أعلنت الاممالمتحدة اليوم الخميس إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة بالاضافة الى تسجيل اكثر من 300 حالة يشتبه إصابتها ب (الدفتيريا)، في اليمن في ظل إحتياج اليمنيين للمساعدات والمياه والوقود والذين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية حسب بيانات سابقة للامم المتحدة. واوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الخميس ان أكثر من 80 في المئة من السكان يعانون من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وسجلت منظمة الصحة العالمية2272 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا في إبريل الماضي ثلثهم من الاطفال. وقالث المنظمة في بيان صادر عنها ان عدد الاشخاص ذوي الاحتياجات يبلغ 22.2 مليون شخصمن اجمالي عدد السكان البالغ عددهم 29.3 مليون شخص فيما يبلغ عددالأشخاص ذوي الاحتياج الشديد: 11.3 مليون شخص وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعلنت قبل أيام إن تفشيا جديدا للكوليرا قد يضرب اليمن خلال أشهر بعد إغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية مما أدى لانقطاع الوقود عن المستشفيات وتوقف ضخ المياه وعدم وصول المساعدات إلى أطفال يتضورون جوعا. وحسب ما افادت المنظمة يضطر بعض السكان لتقليل استهلاكهم الغذائي إلى مستويات خطيرة من أجل تحمل تكاليف خدمات نقل المياه المرتفعة، فيما يضطر البعض لاستخدام مصادر المياه الملوثة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض خصوصاً وسط الأطفال. وبالاضافة الى الكوليرا تعاود الدفتيريا التفشي على نحو مقلق في هذا البلد الذي مزقّته الحرب. وقد أُبلغ عن معظم حالات ووفيات الدفتيريا في 13 محافظة باليمن. وطبقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد وفيات (الدفتيريا)، في اليمن، إلى أكثر من 35 حالة بالاضافة الى تسجيل اكثر من 300 حالة يشتبه إصابتها بالمرض نفسه منذ بدء تفشي المرض قبل أسابيع. وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة حذّرت، في مطلع الشهر الحالي، من التفشي السريع لمرض الدفتيريا الذي انتشر في 13 محافظة يمنية. وحذر رؤساء وكالات إنسانية تابعة ل "الأممالمتحدة"، في وقت سابق من أن مليون طفل يمني على الأقل يعانون خطر الإصابة بالدفتيريا، بسبب منع دخول التطعيمات. ويواجه اليمن، الذي تصاعد النزاع فيه منذ ما يقرب من 1,000 يوم، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتزيد القيود المفروضة على واردات الوقود والغذاء من تعقيد إمكانية الاستجابة لحالات الطوارئ. وقالت اليونيسف إن هذه القيود تضاعف من بؤس أطفال اليمن الذين يواجهون فعليا تهديداً ثلاثياً يجمع ما بين الأمراض وسوء التغذية والعنف. وتقول ميريتشل ريلانيو ممثلة اليونيسف في اليمن إن تقديم اللقاحات للأطفال الآن في اليمن هو أمر حاسم من أجل حمايتهم من الوفاة والإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها. وشددت على أهمية ضمان استمرار دخول اللقاحات وغيرها من الإمدادات المنقذة لحياة الأطفال إلى جميع أنحاء اليمن ودون عوائق، مضيفة أن هذه اللقاحات تعد شريان الحياة لملايين الأطفال. وجددت اليونيسف دعوتها إلى جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع موانئ اليمن البرية والبحرية والجوية منها، دون عوائق، وتسهيل توزيع المساعدات المنقذة للحياة للأطفال داخل البلاد. والدفتيريا مرض معد يصيب بشكل رئيسي الحلق والشعب الهوائية العليا وينتشر عن طريق الاتصال الجسدي أو العدوى التنفسية، ويمكن أن يودي المرض بحياة خمسة إلى عشرة في المئة من المصابين وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي صنفته ضمن الأمراض القاتلة التي تخصص لها لقاحات مجانية.