مديرية "جبن". وبحسب المصادر فان المقاومة تصدت لها بمواجهات عنيفة وشرسة، وتمكنت من إعطاب عدد من آلياتهم العسكرية. وتدور في هذه الاثناء اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات في قرية "نيام"، فيما لازالت المقاومة تفرض حصارها على "تلة الشرية" و"قرية أحرم" في المديرية، وفق ما ذكرته المصادر. وذكرت ان مواجهات اليوم اسفرت عن مقتل 15 مسلحاً وجرح العشرات، اضافة الى اسر 13 مسلحاً في صفوف ميليشيات صالح والحوثي، فيما قتل شخصان من المقاومة وجرح اخرون. الى ذلك تفشل ميليشيات صالح والحوثي لليوم الخامس على التوالي في اقتحام مدينة دمت والسيطرة عليها، رغم القصف العشوائي الذي تتعرض له من الجبال المطلة عليها من مديرية الرضمة باب. وفي غضون ذلك عززت الميليشيات قواتها بالرضمة بمدرعات واليات عسكريه في محاولة استعادة مدينة دمت من ايدي المقاومة. وبحسب بلاغ نشرة "المركز الاعلامي للمقاومة الشعبية في دمت" فان هناك عشرات الاطقم في طريقها الى دمت قادمه من مديرية "النادرة" وتتواجد حالياً في منطقة كولة السيد . وعلى صعيد متصل دعا محافظ الضالع فضل الجعدي قيادات وأفراد المقاومة الشعبية في مديريتي دمت وقعطبة الى توحيد الصفوف والثبات في وجه ميليشيات صالح والحوثي، مؤكداً انه لا مجال للحساسيات الحزبية والمناطقية في الوقت الراهن وان الهدف الرئيس للجميع هو دحر الميليشيات من مديريتي دمت وقعطبة. وحيا المحافظ التضحيات التي قدمتها المقاومة في المديريتين رغم قلة الامكانيات القتالية، منوها الى ان الهمة الثورية وتوحيد الصفوف رغم قلة الامكانيات كفيلة بالانتصار على الميليشيات، موجها دعوة للتحالف بمساندة المقاومة في دمت وقعطبة. وشدد الجعدي على ضرورة استعادة السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من "معسكر الصدرين" عقب تحريره من الميليشيات، معتبراً سقوط دمت يعني سقوط الضالع.
