تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الداخلية تعلن ضبط أجهزة تشويش طيران أثناء محاولة تهريبها لليمن عبر منفذ صرفيت    عاجل: هجوم صاروخي للحوثيين في خليج عدن وإعلان أمريكي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    بن دغر يدعو للتحرك بشأن السياسي محمد قحطان.. وبن عديو: استمرار اختطافه جريمة بحق الوطن    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غياب صالح المفاجئ عن قمة دمشق يفتح باب التكهنات أمام احتمال صفقة مع السعودية أو انهيار مرضي خطير
نشر في الاشتراكي نت يوم 05 - 04 - 2008

فتح الغياب المفاجئ للرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن حضور القمة العربية في دمشق باب التكهنات أمام احتمالات عديدة، وفي مقدمتها احتمال حصول صفقة مع السعودية التي زارها قبيل انعقاد القمة ب، فيما الاحتمال الآخر حدوث انهيار مفاجئ في صحته
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
صنعاء القدس العربي من خالد الحمادي فتح الغياب المفاجئ للرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن حضور القمة العربية في دمشق باب التكهنات أمام احتمالات عديدة، وفي مقدمتها احتمال حصول صفقة مع السعودية التي زارها قبيل انعقاد القمة بيومين، فيما الاحتمال الآخر حدوث انهيار مفاجئ في صحة الرئيس صالح، وهو مستبعد نظرا لحضوره كافة الفعاليات التي أُجريت خلال أيام انعقاد القمة. هذا الغياب الرئاسي اليمني عن مؤتمر القمة العربية بدمشق أربك الوسط السياسي اليمني وخلق العديد من القراءات المتباينة حيال تفسير أسباب ذلك، خاصة أن حضور صالح للقمة كان مؤكدا ومعلنا حتى اللحظات الأخيرة قبيل زيارة صالح للسعودية، قبل انعقاد القمة بيومين، كما يعرف عنه عدم رضوخه لأي ضغوط خارجية وبالذات إذا جاءت من السعودية التي تشكل حساسية بالغة لليمن ولنظامه السياسي. عضو مجلس النواب المعارض، علي حسين عشّال، أوضح أن الكثير من المتابعين للشأن اليمني فوجئوا بعدم حضور الأخ الرئيس لقمة دمشق، على اعتبار أن هناك حالة تحفّز كانت بادية في الحراك السياسي اليمني وفي المبادرات التي قدمها الأخ الرئيس للجمع بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين وكان البعض ينتظر أن تكون هذه المبادرة هدية اليمن إلى القمة العربية التي انعقدت في دمشق، علي اعتبار أن اليمن تريد أن تحقق من خلال هذه المبادرة نوعا من الحضور الخارجي. وقال: لا أدري أسباب عدم الحضور، هل لشعور الجانب اليمني بأنهم أخفقوا في انجاز هذه المهمة، أو أنها ستجهض فعلا في مؤتمر القمة، وبالتالي أرادوا من خلال التمثيل المتدنّي أن يتجاوزوا هذه المحنة. وأضاف: أثير غبار حول الحراك اليمني الذي سبق مؤتمر القمة بليلتين، بذهاب الأخ الرئيس الى السعودية والعودة منها بقرار عدم المشاركة، فربما رأت اليمن أن الظروف التي تمر بها في الداخل من قضايا، جعلتها تشعر بأنها في أمس الحاجة الى أن تكون متناغمة ومنسجمة مع سياسة الجوار الاقليمي والدول الكبيرة في المنطقة، وألا تحلّق خارج السرب بحضور فعّال في قمة دمشق، وبهذا ربما أرادت أن ترسل رسائل مختلفة في هذا الاتجاه، وقد لسعت اليمن كثيرا في مواقفها العروبية والقومية تجاه بعض القضايا في أزمة الخليج وغيرها من المواقف التي كانت اليمن تحاول أن تختط موقفا متميزا لها، ودفعت ضريبة ذلك باهظا، فيبدو أن الساسة اليمنيين وصلوا الى قناعة بأن يسيروا في ركب (مِحوَر الخير) كما يطلق عليه للمنفذين للسياسة الأمريكية. وأشار الى أن تبني اليمن لمبادرة خارجية لحل الخلاف الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس نوع من الهروب من المشاكل الداخلية في ظل معاناة اليمن من أزمات عديدة وهذا الحال يندرج ضمن المقولة الشائعة باب النجّار مخلوع ، وأن نصدّر المبادرات واصلاح ذات البين لغيرنا ونحن نعيش أوضاعا سياسية