حذر رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، اليوم الأحد، من "لحظة الانتشاء"، في مدينة عدن، جنوب البلاد، منوهاً إلى أن مدينة عدن، لم تتحرر بعد من سلوك الفوضى والانتهازية. وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "عدن في ذكرى التحرير": صدى التحرير حتى الآن في دواخلنا، ولحظة الانتشاء ما زالت هي الأخرى قائمة على الرغم من أن الطموح أكبر بكثير مما هو عليه الواقع، إذ أن بعض سلوك الفوضى والعشوائية والفيد لم تتحرر منه المدينة بعد !! واوضح بحاح ان التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة فحسب، بل الأهم من ذلك التحرر والتخلّص من السلوك السيئ والتصرفات الممقوتة داخليا، وأن تعود المحافظة إلى مدنيتها ورقيها وتعايش أهلها، ولفظها لكل شكل من أشكال العنف والانتهازية. واضاف: عدنالمدينة الفاضل أهلها تستحق المزيد من الجهد والكثير من العمل، وقد حاولنا فعل قصار الجهد من أجلها ومازلنا مع أهلها في السراء والضراء حتى تستعيد عافيتها وتسترد لقبها الحقيقي كمدينة رائدة في شبه جزيرة العرب. كنّا نراهن على عدن، وهي غير الصورة التي نراها الآن أمامنا، وهذا لايثنينا عن الثناء على كل الجهود التي تبذل وما زالت من قبل سلطتها المحلية وأهلها وكل شبابها المخلص لها، ولكنه تذكير صريح بأن أمامنا الكثير حتى نصل إلى عدن التي نحلم بها. واكد بحاح ان ثمّة أطراف لا تريد للمدينة ذلك، وهناك من ديدنه المزايدة وهم بخلاف ما يقولون، وآخرون يحسبون أنهم يعبثون من داخلها دون أن يشعر بهم أحد.. وهم عمّا قليل لمفضوحون. وقال: بعد عام كامل من التحرير وعدد المكاسب التي تحققت بفضل جيشنا الوطني وأبناء المحافظة وأحبابها ودعم ومساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن نقف وقفة تقيمية جادة، نسلط من خلالها التركيز على جوانب الإخفاق ونعزز دوائر القوة فيها. وبين انه علينا الإفتكاك من براثن الماضي وتبعيته، فأمامنا كفّة المستقبل نضع فيها كل آمالنا ونعمل جميعا بجد لكي ترجح بكفة الماضي الأليم، فنحن الآن أمام صفحة جديدة وواقع مختلف والمسؤلية فيه مشتركة، وتجدر الإشارة إلى الدور الذي يعوله المجتمع على الشباب وإسهامهم النوعي في تجاوز كل العثرات والمصاعب فهم الثورة والثروة. واكد انه على المحافظات الأخرى أيضا أن تنظر إلى أنموذج عدن، وأن تستفيد من تجربتها وعامها الأول بعد التحرير، مع يقيننا الراسخ بأن عدن ستكون أنموذجا للإقتداء. واضاف: عندما نريد التغيير علينا أن نتحدث بصدق وواقعية، وإن كان في حديثنا شئ يوجع فهو من أجل الوصول إلى التعافي والشفاء التام بإذن الله. وترحم بحاح على كل الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير وترسيخ الأمن، ومنهم عدن السابق الشهيد اللواء جعفر محمد سعد والذي كان له كبير جدا في تحرير المحافظة، وقائد المنطقة الرابعة اللواء علي ناصر هادي، وكل الشرفاء، سائلا الشفاء لكل الجرحى والمصابين. واحتفلت عدن يوم أمس ال27 من شهر رمضان المبارك الحالي، بالذكرى الأولى لتحرير عدن، على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالين للرئيس هادي، من ميليشيات صالح والحوثي، بعد 4 أشهر من معارك راح ضحيتها مئات القتلى من الجانبين، وأدت إلى تدمير عدد من المباني الحكومية والبنى التحتية، ومنازل المواطنين. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet