خضعت صورة عبدالملك الحوثي التي تفرد بنشرها موقع الاشتراكي نت الخميس الماضي، للتحليل الأمني والفني من قبل العديد من الأجهزة الأمنية والعديد من الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة بعضها خلص إلى التشكيك بصحة الصورة أو بعض اجزائها كما عملت صحيفة المصدر الأهلية وعلم الاشتراكي نت من مصادر متطابقة بان عددا من الأجهزة الأمنية في اليمن وخارجها قامت خلال الأيام الماضية وعبر تقنيات عالية بتحليل الصورة وتفكيك أجزائها لمعرفة صحتها والمكان الذي التقطت فيه والمعالجات الفنية التي خضعت لها قبل نشرها وجاء في صحيفة الديار المستقلة التي قالت بأنها تفردت بنشر الصورة الحديثة لعبد الملك الحوثي "يظهر عبد الملك الحوثي لأول مرة بتقاسيم وجهه الحقيقي بعد أن ظل زمنا ... يرفض ... تزويد وسائل الإعلام (بصورته) مكتفيا بلقطة مهزوزة ومشكوك بصحتها في متناول الصحافة وأيضا لدى أجهزة الأمن والمخابرات التي عجزت عن الظفر بصورة حقيقية للشاب الملقب بين أتباعه بالسيد " وكان الاشتراكي نت قد تفرد بنشر صورة حديثة للقائد الميداني لجماعة الحوثي نشرت الخميس الموافق 25سبتمبر2008م بعد أن تلقاها من مكتب الحوثي الإعلامي أرفقت برسالة جاء فيها ".. الإخوة في موقع الاشتراكي نت لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني المحترمين ........ تقديرا وتثمينا للجهود التي يبذلها الاشتراكي نت في نشر الحقيقة والواقع وتحملكم لذلك المتاعب والمشاق ، يسر مكتب السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي أن يقدم لكم هدية رمزية وهي صورة حديثة للسيد /عبد الملك بدر الدين الحوثي ......الخميس الموافق 25 / رمضان المبارك / 1429ه" ومنذ نشرالصورة وهي تخضع للتحليل والتفكيك وموضوعا لتعليقات وتحليلات المتصفحين والعديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية لا يوازيها سوى مؤشرات قراءة الخبر وإنزال الصورة قي قاعدة البيانات الخاصة بالموقع حيث ارتفع المؤشرين (القراءة والسحب )إلى أرقام تصاعدية وصلت إلى الآلاف خلال أسبوع واحد وبهذا الخصوص يؤكد الاشتراكي نت بان الصورة حقيقية وان كل وسائل الإعلام وغيرها من الأجهزة والجهات التي تناقلتها أو إأو قامت بانزالها وإعادة نشرها كان مصدرها الوحيد هو موقعنا الذي نشرها قبل أي وسيلة إعلامية أخرى بما فيها الموقع المقرب من جماعة الحوثي " المنبر نت " الذي أعاد نشر الصورة بعد نشرالاشتراكي نت لها بيوم واحد،على خلاف ما نشرته صحيفة المصدر ومحررها محمد العلا يلي الذي ادعى بان الصورة نشرت (الجمعة)في وقت متزامن في الموقعين وأرفقت بهما نفس الرسالة التي تلقاها الاشتراكي نت وهذا غير دقيق ولا يمت للحقيقة بصلة وهو ما تؤكده تواريخ نشر الصورة ونص الخبر في الموقعين ، بل آن العاملين في مكتب الحوثي لم ياذنوا بنشرها في المنبر نت إلا بعد أن تأكدوا أنها قد نشرت فعلا في الاشتراكي نت وفاء بوعد كان قد قطعه عبد الملك الحوثي للاشتراكي نت أثناء الحوار الذي اجري معه بعد انتهاء الحرب الخامسة يذكر أن عدم الاشاره إلى مصادر الأخبار والصور تمثل إشكالية مهنية تعاني منها الصحافة اليمنية عموما والصحافة الالكترونية على وجه الخصوص، حيث يسهل فيها سرقة الأخبار أو نستبها إلى مصادراخرى بعد إعادة تركيب الخبر ومعالجة الصورة أو أجزاء