أعلنت الحكومة الهندية تقديمها مساعدات طبية بأكثر من (مليون دولار) لعلاج وباء الكوليرا والدفتيريا في اليمن. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها سفير اليمن في نيوديلهي، عبدالملك الإرياني، اليوم الأربعاء، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية، ام. جي. وتتكون المساعدات الطبية من سبع شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية وهي أكبر منحة علاجية تقدمها الحكومة الهندية لعلاج هذا الوباء في اليمن. ونقلت وكالة الانباء الحكومية "سبأ" عن الوزير الهندي القول: "أن هذه المساعدة مقدمة من الشعب الهندي الى الشعب اليمني الصديق، لتخفي معاناته وللمساعدة في مكافحة الأمراض التي انتشرت بسبب الحرب. وكانت الاممالمتحدة قد أعلنت قبل أيام ان عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة بالاضافة الى تسجيل اكثر من 300 حالة يشتبه إصابتها ب (الدفتيريا)، في اليمن في ظل إحتياج اليمنيين للمساعدات والمياه والوقود والذين يعانون من أسوأ أزمة إنسانية حسب بيانات سابقة للامم المتحدة. وسجلت منظمة الصحة العالمية2272 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا في إبريل الماضي ثلثهم من الاطفال. وقالت المنظمة في بيان سابق صادر عنها ان عدد الاشخاص ذوي الاحتياجات يبلغ 22.2 مليون شخص من اجمالي عدد السكان البالغ عددهم 29.3 مليون شخص فيما يبلغ عدد الأشخاص ذوي الاحتياج الشديد: 11.3 مليون شخص وبالاضافة الى الكوليرا تعاود الدفتيريا التفشي على نحو مقلق في هذا البلد الذي مزقّته الحرب. وقد أُبلغ عن معظم حالات ووفيات الدفتيريا في 13 محافظة باليمن. وطبقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد وفيات (الدفتيريا)، في اليمن، إلى أكثر من 35 حالة بالاضافة الى تسجيل اكثر من 300 حالة يشتبه إصابتها بالمرض نفسه منذ بدء تفشي المرض قبل أسابيع. ويعاني أكثر من 80 في المئة من السكان في اليمن من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وحذر رؤساء وكالات إنسانية تابعة ل "الأممالمتحدة"، في وقت سابق من أن مليون طفل يمني على الأقل يعانون خطر الإصابة بالدفتيريا، بسبب منع دخول التطعيمات. وحسب ما افادت بيانات سابقة للامم المتحدة يضطر بعض السكان لتقليل استهلاكهم الغذائي إلى مستويات خطيرة من أجل تحمل تكاليف خدمات نقل المياه المرتفعة، فيما يضطر البعض لاستخدام مصادر المياه الملوثة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض خصوصاً وسط الأطفال.