داخلية محتقنة أعتقد أن هذا الأمر لا ينسجم مع متطلبات الواقع اليمني. وأضاف عشّال: أجد أن المواقف اليمنية في سياستها الخارجية كثيرا ما تكون مبنية على أسس عقلانية وعلى أسس حكيمة، ولكن في ممارستها وتعاطيها مع الشأن الداخلي تجد أن هذه الحكمة اليمانية تغيب وتفتقد، ولذلك أذكّر هنا بالمثل اليمني الشائع يا موزّع المرق (الشُّربة) أهل بيتك أحق ، فان كانت اليمن اليوم في سياستها الخارجية تصدّر المبادرات القائمة على اصلاح ذات البين والقائمة على لملمة الصفوف وبناء تحالفات قوية على المستوي الاقليمي، أعتقد أنها لا تنسجم مع كل مؤشرات ادارة الوضع علي المستوي الداخلي. من جانبه أوضح نائب رئيس جامعة صنعاء ورئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور أحمد الكبسي أن اليمن طالبت بدورية عقد اجتماعات القمة العربية ولذلك حضور الرئيس علي عبد الله صالح لقمة دمشق كان شيئا مؤكدا، ولكن لولا ظروف طارئة، قد تكون ظروفا صحية طارئة، دعته الى تكليف نائبه عبد ربه منصور هادي لترؤس وفد اليمن الى هذه القمة، ولكن لو لاحظت فعاليات القمة كان الرئيس علي عبد الله صالح الحاضر الغائب فيها، كان حاضرا بالمبادرة اليمنية وحاضرا بالدعوة لدورية انعقاد القمة، وكان أيضا الحاضر الغائب في القضية اللبنانية ودعوته للأخوة اللبنانيين بحضور قمة دمشق. وأضاف لو اطلعت علي صحيفة (الثورة) اليمنية صبيحة اليوم السابق لانعقاد القمة لوجدت أن مضمون العنوان الأكبر فيها الرئيس علي عبد الله صالح يرأس وفد بلادنا الى قمة دمشق ، الا أن المفاجأة الكبرى كانت مساء ذات اليوم التي أعلن فيها عن ترؤس نائبه لوفد اليمن للقمة. وأشار الى أن صالح لم يتخلف عن حضور القمة لضغوط سياسية من جهات خارجية كما يُشاع، ولكن في اعتقادي لم يمنعه من الحضور الا ظروف صحية طارئة. ولم يستبعد الكبسي أن تكون الضغوط والمطالب الأمريكية وراء غياب العديد من الزعماء العرب لقمة دمشق ولكنه قال لا أعتقد أن يكون الرئيس صالح من ضمنهم، وأوضح أن غياب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني عن قمة دمشق راجع الى خلافات بينهم وبين القيادة السورية حول القضية اللبنانية، بينما لا يوجد خلاف جوهري بين الرئيس اليمني والرئيس السوري حول الوضع في لبنان، كما أن الرئيس صالح منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) وحتى اليوم تجده من أجرأ الزعماء العرب في مواجهة السياسة الأمريكية وفي استقلالية القرار اليمني. وأوضح أن غياب صالح عن قمة دمشق يرجعه البعض الى ضغوط أمريكية والى ضغوط خليجية ولكن أعتقد أن ذلك الغياب كان لظروف شخصية بحتة، وهي التي حالت دون حضوره مؤتمر القمة في دمشق. وقال ان حضور الرئيس صالح كان يمكن أن يحرك قمة دمشق بحكم علاقته المتميزة ببقية الزعماء العرب، وجود صالح كان يمكن أن يؤثر على مسار القمة، ولكن كانت المبادرة اليمنية حاضرة بقوة ولا زالت مطروحة وكذا المبادرات الأخرى. وبشأن الهروب الخارجي من المشاكل الداخلية بتبني اليمن لمبادرات خارجية وفقا لطرح المعارضة، قال الكبسي: اننا نطلب من المعارضة اليمنية أن تتجه نحو العقلانية وأن تنظر للوضع في الوطن العربي كله بشكل متكامل، أن تنظر لأزمة المواطنة، والى التهديدات التي تواجه الوطن العربي، نحن مهددون بالعرقنة والبلقنة واللبننة والصوملة، ولكن المعارضة للأسف الشديد ليست معارضة عاقلة وانما معارضة مكايدة، والا فانه من صالح الجميع أن نسوّق اليمن في الخارج، على المستوي العربي والاسلامي وعلى المستوي العالمي، وحول موقف المعارضة أعتقد أنه بالامكان أن ننتقد بعضنا بعضا في الداخل ولكن بالنسبة للخارج يجب أن تتوحد الجهود من أجل التعامل مع الخارج بشكل جيد وتسويق اليمن خارجيا بالشكل اللائق. البرلماني المعارض عبد الكريم شيبان يرى أن غياب الرئيس اليمني عن قمة دمشق راجع الى احتمال وجود (صفقة) من نوع ما مع السعودية