التقى الأمين العام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بمدينة عدن قيادات منظمات الحزب في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج لمناقشة التطورات السياسية والاقتصادية والمعيشية والأمنية في البلاد وموقف الحزب والمشترك منها بالإضافة إلى مناقشة قضايا وأوضاع الحزب التنظيمية والسياسية في المحافظات الاربع ووأهمية الاستعداد لانجاز الدورة الانتخابية الكاملة على طريق عقد المؤتمر العام الخامس المقرر عقده في النصف الأول من العام القادم 2009م وحسب مصادر الاشتراكي نت فقد وقف المشاركون في الاجتماعات المتواصلة امام تداعيات الأزمة الوطنية وحالة الاحتقان الشعبي المتصاعد في محافظات الجنوب وبقية محافظات الجمهورية بعد ان رفضت السلطة الاعتراف بخطورة الأزمة الوطنية وتجاهلت كل ما يترتب على تداعياتها من مخاطر على المستويات السياسية والأمنية والمعيشية وبما يوجد مناخان ملائمة لاثارة الانقسام الوطني وبروز جماعات العنف والتطرف والانقسام من خارج العملية السياسية بعد ضرب السلطة للاحزب وإضعافها للعملية السياسية والديمقراطية عبر سياسيات قمعية متواصلة دون تقدير للمخاطر التي نجمت وستنجم عنها مثل هذه السياسات الخاطأة وبهذا الخصوص اكدت الحوارات المكثة والمعمقة التي أجراها أمين عام الاشتراكي مع قيادات الحزب في الاربع المحافظات المذكورة على ضرورة اجراء اصلاح وطني -سياسي ودستوري -شامل يخرج البلاد من ازمتها ويعيد النظر في بناء الدولة الوطنية على قاعدتى الامركزية والديمقراطية ويسمح بالشراكة الوطنية وبنظام انتخابي عادل يسمح بتطوير الديمقراطية وبتمثيل صحيح للاحزاب والفئات الاجتماعية المختلفة بما فيها تمثيل المراة بصورة صحيحةواكثر ديمقراطية مما هو الوضع عليه اليوم في القانون الانتخابي القائم على الدائرة الفردية والفوز باكثرية الاصوات وعلم الاشتراكي نت ان لقاءات الامين العام للاشتراكي مع قيادات حزبه في الاربع المحافظات المذكورة والتي عقدت في مدينة عدن (عاصمةالثورة والاستقلال الوطني) عشية الذكرى ال45لثورة 14اكتوبر المجيدة والذكرى الثلاثين لتاسيس الحزب الاشتراكي اليمني قد تطرقت ايضا الى الاجراءات الاحادية الجانب التي اتخذتها السلطة وحزبها الحاكم مؤخرا تجاه التحضير للعملية الانتخابية والتحكم بنتائجها مسبقا بعد تشكيل اللجنة العلياء للانتخابات واللجان المتفرعة عنها من جانب واحد وبصورة مخالفة للدستور ولقانون لائحة مجلس النواب ، وبمخالفة صريحة للاتفاقيات التي ابرمتها احزاب اللقاء المشترك مع المؤتمر الشعبي العام وعلى راسها التوقيع على توصيات بعثة الاتحاد الاوربي للرقابة على الانتخابات التي تنص بوضوح الى اهمية الاتفاق على نظام انتخابي اكثر عدالة ودمقراطية وقادر على المؤامة بين الاصوات الانتخابية للاحزاب والمقاعد الانتخابية التي يحوز عليها مرشحوها وبما يسمح بتمثل افضل للمراة اليمنية في البرلمان ، واكدت الاجتماعات بهذا الخصوص على تمسك الحزب بالموقف الذي اتخذته قيادة اللقاء المشترك والرافض للتعامل مع اللجنة العلياء للانتخابات واللجان المتفرعه عنها وكل ما تتخذه من اجراءات غير قانونية واحادية الجانب وطالبوا من اعضاء الحزب واحزاب اللقاء المشترك وانصارها في المحافظات بضرورة الالتزام بهذا الموقف وبما يعزز روح النضال السلمية ويسهم في اقناع السلطة بضرورة التراجع عن نهجها وسياساتها