قالت وزارة الدفاع في اليمن أنها رفعت دعوى قضائية ضد صحيفة «الثوري» وموقعها على شبكة الانترنت (الاشتراكي نت) الناطقين باسم الحزب الاشتراكي اليمني، وذلك بسبب نشرهما معلومات كاذبة ومضللة عن سير الأحداث في محافظة صعدة. والإساءة إلى القوات المسلحة والأمن.. مؤكدتا أن تلك الوسائل الإعلامية نشرت عدة موضوعات عن أحداث صعدة احتشدت بالأكاذيب والأباطيل والأنباء الملفقة الأمر الذي يمثل مخالفة قانونية وفضيحة مهنية ووطنية وأخلاقية. وكانت أسبوعية الثوري قد زورت مؤخرا ضمن معلوماتها الكاذبة والمضللة عن أحداث صعدة صورة لقتلى في حفرة، تأكد أنها "إحدى صور ملف المقابر الجماعية التي تدعي الحكومة العراقية إنها من مخلفات حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين". وقالت مصادر أمنيه في تعليقها على ذلك إنها "تنتظر موقفا من نقابة الصحفيين ضد الثوري ومحررها، مالم فستتخذ هي الإجراءات القانونية". وكشفت الصورة الملفقة التي نشرتها صحيفة "الثوري" قبل أسبوعين مدى التضليل الإعلامي المتعمد الذي يمارسه إعلام الاشتراكي بشأن الأحداث في بعض مناطق محافظة صعدة. الصورة التي نشرتها الثوري في محاولة لتضليل القراء بأنها من أحداث صعدة مصدرها الاصلي موقع "aliraqaljded.com" التي يبثها عراقيون من مدينة ديترويت الأميركية، وهي الصورة الرئيسية لملفهم عن "المقابر الجماعية" التي يقال إنها ارتكبت في عهد الرئيس العراقي صدام حسين. ورغم تكرار التوضيحات الصادرة عن مصادر مسئولة بشأن ما تتضمنه المواد الإعلامية المضللة التي دأب إعلام الاشتراكي على نشرها منذ بداية قيام العناصر الإرهابية بقيادة الإرهابي عبدالملك الحوثي بأعمال القتل والتخريب في بعض مناطق صعدة شمال اليمن ،الا ان ذلك الإعلام واصل نشر معلوماته المضللة للرأي العام والتي كان أخرها تلك الصورة المنقولة عن الموقع العراقي . مصادر إعلامية علقت على الموضوع بأنه :فضيحة جديدة للحزب الاشتراكي وإعلامه ،معتبرة أن ما ينشره إعلام الاشتراكي حول أحداث صعدة هدفه تصفية حسابات مع السلطة ،وينافي كل الاعتبارات المهنية والوطنية في التعامل الإعلامي مع مثل هذه القضايا،مضيفة: وربما هدف الاشتراكيون من وراء نشر مثل تلك المعلومات والصور الملفقة المساندة للعناصر الإرهابية توفير الغطاء الإعلامي للأعمال التخريبية التي تنفذها تلك العناصر ،وتأكيداً لمصداقية التوضيحات الصادرة عن المصادر الرسمية بشأن ما ينشره هذا الإعلام من معلومات لا اساس لها من الصحة حول الأحداث في صعدة ". وكان "مايونيوز" نقل مطلع الشهر الجاري خبرا عن مصادر خاصة به أكدت -بناء على معلومات توافرت لديها من إدارات معنية بحماية الامن القومي ومكافحة الإرهاب والتجسس في اليمن عن قيام جهات أجنبية بينها جهاز الأمن القومي في العراق الذي يرأسه موفق الربيعي بالعمل على تمرير أخبار الإرهابيين في مواقع إخبارية إيرانية وعراقية ،بالإضافة إلى موقعين يمنيين احدهم الموقع الناطق باسم الحزب الاشتراكي اليمني (الاشتراكي نت)،لكن المصادر استدركت: إن تلك الأخبار لا تستند إلى أي معلومات حقيقة ،وأنها تحاول رسم انطباع عن قوة العناصر الإرهابية التي تعيش في الرمق الأخير .