أكد مصدر قيادي في الحراك الانفصالي فرار حسن باعوم وثلاثة من أبنائه وقيادات انفصالية أخرى، وعنصران "مجهولان" يحملان جوازات سفر عربية، من قبضة الأجهزة الأمنية، بعد محاصرتها لاجتماع سري عقد منتصف ليل أمس الخميس في منزل أحد مشائخ يافع. وقال المصدر: أن قوات أمنية ضربت بعد منتصف الليل طوقاً حول منزل الشيخ المذكور، وطالبت بتسليمها الشخصين اللذين قيل أنهما "يحملان جوازات سفر عربية"، غير أن الشيخ الذي كان يعقد بمنزله الاجتماع رفض ذلك باعتبارهما "ضيوف"، وبعد تفاوض مع السلطات الأمنية تم التعهد على احضارهما للجهات الأمنية صباحاً. وفيما لازمت القوات الأمنية أماكنها، فإن المشاركين في الاجتماع السري نجحوا قبيل الفجر في التسلل عبر منفذ خلفي للمنزل يؤدي على "سفل" أو "اسطبل" مواشي، والفرار إلى جهة مجهولة- طبقاً للمصدر ذاته، الذي أضاف: بأن مجاميع قبلية وصلت المكان فجراً، وتظاهرت بأنها سترافق المطلوبين، غير أن القوات الأمنية فوجئت لاحقاً بأن موكب السيارات الذي تحرك كان خالٍ من المطلوبين، وأنها كانت حركة تمويه لإتاحة الفرصة لباعوم ومن معه للابتعاد عن المنطقة. وفي الوقت الذي رفض المصدر توضيح فيما إذا كان العنصرين المطلوبين يمنيان يحملان جواز سفر عربي أم عربيان أصلاً، فإنه اتهم "جماعة"- لم يسمها- في الحراك الجنوبي بالوقوف وراء الوشاية بباعوم وأصحابه، وقال أنهم على خلاف مع بعض قيادات الحراك التي كانت مجتمعة، مشيراً إلى أن السلطات اتهمت العناصر "العربية المجهولة" بأنها تابعة "لأجهزة استخبارية خارجية متآمرة على اليمن"، في الوقت الذي وصفهم المصدر بأنهم "من بعض الجهات المتعاطفة مع القضية الجنوبية والتي تدعم الحراك"- على حد تعبيره- رافضاً الكشف عن جنسيتها، أو فينا إذا كانت التمويلات التي تقدمها مخصصة لتيار باعوم أم لتيارات الحراك بشكل عام. هذا وكانت مصادر متطابقة موالية ل"باعوم" قالت أن من بين المشاركين في الاجتماع أبناء باعوم الثلاثة (فواز، فادي، سالم)، والعميد محمد طماح، واحمد محمد بامعلم، وجمال عبادي، وحسين غرام، وسالم بامدوخ، وآخرين، وتكتمت على "العناصر المجهولة" التي جاءت الحملة الأمنية خصيصاً من أجلها، غير أن "نبأ نيوز" لم تستطع التأكد من مشاركة بعض السماء المذكورة. هذا وتعتقد قوى سياسية عديدة في اليمن أن تيارات الحراك الانفصالي رهينة لأجندة أجهزة خارجية- عربية وأجنبية- تسعى للنيل من اليمن، وبعضها يسعى للضغط على السلطة في اليمن لتقديم تنازلات تمس ثوابتها الوطنية، ومازالت صنعاء ترفضها.