الاقصائية وحذرت قيادات الاشتراكي في المحافظات من خطورة سير السلطة في هذه الطريق الاقصائي والانقلابي على النظام الديمقراطي والتعددية السياسية الذي لن يودي الاالى مزيد من التشرذم والانقسام واضعاف الحياة السياسية والعمل السلمي وبخصوص اوضاع الحزب التنظيمية اكد ت الحوارات والمداخلات التي استمع اليها الامين العام على اهمية استكمال التحضير والاعداد لعقد الدورة الانتخابية االكاملة لمنظمات الحزب في المديريات والمحافظات وبقية القطاعات التنظيمة استعدادا لعقد المؤتمر العام السادس المقرر عقده في النصف الاول من العام القادم 2009م تنفيذا لقرارات اللجنة المركزية وحث الامين العام قيادات واعضاء الحزب في هذه المحافظات وبقية محافظات الجمهورية على تعزيز النضال في صفوف الجماهير والاتسماع الى معاناتهم وتبني قضاياهم والنضال من اجل قضايا الوطن الكبرى في الحرية والعدالة والمواطنة والتحديث وبناء دولة الشراكة والقانون وتوقف الامين العام في احاديثه مع قيادات الحزب في المنظمات الاربع امام الذكرى ال45ثورة 14اكتوبر المجيدة والذكرى ال30 لتاسيس الحزب الاشتراكي اليمني مؤكدا على اهمية احياء قيم الثورة والحزب في وعي الجيل الجديد من المناضلين الشباب نساء ورجالا والعمل على تذكير واحياء التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والمناضلون في صفوف الثورة والحزب اثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب المحتل وفي الدفاع عن عاصمة الثورة والجمهورية صنعاء امام اعداء الثورة وحلفائهم من القوى الملكية والرجعيه في اليمن والمنطقة حينها واستهجن المشاركون في اللقاء الحملة الواسعة التي تشنها وسائل اعلام السلطة وبعض اجنحتها ضد الحزب الاشتراكي وبرنامجه الوطني ومناضليه وتاريخه متمنيين على السلطة الاستفادة من دروس وعبر التاريخ التي تؤكد بوضوح ان مثل هذه الحملات التي تثير الكراهية وتسهم في خلق بؤر التطرف والارهاب داخل المجتمع لن يتضرر منها الحزب واحزاب اللقاء االمشترك بقدر ما ستنعكس سلبا على الجميع وعلى الحياة السياسية والديمقراطية عموما وفي هذا السياق رأت قيادات الاشتراكي في محافظات عدن ولحج والضالع وابين بان الحملة المسعورة التي يشنها بعض مخبري السلطة في الخارج على مواقع الانترنت المشبوهة وبالتزامن والتنسيق مع الحملة التي تشن على الحزب من بعض صحف و رموز السلطة واجنحتها المختلفة في الداخل لا تعدو عن كونها جزء من النهج التامري المكشوف ضد الحزب وبهدف تشويه تاريخه ومكانته في اوساط الجماهير مؤكدين بان هذه الحملات المتواصلة والمدفوعة الثمن لن تنال من الحزب الاشتراكي ومن مكانته العزيزة في وعي وضمائر ابناء الشعب في الجنوب والشمال بقدر ما تكشف مدى الحقد والكراهية التي يحملها هولاء تجاه الحزب وتجاه مشروعه الوطني وتاريخه النضالي العظيم ،بدوافع ثارية ولصالح بعض من يجندونهم ضد الحزب وتمنى المشاركون في اللقاء مع امين عم الحزب على بعض هولاء من قصار القامة ان يكبروا بانجازاتهم و بما يمكن ان يقدموه من تضحيات للناس الذين يزايدون بهم ويرتزقون على حساب معاناتهم وليس بالسب والشتيمة وإثارة الكراهية ضد قامة الحزب الاشتراكي اليمني العالية وضد تاريخه الناصع والمجيد هذا ومن المتوقع ان يلتقي امين عام الاشتراكي باعضاء منظمة الحزب في محافظة تعز وعدد من المنظمات الحزبية الاخرى خلال الايام القليلة القادمة