نقلت وكالات أنباء عن صحيفة أميركية أن القوات الأميركية الخاصة نفذت نحو عشر عمليات سرية ضد عناصر تنظيم القاعدة في عدة بلدان عربية من بينها اليمن. ونسبت الوكالات إلى صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الالكتروني ان القوات الأميركية الخاصة نفذت حوالي عشر عمليات سرية ضد عناصر تنظيم القاعدة وغيرهم من المسلحين في باكستانوسورياواليمن ودول أخرى في إطار الصلاحيات الواسعة التي منحها إياها الرئيس الأميركي جورج بوش. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار لم تكشف عن هويتهم ان تلك الصلاحيات وردت في أمر سري وقعه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد في مطلع 2004 بموافقة الرئيس جورج بوش. وذكرت الصحيفة أن الأمر الصادر في 2004 يحدد 15 إلى 20 بلدا من بينها سورياوباكستانواليمن والسعودية وعدد آخر من دول الخليج يعتقد أن القاعدة لجأت إليها أو تنشط فيها. وأضافت أن الأمر يسمح للجيش بمهاجمة تنظيم القاعدة وغيره من الأهداف التي تعتبر عدائية في أي مكان في العالم حتى في الدول التي ليست في حالة حرب مع الولاياتالمتحدة. وبموجب هذه الصلاحيات قامت قوات البحرية بشن غارة على ما يشتبه بانه مجمع للمسلحين الإسلاميين في منطقة باجور في باكستان العام 2006 على ما نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي اي ايه). ورفضت وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات التي قالت الصحيفة إنها استقتها من ضباط أميركيين كبار لم تشر إلى أسمائهم غير أنهما أكدا التصميم الأميركي على مطاردة القاعدة. وقال براين ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع "نحن نعمل مع شركائنا في العالم بأسره على تحديد الإرهابيين وشبكاتهم وملاحقتهم والقبض عليهم وقتلهم عند الضرورة حيث يعدون عملياتهم وينفذونها". ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ايضا التعليق على الطرق المستخدمة لمكافحة القاعدة. وقالت "استطيع فقط أن أقول لكم إننا مصممون على القيام بذلك وعلى جلبهم الى القضاء بطريقة أو بأخرى". وانضمت اليمن إلى الحرب على الإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية بعد تفجير المدمرة يو إس إس كول في خليج عدن في خريف 2000. ومن عمليات الجيش الأميركي التي نفذها داخل اليمن وبرزت إلى العلن، قتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن أبوعلي الحارثي في صحراء مارب عام 2003 بصاروخ أطلقته طائرة أميركية. وكان أشخاص قريبون من فواز الربيعي الذي قتلته قوات أمن يمنية في 2007 زعموا أن قوات أميركية ساندت الأمن اليمني في تنفيذ العملية.