أقنعته بعدم الحضور للقمة في آخر لحظة. وقال: لاشك أن هناك ضغوطا خارجية، منها دولية أمريكية ومنها اقليمية سعودية، كانت وراء غياب الأخ الرئيس علي عبد الله صالح عن قمة دمشق، وهو ربما وازَنَ بين الضغوط المطروحة وبين حضوره للقمة، ورأى أنه من الأفضل عدم الحضور، باعتبار أن اليمن فيها معارضة قوية جدا، ويمكن أن تحرك السعودية ورقة المعارضة الخارجية لاشغاله في الداخل فيما لو خالفها الموقف. وأكد أنه كان للسعودية دور كبير في اثناء صالح عن حضور القمىة، وأوضح أنه كان صالح قبيل سفره للسعودية بيوم واحد يعلن أنه سيحضر القمة، وفجأة عقب زيارته للسعودية التي قضى فيها خمس ساعات فقط عاد بقرار عدم حضور القمة. وأضاف شيبان اعتقاده أن الرياض طرحت على الرئيس اليمني بعض الشروط المجحفة حيال القمة، ما جعلته يقارن بينها وبين حضور القمة، وقرر على اثرها أنه من الأفضل عدم ذهابه الى قمة دمشق. واكد أن غياب صالح عن القمة أثر بشكل كبير على المبادرة اليمنية حيال القضية الفلسطينية وقال: ليس من المعقول أن تقترح مبادرة وتتبناها وفي بلدك، وأثناء طرحها على القمة تغيب عن ذلك، أعتقد أن هذا ليس من المنطقي، ولكن هذا يعطي مؤشرا قويا باحتمال أن تكون هناك (صفقة) من نوع ما مع السعودية، اضطرته لعدم حضور القمة، مع الأهمية الكبيرة لحضوره ذلك، خاصة وانه كان يحضر الكثير من القمم رغم أنها كانت أقل أهمية بالنسبة لليمن، لعدم وجود أي مبادرات يمنية فيها. وأشار الى أن اليمن دائما ما تهرب نحو الخارج بمبادراتها الاقليمية عند وجود أي أزمة داخلية، وليست هذه أول مبادرة، وفي الحقيقة نحن في أمس الحاجة الى وجود حلول لمشاكلنا الداخلية وفي مبادرة لحل مشاكل بلدنا التي أصبحت في فوهة بركان بدلا من اشغال أنفسنا بقضايا خارجية، ويفترض بالنظام أن يقبل بمبادرات الآخرين حيال قضايانا ومشاكلنا الداخلية طالما هو يطرح مبادرات للخارج مع أنه لا يقبل من القوى السياسية والمعارضة اليمنية في الداخل أي مبادرة لحل الأزمات اليمنية، للاصلاح السياسي في البلاد، لحل المشاكل السياسية والمعوقات الانتخابية وكذا الأزمة الاقتصادية وغيرها، فهو يذهب بعيدا لطرح مبادرات وحلول لقضايا خارجية مع ايماننا بأن القضية الفلسطينية قضية محورية ومهمة بالنسبة لنا، ولكن الاهتمام الرسمي اليمني بها يتم عند ظروف معيّنة وأوقات عصيبة تمر بها اليمن، ما يفهم منه بأنه هروب من أزمات ومشاكل داخلية. إلى ذلك قال البرلماني عن حزب المؤتمر الحاكم سنان العجّي: لا أستطيع أن أجزم ما هي أسباب غياب الأخ الرئيس عن قمة دمشق، لكن أجزم بأن هناك أسبابا خارجة عن الارادة لعدم الحضور، والا فالشارع اليمني والعربي يعرف مدى مواقف الأخ الرئيس علي عبد الله صالح من القضايا العربية بشكل عام، فهو دائما السبّاق في تبني ذلك، وأنا كمواطن يمني كانت أمنيتي ألا يتغيّب الأخ الرئيس عن قمة دمشق، على اعتبار أنها عُقدت في البلد الشقيق سورية وكان المفترض أن تحضرها كافة الزعامات العربية، ويكفي أن نسمع تصريحا للناطق باسم الخارجية الأمريكية يقول ان القمة العربية فشلت لأنها عقدت في سورية وأعتقد أن هذه وصمة عار على العرب. وحيال وضع المبادرة اليمنية في ظل غياب صالح قال العجّي أعتقد أنها أخذت الحيّز الأكبر في نقاشات القمة وكان هناك إجماع عربي علي المبادرة اليمنية، وما نتمناه للأشقاء الفلسطينيين أن تنفّذ هذه المبادرة بالاضافة الى الاتفاقيات السابقة واخراجها الى حيّز الوجود، على اعتبار أن الوضع في المنطقة يحتّم على الجميع أن يتكاتفوا لا أن يتنافروا. وشاطر العجّي الدكتور الكبسي في عدم استبعاده لوجود ضغوط أمريكية وراء غياب العديد من القادة والزعماء العرب لقمة دمشق ولكنه جزَم بأن الرئيس صالح ليس من هؤلاء الذين تملي عليهم الضغوط والاملاءات الأجنبية، على الأقل في ما يخص القضايا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.