أعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونسيف" اليوم الاربعاء تسجيل أكثر من 35,524 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن، ثلثهم من الأطفال. واكدت في بيان صادر عنها اليوم وفاة 361 حالة. تم التحقق مخبرياً من 312 إصابة بالكوليرا، في 19 من أصل 22 محافظة خلال الثلاثة اسابيع الماضية. وناشدت المنظمة في بيانها بمنح الأولويّة لاحتياجات الأطفال في جميع البلدان المتأثرة بالنزاعات، موضحة أن الضرر الذي تعرضت له البنية التحتية الصحية يمنع وصول الأطفال إلى الرعاية الصحية الكافية، أما الإهمال الذي أصاب خدمات المياه والصرف الصحي، فقد تسبّب في انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، في حين أنّ الرعاية الصحيّة الوقائية والأطعمة المغذّية غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال. وذكرت المنظمة أن هناك 9.6 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة في اليمن، حيث تسبب النزاع المستمر منذ عامين في حدوث مجاعة، وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانيّة في العالم، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال. منسقَّ الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، قال في بيان صادر عنه اليوم الاربعاء، تستمر الكوليرا في الانتشار بتسارع غير مسبوق في كافة أنحاء اليمن لتطال الرجال والنساء والأطفال الذين تحملوا لأكثر من عامين تبعات النزاع الذي تسبب في انهيار المؤسسات وشبكات الأمان الاجتماعي. وناشد بشكل عاجل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتقديم دعمهم المالي والسياسي للمساعدة في تفادي ما يمكن بالتأكيد أن يؤدي للمزيد من الدمار في اليمن. واوضح البيان ان هناك علاقة تربط بين سوء التغذية والإصابة بالكوليرا، فالأشخاص الذين يعانون من الضعف والجوع هم الأكثر عرضة للإصابة كما أن الكوليرا تتكاثر في البيئة التي تنتشر فيها حالات سوء التغذية. واكد البيان ان 17 مليون شخص في اليمن يعاني من انعدام الأمن الغذائي، منهم ثلاثة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد ويقع 462,000 طفل في براثن سوء التغذية الحاد. كما يواجه سبعة ملايين احتمالات تعرضهم للمجاعة، وتشير التقديرات إلى أن مئة ألف شخص يقعون في دائرة خطر الإصابة بالكوليرا. واضاف البيان: السرعة التي تتزايد بسببها أعداد الإصابات تتجاوز القدرات الحالية للاستجابة في النظام الصحي نظرا للأوضاع المتردية بعد أكثر من عامين من النزاع وجراء القيود المفروضة على الواردات وعدم القدرة على دفع الرواتب بانتظام للعاملين في مجال الرعاية الصحية. يواجه مئات الآلاف من الأشخاص خطرا جسيما لفقدان حياتهم بسبب مواجهتهم ل "الثالوث المميت"؛ النزاع والجوع والكوليرا. وطبقاً للبيان: تقوم المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية عبر تواجدها وبشجاعة بكل ما تستطيع لتوفير الوقاية والعلاج من الكوليرا. غير أنها تقوم بأداء واجبها ذلك في أسوأ السيناريوهات، فغالبية المراكز الصحية مغلقة والمتبقية المفتوحة منها تعاني من محدودية العاملين والمستلزمات، ولم تعد خدمات المياه والصرف الصحي قادرة على توفير مياه نظيفة للسكان، إضافة إلى شح التمويل الإنساني لردم الفجوات المؤسسية ومكافحة التفشي. واوضح البيان ان المنظمات الإنسانية تحتاج الى 55مليون و400الف دولار أمريكي للوقاية والعلاج من الكوليرا على كافة الأصعدة الوطنية والمحلية على مستوى المحافظات والمجتمعات المحلية خلال الستة أشهر القادمة. إلا أن كل يوم تأخير يؤدى إلى إصابة المزيد من الناس وزيادة في حجم الاحتياج للموارد المطلوبة لمكافحة المرض. واكد البيان على ان الكوليرا وباء يمكن الوقاية منه ومعالجته ولا ينبغي وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بسبب هذا المرض. تقوم المنظمات الإنسانية بالعمل والاستجابة، ونتقدم الآن إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة برجاء مساعدتنا عبر توفير تمويل جديد وضمان تحويل الأموال المتعهد بها خلال الحدث رفيع المستوى لإعلان التعهدات في جينيف إلى مساهمات فعلية دون تأخير. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet