عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالدائرة التاسعة بالعاصمة صنعاء مساء اليوم الجمعة اجتماعاً موسعاً تحت شعار "من أجل تفعيل وتعزيز النشاط الحزبي والتنظيمي للدائرة"، في المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء. وناقش الاجتماع الذي جاء برعاية الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ومنظمة الشهيد جار الله عمر بالعاصمة صنعاء اعادة تفعيل العمل التنظيمي في الدائرة. وفي بداية الاجتماع القى الرفيق احمد محيا الصبري سكرتير ثاني منظمة الحزب في الدائرة كلمة ترحيبية أكد فيها على اهمية اعادة تفعيل العمل التنظيمي، لافتا الى الاهمية البالغة للدائرة التاسعة من حيث نطاقها الجغرافي وكثافتها السكانية والتي تضم (الصافية الجنوبية، حي 45، بيت معياد، حدة، القادسية، الاصبحي القديم والجديد وحتى حزيز)، ويقطن في نطاقها عدد كبير من أعضاء وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني وقياداته. ودعا الصبري كوادر الحزب وقياداته الى ترتيب اوضاعهم الحزبية من خلال المنظمات القاعدية في أحيائهم السكنية، وذلك لان المنظمة القاعدية هي نواة البناء التنظيمي للحزب وفقا للنظام الداخلي ولما لذلك من أثر لمضاعفة وتعزيز الالتفاف حول حزبنا العظيم. من جانبه القى الدكتور فضل الصيادي سكرتير اول منظمة الشهيد جار الله عمر كلمة سكرتارية منظمة الحزب بالعاصمة صنعاء اكد فيها على اهمية ترتيب وتفعيل العمل التنظيمي بالدائرة. ولفت الصيادي الى ان اي جسم حي تقاس حيويته بمعايير محددة والعمل السياسي والحزبي يعتبر مؤسسة حيوية ونشاطه هو العمل التنظيمي الذي بدونه يتحول هذا الكيان السياسي الى كائن غير حي، مضيفاً: وانتم اليوم بعملكم هذا وجهدكم المشكور تعيدون الحياة الى جسم الحزب بشكل عام. وخلال الفعالية القى الشاعر الرفيق عبدالله الصغير قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين. الى ذلك قدم الرفيق عبدالكريم قاسم الاكحلي قراءة للتقرير التنظيمي للدائرة التاسعة. وفي ختام الاجتماع القى الدكتور محمد قاسم الثور القائم باعمال الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني كلمة أكد فيها على أهمية وضوح الهدف من العمل التنظيمي بشكل عام موضحا أننا لا نشيد قصورا على الرمال او مبنية بالرمال وانما نشيدها بنضال وعرق ودأب وتصد للظروف الصعبة بدافع خدمة البلاد والوطن والالتصاق بالجماهير وخدمتهم وايجاد الحلول لهمومهم ومشاكلهم في الاطار الجغرافي الذي نعمل فيه وليس لمجرد ان يكون لنا عمل تنظيمي، فالارتباط بالناس قبل كل شيء. وقال: لا يجب ان يعرش العمل الحزبي في اطار متخيل وحيد ومعزول الناس، موضحا ان العمل التنظيمي ليس عملا تنظيميا محضا، وانما هو دائما مرتبط باهداف نضالية، بتعزيز صلاتنا بالناس الذين نعيش معهم، فلاعمال التنظيمية يجب ان تكون لصيقة بحياة الناس وان نكون في الحزب الاشتراكي اليمني احد الأطر التي تبلور اهداف الناس وترفع مشاكلها وهمومها. واكد الدكتور الثور ان الهدف الاساسي لهذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد هو استعادة الدولة الديمقراطية الاتحادية الى الوجود. مجددا موقف الحزب الاشتراكي اليمني المساند للشرعية ضد الانقلاب واستعادة الدولة المدنية الحديثة في اطار المرجعيات الثلاث وهي استكمال ما لم ينفذ من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وبالذات القرار 2216.