منها فنيا وعلى خلفية انه لايوجد قانون يحاسب على هذه المخالفات ولا تقاليد مهنية تحول دون ارتكابها وهو ما حصل للأسف مع صورة الحوثي في الاشتراكي نت المصدر تغمز من قناة الاشتراكي نت في سياق متصل جاء في خبر رئيسي لصحيفة المصدر الأهلية أن الصورة المذكورة تمثل بالنسبة للاشتراكي نت (قيمة إخبارية وصحفية مهنية " ،لكن الصحيفة حاولت في المقابل ومن خلال محررها الزميل محمد العلايلي التعريض بالموقع ورسالته الإعلامية من خلال الإيحاء بوجود علاقة خاصة بين الموقع والحوثيين خصوصا بعد وضعها علامة تعجب كبرى على صدر صفحتها الأولى مشككة بمعظم أجزاء الصورة ما عدا الوجه الذي اعتبره محررها "بصورة شبه مؤكدة" حقيقيا وما يود الاشتراكي نت تأكيده بهذا المناسبة هو أن أمر العلاقة مع جماعة الحوثي كتهمة والتي حاولت المصدر وسبقتها وسائل إعلامية وأمنية أخرى الغمز من قناة الاشتراكي أمر لا يزعجنا أبدا كوسيلة إعلامية وما يهمنا هو فقط الحرص على المصداقية في تناولنا للإحداث والوقائع الخبرية كأهم عنصر من عناصر المهنة في العمل الصحفي أما تغطية الاشتراكي نت لأخبار حروب صعدة المتوالية وإصراره - رغم كل التهديدات والاتهامات -على تمثيل سياسة الحزب الاشتراكي الإعلامية الرافضة مطلقا للحروب الداخلية فهو أمر يعتز به الموقع ويفاخر به خصوصا بعد أن أثبتت الإحداث ومالأتها صحة تحليل الاشتراكي الحزب والموقع للموقف من الحرب ونتائجها المدمرة على امن واستقرارا ليمن وعلى وحدة نسيجه الوطني وفي هذا السياق فان الآخرين هم من يجب أن يسالوا عن مدى التزامهم بقيم وتقاليد المهنة خصوصا تلك الصحف الرسمية والأهلية التي صمتت أو تواطأت على ومع الحرب واستمرارها وعلى وجه التحديد أولئك الصحفيين الذين قدموا للرأي العام حرب صعدة بصورة مغايره لحقيقتها ووقائعها ونتائجها منحازين إلى بعض مواقع في الجيش أو في السلطة ، دون أي اعتبار لقيم وتقاليد المهنة الصحفية والى درجة أنهم فوجئوا بعد توقفها أنهم كانوا يكذبون على أنفسهم وليس فقط على الرأي العام وهو ما بدا من إرباك وتشوش على كتابات وتصريحات من اسماهم الزميل نبيل سبيع (حزب حرب صعدة) منذ توقف الحرب وحتى اليوم يشار إلى أن الزميل عبد الكريم الحيواني الذي أفرج عنه مؤخرا بعد قرابة ثلاثة أشهر من الحبس كان قد قدم إلى المحاكمة ومن ثم الحكم عليه بست سنوات سجن ليس لوجود علاقة غير أسرية بينه وبين الحوثي بل بسبب قيامه بمهنته الصحفية وموقفه الرافض لحروب صعدة واستمرارها وهو السبب نفسه الذي كان وراء حجب الاشتراكي نت أكثر من مرة وتعرضه لحملات قمعية وغير أخلاقية من قبل الأجهزة وغيرها من مسعري الحرب والفتنة وعودة إلى الموضوع ودون أن يكون المقصود هي صحيقة المصدر التي نحترمها ونحترم رئيس تحريرها وطاقمها الصحفي الشاب ومن بينهم الزميل محمد العلايلي نفسه فان الاشتراكي نت يصر على أن صورة عبد الملك الحوثي حقيقية وانه تفرد بنشرها قبل أي وسيلة إعلامية أخرى ،لكنه في المقابل يعرف أن من الصعوبة بمكان أن يحصل في بلاد مثل اليمن وغيرها من البلدان العربية على حقوق النشر والتوزيع او مقاضاة من يأخذون الإخبار والبيانات دون الإشارة إلى مصادرها كما يحصل مع الاشتراكي نت ومع معظم المواقع الإخبارية اليمنية الأخرى من قبل من ليس لدهم الحرص الكافي على قيم وتقاليد المهنة الصحفية