كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة في اليمن "اليونيسيف" أن أكثر من 2000 مدرسة دمرت كلياً أو جزئياً، في مختلف المحافظاتاليمنية. وقالت المنظمة في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" انها تعمل على إعادة تأهيل ما يقرب من 700 مدرسة متضررة مع توفير الأثاث المدرسي والقرطاسية والحقائب المدرسية، مع توفير خيام تستخدم كفصول دراسية مؤقتة بحيث تتاح للأطفال فرص التعلم، بالاضافة الى تدريب المعلمين والمعلمات على كيفية تقديم خدمات الدعم النفسي لمساعدة الطلاب على التعامل مع ويلات هذا الصراع. واوضحت المنظمة في تقرير سابق صادر عنها إن أكثر من 350 ألف طفل يمني لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة في العام الدراسي الماضي، بسبب استمرار العنف وإغلاق المدارس. وكانت "اليونيسيف" قد أشارت في السادس عشر من الشهر الحالي، إلى أن 50% من المرافق الصحية في البلاد صارت خارج الخدمة، مما سيؤدي إلى حرمان الملايين من المواطنين خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وحسب المنظمة كان للاعتداءات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية للتعليم منذ تفاقم النزاع قبل أكثر من 20 شهراً تأثير مدمر على المنظومة التعليمية في البلاد، ناهيك عن حرمان ملايين الأطفال من فرص التعليم. وقتل العديد من الأطفال وهم في الطريق إلى مدراسهم أو أثناء الدوام المدرسي، حسب تصريحات سابقة لممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس يذكر أنه في العام الدراسي الماضي تعذر على 350 ألف طفل الالتحاق بالدراسة بسبب استمرار العنف وإغلاق المدارس، وبذلك يقفز إجمالي عدد الأطفال غير المنتظمين في المدراس في اليمن إلى أكثر من مليوني طفل. وحسب تصريحات السيد هارنيس فمنذ تصاعد النزاع في آذار مارس من العام الماضي، استطاعت الأممالمتحدة التحقق من تجنيد 1,210 طفلا بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر. وتُشير تقديرات اليونيسف إلى أن 2,108 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد لم تعد صالحة للاستخدام نظراً لكونها باتت مدمرة أو متضررة أو أنها باتت مساكن لنازحين أو يتم استخدامها لأغراض عسكرية. وطالبت اليونيسف بتوفير 34 مليون دولار لبناء وإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير وسائل التعليم/التعلم اللازمة إلى جانب تدريب المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات المجتمعيات لتقديم خدمات الدعم النفسي وتنفيذ حملة العودة إلى المدرسة. ويتزايد تدهور العملية التعليمية في اليمن مع استمرار الحرب، وهو ما بات يهدد مئات الآلاف من الأطفال بالحرمان من الدراسة خلال السنوات القادمة. وبالإضافة إلى الانقطاع عن التعليم بسبب الحرب، يعاني باقي الطلاب من نقص كبير في الكتب المدرسية، بعد أن توقفت المطابع عن طباعة الكتب الجديدة لنقص الدعم، وهو ما اضطر الطلاب إلى البحث عن الكتب في أسواق الكتب المستعملة والقديمة. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet