كانت اهداف الثوره اليمنية وآخرها ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية عام2011م كلها تحمل مضامين واهداف ثورة وطنية ديمقراطية بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى .. ومنذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم لم نستطع اونتمكن من انجاز مهام واهداف الثورة الوطنية الديمقراطية وكلما حققنا انجازا ونجاحا معينا في سنوات السلم ( ان توفر) يقضى عليه ويدمر في سنوات الحرب وهكذا دواليك.. ولذلك ظلت المرحلة هي نفس المرحلة, والمهام هي نفس المهام، بل اصبحت اكثر تعقيدا اليوم مماكانت عليه في السابق..وكل ذلك بسبب سيطرة القوى التقليديه( العسقبلية) على السلطة والثروة والى جانبها تقف ثلة من المنتفعين والانتهازيين الفاسدين الذين يبررون لها حروبها المستمرة..ويزينون لها منجزاتها الوهمية .. وعند كل حرب تشنها السلطة ضد مواطنيها نجد ان تلك الحرب تقضي بالضرورة على كل ما أنجز في مختلف المجالات بما فيها تدمير البنية التحتية.. لتعيدنا من جديد الى تحت الصفر كما قال البردوني ((حيث كنا كما اراد الامام..)) .. وهكذا تتكرر العملية لتجعلنا ندور في حلقة دائرية مفرغة طوال اكثرمن نصف قرن من الزمن لنصل في نهاية الأمر الى الفشل الذريع.. لأن القوى القديمة لا ترغب بالسير الى الأمام او باحداث اي تحولات في بنية المجتمع.. وهي قوة لا زالت مرتبطة بماضي القرون الوسطى ومسيطرة على السلطة والثروة التي راكتمها خلال وجودها في السلطة الفاسدة وحروب النهب والفيد التي تخوضها بين الفترة والاخرى..انها ظلت ترفع شعارات الثورة وهي في المقابل تقف ضد تنفيذ اهداف الثورة الوطنية الديمقراطية... كما يشهد عليها واقع حربها المدمرة اليوم على الانسان والبنية التحتية لتعيدنا الى عصر( السادة والعبيد). وهي تقف اليوم ضد اهداف الثورة وفي مقدمتها: هدف بناء الدولة الوطنية.. دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون وضد مخرجات الحوار الوطني. هذا هو واقع حال اليمنيين اليوم الذي اوصلنا اليه نظام الفاسد سيء الذكر (علي صالح) بتحالفه مع قبائله ومع الملكيين ليعيدنا الى حيث بدأنا في منتصف القرن العشرين .. وكأن التاريخ قد توقف هنا. إن النضال من اجل تنفيذ مهام الثورة الوطنية الديمقراطية يحتاج الى حشد كل الطاقات الممكنة وبالتالي الربط الجدلي بين المهام الوطنية والديمقراطية.. فلا يمكن ان تنجز المهام الوطنية بدون انجاز المهام الديمقراطية. ان انجاز هذه المهام يحتاج الى مرحلة من الزمن قدتطول او تقصر ويحتاج الى النضال والتضحية خاصة بعد هذا الخراب والدمار الذي احدثته الحرب الدائرة التي يخوضها التحالف الطائفي والمذهبي على الجميع. علينا جميعا اليوم تقع المسؤولية في توفير عوامل النهوض لإنجاز مهام المرحلة القديمة..الجديدة ومن اجل ضمان نجاح انجاز المهام لابد من العمل الجاد والمثابر والمضني من خلال تكوين تحالف جديد واسع ((سياسي وطبقي وشعبي)) مستفيدين من تجربتنا الماضية ومن الاخطاء التي رافقتها وعلى قاعدة الشراكه والتوافق وعدم الاستئثار.. ولأن العمل بشكل منفرد غير ذي جدوى ولا يمكن لأي حزب انجاز المهام منفردا..ومن اجل تجاوز هذا الاشكال لابد من قيام (الكتلة التاريخية) لقيادة المرحلة كبديل تاريخي لانجاز المهام ( الوطنية والديمقراطية) وفق الآتي: اولا: ان تكون قواها المحركة هي كل الطبقات والفئات الاجتماعية المرتبطة بالانتاج المادي, والانتاج الفكري, في كل فروع الاقتصاد, وفي كل فروع المعرفة في المجتمع وهي قوى لها مصلحة حقيقية في النهوض والتطور الشامل والتعويض عن سنوات الضياع بسبب الحكام المستبدين. ثانيا: ان التحالف السياسي للكتلة التاريخية ينبغي ان يكون عمودها الفقري كل الاحزاب والقوى السياسية والحراك الجنوبي السلمي والشخصيات الوطنية المستقلة والشباب والنساء الملتزمين بتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل على ارض الواقع باعتباره برنامجا ملزم التنفيذ من قبلهم من الناحية السياسية والاخلاقية والادبية وهي اي مخرجات الحوار تحضى بدعم شعبي داخليا ومسنودة بدعم من المحيط الاقليمي والدولي..وان تلك المهام الوطنية والديمقراطية في وثيقة مخرجات الحوار تتناسب مع طبيعة المهام الوطنية والديمقراطية ومطالب ثورة فبراير الشبابية السلمية التي اسست للتحولات القادمة وهي خلاصة لمطالب ونضالات وتجارب الشعب اليمني التاريخية. ثالثا: ان القاعدة الصلبة للكتلة التاريخية هي التحالف الشعبي الذي يشمل كل النقابات والاتحادات المهنية ومؤسسات الابحاث والجامعات والطلاب والشباب والنساء وكل منظمات المجتمع المدني بدون استثناء.. بحيث يلعب هذا التحالف دورا ضاغطاعلى الجميع لتنفيذ مطالب الفئات الشعبية ومخرجات الحوار الوطني وفقا لخطة مزمنة بحسب الأولويات. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet