أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية التوصل الى اتفاق مع ميليشيات صالح والحوثي، لتبادل الأسرى والتهدئة في الجبهة الحدودية، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية اليها. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان لقوات التحالف: ان شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات. وحسب البيان فقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ "علب" الحدودي، كما تم استعادة المعتقل السعودي العريف (جابر أسعد الكعبي) وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية. واعربت قيادة قوات التحالف في بيانها عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل) بما يُسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأممالمتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ). وكان وفد من ميليشيات صالح والحوثي يراسه ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، قد وصل الى مدينة ابها السعودية قبل ايام، برفقة احد الاسرى السعوديين، بهدف استئناف مشاورات ثنائية حول وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود، طبقا لمصادر فرانس24 ومونت كارلو الدولية. وقالت مصادر مطلعة لمونت كارلو الدولية وفرانس24، ان المفاوضات الجديدة هي امتداد لتلك التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، في اغسطس الماضي. وتركزت المفاوضات الجديدة، التي شارك في التوسط لها مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، على ايقاف الهجمات العسكرية عبر الحدود السعودية كخطوة اولى لوقف اطلاق النار الذي تسعى اليه الاممالمتحدة، بالتزامن مع جولة المحادثات الموسعة بين اطراف النزاع اليمني، حسب ما افادت تلك المصادر. وكان الحوثيون اشترطوا لوقف هجماتهم عبر الحدود، ايقاف الغارات ورفع الحصار البحري على الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحليفة لايران حسب مونت كارلو. المصادر ذكرت ان هناك شبه اتفاق على التهدئة في الجبهة الحدودية، لكن نجاح هذه الصفقة الثنائية، مرهون بتقدم المفاوضات الجارية. واضافت: هناك شبه اتفاق على ايقاف التصعيد في الجبهة الحدودية، مقابل التخفيف من الحصار البحري واعتماد الية الاممالمتحدة للتفتيش، والحد من الغارات الجوية، لكن الحوثيين يتمسكون بطلب ايقافها تماما، وهذا هو موضع الخلاف الان. وكانت الجبهة الحدودية شهدت خلال الفترة الاخيرة تصعيدا غير مسبوق في حدة العمليات العسكرية، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى بمحيط مدينتي الربوعة والخوبة السعوديتين الشهر الماضي، غالبيتهم من الحوثيين في اوسع اشتباك بري منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قبل نحو عشرة اشهر. قوات التحالف قالت ان 375 مدنيا قتلوا على الاقل بقذائف وصواريخ أطلقها الحوثيون على بلدات وقرى سعودية منذ بدء العمليات العسكرية ضد الجماعة والرئيس السابق أواخر مارس/آذار الماضي. واطلق الحوثيون أكثر من 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ بدء الحرب، حسب المتحدث باسم قوات التحالف العميد احمد عسيري، ما دفع الرياض إلى "إخلاء نحو عشر قرى، ونقل أكثر من 7000 شخص من مناطق حدودية وإغلاق أكثر من 500 مدرسة". وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قلل من اهمية التقارير التي تحدثت عن مفاوضات سرية مباشرة بين الحوثيين والسعودية، ويؤكد ان المسألة تتعلق فقط بعملية تبادل للاسرى . وقال في تصريحات صحفية إن السعودية أبلغت الحكومة اليمنية بعملية تبادل للأسرى مع جماعة الحوثي في اليومين الماضيين".وأنه "لا يوجد شيء غير عادي في مسألة تبادل الأسرى بين الجانبين". وأوضح المخلافي أن موقف الحكومة "معلن وواضح"، ولا وجود لقناة اتصال سرية أو خلفية أو أي شكل من أشكال المفاوضات "مع الحوثيين" عدا تلك التي تتم برعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأشار الى وجود محادثات جارية عن طريق ولد الشيخ، من شأنها الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات مع الحوثيين وحلفائهم. وعبر وزير الخارجية اليمني عن أمله في انعقاد المحادثات مع الحوثيين قريبا، لاسيما وقد استجابوا للمتطلبات التي تم الاتفاق عليها في جنيف 2، لافتا إلى أن الحكومة ظلت منتظرة منذ 14 كانون الثاني/ يناير الماضي أن تقوم جماعة الحوثيين بإجراءات بناء الثقة. وأكد استعداد حكومته الاتفاق حول موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات بين الطرفين. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://telegram.me/aleshterakiNet