طالب رئيس وفد الانقلابيين محمد عبدالسلام اليوم الخميس أمريكا بالوقف الفوري عن تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي وإيقاف صفقات السلاح، من أجل السلام وإيقاف الحرب. وقال في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن أمريكا ركيزة أساسية في الحرب وحينما تدعو أمريكا لوقف الحرب على اليمن فهي تدعو نفسها. واضاف: إن كانت أمريكا جادة في وقف الحرب فعليها أن تبرهن بخطوات ملموسة برفع الغطاء السياسي عن هذه الحرب العبثية". وقال: "نحن أهل للتعاطي الجدي مع أي خطوات عملية، وليس الدعوات الشكلية والتي تطلق للمواسم الانتخابية"، لافتا إلى أنه عندما تستجيب أمريكا لمطالبهم "سيكون للدعوات تأثيرها". وأشار عبد السلام، إلى أن حلفاء أمريكا مستمرون في عمليات التحشيد مما ينبئ عن مرحلة تصعيد عسكري في الساحل الغربي وباقي الجبهات، مؤكدا جاهزيتهم لمواجهة أي تصعيد. وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت يوم امس الاول إلى إنهاء الحرب في اليمن، مطالبة بفتح مفاوضات سلام خلال الثلاثين يوما القادمة. ولاقت دعوة واشنطن ترحيبا من المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيثس الذي رحب بدعوات استئناف العملية السياسية واتخاذ التدابير للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية، مشددا على عدم وجود حل عسكري للصراع اليمني. وأكد، في بيان صحفي صادر عن مكتبه، أنه سيواصل العمل مع كل الأطراف للاتفاق على خطوات حاسمة لتجنيب اليمنيين العواقب الكارثية لمزيد من التصعيد والتعامل بشكل عاجل مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن. واودت الحرب المدمّرة التي تشهدها البلاد منذ قرابة اربع سنوات بحياة 17 ألف مدني، ونزوح مليونين و500 ألف شخص، منذ العام 2015م، في حين يعاني أكثر من 13 مليون شخص من الانعدام الحاد في الأمن الغذائي عدد كبير منهم من الأطفال والنساء والشيوخ طبقاً لإحصائيات الاممالمتحدة. وحسب احصائيات الاممالمتحدة يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75% من اليمنيين إلى نوع من المساعدة الإنسانية أو الحماية.