سحبت السلطة المحلية بمحافظة أبين ظهيرة الجمعة سبعة أطقم عسكرية ومصفحة كانت تحاصر منزل القيادي الاشتراكي عبد الله حسن بمنطقة ذي ناخب بيافع منذ منتصف ليلة أمس بدعوى وجود أوامر عسكرية لإلقاء القبض على حسن باعوم وعدد آخر من قادة الحراك في الجنوب كانوا يتواجدون بضيافة صاحب المنزل منذ مشاركتهم في مهرجان ردفان الثلاثاء الماضي. وقد نجحت مساع حثيثة ومكثفة أجراها مشايخ ووجهاء من يافع مساء الخميس وصباح الجمعة مع قيادات سياسية وعسكرية في محافظات لحجوأبين والعاصمة صنعاء في تهدئة الموقف ورفع الأطقم العسكرية والسماح بخروج باعوم ورفاقه دون اعتراض وهو ما تم ظهيرة الجمعة حين خرج باعوم و10 اخرون من أبنائه ورفاقه ترافقهم العشرات من سيارات القبائل المسلحة. وحسب شهود عيان فقد استقبل موكب باعوم في مركز مديرية رصد بيافع من قبل عشرات السيارات التي حملت المئات من أبناء قبائل يافع المسلحين الذين كانوا يرددون الهتافات والزوامل والأهازيج الشعبية . يذكر ان اكثر من 7 اطقم عسكرية تحمل عشرات الجنود بالاضافة الى مصفحة مزودة برشاش دوشكا كانت قد بدأت منتصف ليلة امس الخميس بمحاصرة منزل عضو مركزية الاشتراكي عبدالله حسن بذي ناخب مهددة باقتحام المنزل ما لم يتم تسليم باعوم ومن معه ، وهو ما رفضه ابناء المنطقة واعتبروه استفزازا لهم بغض النظرعن موقفهم من باعوم وما يدعو اليه "وباعتباره ورفاقه ضيوفا لديهم لا يسمح العرف القبلي ولا الشرع الاسلامي تسليمه الى خصومه" . وقد توافد على اثر ذلك العشرات من المسلحين القبائل إلى منطقة ذي ناخب وكادت فتنة وصدامات عسكرية تحدث بين الطرفين قبل أن تتراجع السلطة وتسمح لباعوم ومن معه مغادرة المنطقة دون اعتراض. وهدفت الاتصالات المكثفة التي أجراها مشايخ ووجهاء من يافع ومن الأحزاب السياسية في المنطقة إلى نزع فتيل الفتنة وتفويت الفرصة على من يتربصون بأمن واستقرار يافع ويسعون الى "حرف حركة الاحتجاجات الشعبية عن مسارها السياسي والحقوقي الصحيح بعيدا عن العنف ودعوات الكراهية" . وحسب مصادر صحفية فان حسن باعوم و ثلاثة من ابنائه بالاضافة الى كل من احمد بامعلم وجمال عبادي وحسين غرامة وسالم بامدوخ وصالح اليافعي وفضل العيسائي كانوا منذ الثلاثاء الماضي في ضيافة احد الشخصيات السياسية والوجاهية من ابناء يافع والذي قيل ان اسرته بحضرموت (الناخبي) ترتبط بعلاقة نسب ومصاهرة مع احد ابناء حسن باعوم . وكانت اشاعات قد انتشرت في الشارع الجنوبي يوم الاربعاء الماضي عن أن قائد المنطقة العسكرية بلحج (قطن) قد أمر بالقاء القبض على اكثر من 24 مطلوبا من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني والفعاليات السياسية معظمهم ممن تم إطلاق سراحهم مؤخرا بعفو رئاسي وبينهم عضو المكتب السياسي للاشتراكي علي منصر محمد وعضو اللجنة المركزية المحامي يحيى غالب احمد بدعوى مشاركتهم في مهرجان سياسي أقيم في مديرية حبيل جبر بردفان يوم الثلاثاء الماضي. وعللت السلطة العسكرية اعادة اعتقال من تم اطلاق سراحهم مؤخرا بحجة انهم رددوا شعارات تسيء الى الوحدة وتحرض على الانفصال وهو ما نفاه معظم هولاء. غير ان مصدر بالسلطة المحلية في لحج نفى للاشتراكي نت وجود قائمة باسماء 24مطلوبا (ذكروا بالاسم) لكنه لم ينف وجود قائمة مطلوبين اخرين قائلا " هنالك مطلوبين اخرين بينهم باعوم على خلفية مشاركته في اعمال الشغب التي حدثت في الحبيلين وادت الى اصابة عدد من المواطنيين بجروح " حسب المصدر الذي رفض ذكر اسمه وصفته. وحسب مراقبين فان قيام السلطة العسكرية بلحج باستفزاز قبائل يافع بتلك الطريقة التي حدثت لأبناء منطقة ذي ناخب منتصف ليلة الخميس لم تؤد الى شيء سوى اظهار تخبطها ورفع رصيد باعوم شعبيا حيث من المتوقع ان يقام صباح السبت مهرجان شعبي كبير في مديرية رصد يشارك فيه الالاف من ابناء رصد وبقية مديريات يافع (الحد – سباح – سرار – لبعوس - يهر ). وذكر مراسل الاشتراكي نت في الحد بيافع ان من المقرر ان يلقي حسن باعوم في المهرجان خطابا سياسيا وثوريا يشرح فيه ما حدث له ولرفاقه منذ مهرجان ردفان وحتى لحظة انسحاب الاطقم العسكرية بعد محاصرتها واجبارها على الانسحاب من قبل ابناء يافع.