أعلن المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن. وقال في بيان صادر عنه، أنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 أبريل/نيسان 2016، والذي سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 مساء 19 تشرين الأول / أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بإعادة وقف الأعمال القتالية الذي من شأنه أن يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها. وفي هذا السياق دعا كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن. كما دعا المبعوث الخاص إلى إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت. وذّكر ولد الشيخ كافة الأطراف اليمنية بأن أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية تشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أياً كان نوعها. ولم يصدر حتى الآن تأكيد من ميليشيات صالح والحوثي بشأن قبول الهدنة. من جانبه أكد وزير الخارجية عبد الملك إن هناك إمكانية لتمديد الهدنة. وقال المخلافي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ان الرئيس هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد لو التزام الطرف الآخر بها. وأضاف المخلافي أن هادي يشترط أيضا أن يوافق الحوثيون على "تفعيل لجنة نزع التصعيد والتنسيق ورفع الحصار عن تعز". ولجنة نزع التصعيد والتنسيق هي لجنة عسكرية تلقى مساندة الأممالمتحدة وتتولى مهمة الإشراف على أي اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن. وكان الاجتماع الرباعي الذي عقد في لندن يوم الاحد وشارك فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد اكد الحاجة الملحة إلى معالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع في اليمن. وأعرب وزراء حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات في بيان مشترك صادر عن الاجتماع عن تأييدهم القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وخطته التي سوف يطرحها في أسرع وقت ممكن على كلا الجانبين، والتي تتضمن خريطة طريق تعطي رؤية واضحة بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. واتفق الوزراء على الحاجة الملحة إلى معالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع. داعيين كافة الأطراف اليمنية للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وطالب البيان كافة الأطراف إبداء المرونة والرغبة بتقديم تنازلات. منوها الى أن الخطوات أحادية الطرف، بما فيها الخطوات التي اتخِذت في صنعاء لتشكيل مؤسسات سياسية، تتنافى مع الحل السلمي، ولن تُعطى أي شرعية. من جانبه اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، امس الاثنين، إن بلاده مستعدة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، إذا قبلت ميليشيات صالح والحوثي به، لكنه أبدى شكوكا بشأن تحقيق أي نجاح في هذا الصدد، لا سيما بعد فشل عدة محاولات سابقة. وقال في تصريحات صحافية أنهم في المملكة كانوا يسخرون الجهود من أجل السلام بعد فشل العديد من المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار. معلقاً آماله على الأممالمتحدة في إقناع الأطراف في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات. وتقول تقديرات الأممالمتحدة إن حوالي 10 آلاف شخص، بينهم 3800 مدني، قتلوا في اليمن، فضلا عن تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية عموما، منذ بداية تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في البلاد منذ آخر مارس/آذار 2014. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet