اعترف أنني سعدت برؤية محافظ عدن ومدير أمنها، وهما يستقبلان الحكومة التي تأخرت كثيرا. ثم بغض النظر عن أي تحفظات تجاههما على خلفية أحداث عدن المناطقية الأخيرة، اعترف أيضا باحترامي لما استشفيته فيهما -تلك اللحظة-من روح راشدة تنم عن مسؤولية عميقة كامنة ، احسستها قد جعلتهم يخيبون ظننا جميعا ، ويظهرون أكثر نضجا و ادراكا لأبعاد اللحظة الوطنية الحرجة التي نعيشها في الشمال والجنوب على السواء، جراء غياب شخصية الدولة. ففي حال نجحت الحكومة أن تؤدي مهامها من عدن، جراء عدم توصل مفاوضات الكويت لحلول ضامنة من أجل إستعادة شخصية الدولة واعتباريتها؛ فسيكون أبطال ذلك النجاح هما محافظ عدن ومدير امنها اللذين فوتوا انهيار البلد من ناحية ، واستطاعوا في اللحظات الأخيرة تجنيب الحراك الوقوع الشامل في مصيدة الحس المناطقي واللاواقعي البغيض الذي ينحاز للفوضى وللعبث فقط ، وليس للعقلانية المنشودة وللممكن السياسي ، فضلا عن انه الحس الأشد خطرا من أي شيء غيره على القضية الجنوبية العادلة. لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet
