التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور السلطنة حاليا وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الذي يقوم بدور الوسيط مع وفد صالح والحوثي. وذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم، انه جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة وعلى وجه الخصوص الاوضاع على الساحة اليمنية، وسبل الدفع قدما بالمفاوضات اليمنية بما يساهم في إيجاد حل سلمي ينهي الصراع في اليمن. وقالت ان المبعوث الأممي سيلتقي خلال زيارته للسلطنة عددا من الأطراف اليمنية في إطار السعي لإيجاد تسوية سلمية للأزمة. ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الخميس، بوفد الحوثيين وصالح لعرض "خطة دولية" لحل النزاع اليمني، تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج بالإضافة إلى عدد من الدول مثل تركيا وإيطاليا). وقالت مصادر حكومية، للأناضول، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل، وأنه مازال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود، يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بها. وبعد توصل المجتمع الدولي لحل شامل والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل الانسحاب، إلا أن الحوثيين صعّدوا، الثلاثاء، من سقف مطالبهم من المباحثات المرتقبة، واشترطوا "حلا مكتوبا" من الأممالمتحدة، والتوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة" كبديل للرئيس عبدربه منصور هادي، تكون هي المخولة بتشكيل حكومة وتولي الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح. ومن المتوقع أن تعقد شروط الحوثيين من جهود المبعوث الأممي ومسار السلام، لاسيما بعد أن أعلن الوفد الحكومي رفضه لتلك الشروط. وقال الوفد، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن وضع الحوثيين لشروط مسبقة للحل السياسي "تعد عرقلة واضحة لجهود المبعوث الأممي، وجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين وقوات صالح. وذكر الوفد أن تلك الخطوة، "تأتي امتداداً لخطوات سابقة قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي وتؤكد بشكل جلي رغبة التحالف الانقلابي ( الحوثي - صالح ) في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة ، وانتهاج العنف لتدمير البلاد". ويأمل المبعوث الأممي، خلال جولة مباحثاته الجديدة في مسقط، أن يعلن وفد الحوثي صالح، التزامهم باستئناف قرار وقف إطلاق النار والإعلان عن هدنة لمدة 72 ساعة تسبق الدخول في الجولة الجديدة، بعد موافقة حكومية "مبدئية" على تلك الهدنة، وفقا لمصادر الأناضول. وقالت وكالة أنباء "سبأ" الخاضعة لسيطرة الميليشيات ان ولد الشيخ قدم اليوم الخميس، لوفد مليشيات صالح والحوثي، مقترحا لوقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة، موضحة انه سيعقد لقاء آخر مع وفد الانقلابيين، مساء اليوم الخميس. وبحسب الوكالة، فإن اللقاء تطرق إلى مشاورات السلام، في حين طرح وفد الانقلابيين، مسألة التصعيد العسكري، وكذا الحصار المفروض على اليمن، من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية. وخلال اللقاء، قال وفد الحوثيين وصالح، أن التصعيد العسكرية من قبل الشرعية والتحالف، وكذا محاولة نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، تمثل عراقيل أمام الحل السياسي في اليمن. كما تطرق الوفد إلى استمرار الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي، في حين أشار إلى أن التهديد الحقيقي للملاحة الدولية، يتمثل في البوارج الحربية التابعة لدول التحالف، والمنتشرة في جنوبالبحر الأحمر، وخليج عدن وباب المندب، زعما أن تنظيم القاعدة وداعش، يسيطرون على مناطق واسعة في المحافظاتالجنوبية والشرقية، وبدعم من دول التحالف. ولا يُعرف أين ستقام الجولة القادمة من المشاورات، لكن الكويت، أعلنت الأسبوع الماضي، استعدادها لاستقبال الأطراف اليمنية من جديد، ولكنها اشترطت أن يكون ذلك، للتوقيع على اتفاق سلام، وليس لمشاورات جديدة، تشابه المشاورات العقيمة التي احتضنتها لأكثر من 90 يوما. ورعت الأممالمتحدة، ثلاث جولات من المشاورات بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 أبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet