أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، التزام حكومته بمضامين اتفاق السويد المبرم برعاية الأممالمتحدة في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، منبها إلى أن فشل تنفيذ الاتفاق يعني فشل العملية التفاوضية برمتها. جاء ذلك، خلال لقائه مع كل منٍ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس فريق المراقبين الدوليين باتريك كاميرت، في العاصمة السعودية الرياض، لتناول آخر المستجدات بشأن تنفيذ اتفاق السويد. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن هادي أنه حث على "تحديد الأولويات وإنجاح المهام وفق خطواتها وآليتها الزمنية باعتبار أن تعثر وفشل اتفاق السويد يعد فشلاً للعملية برمتها"، مؤكدا ضرورة "التقيد والإسراع في تنفيذ بنوده ومنها ما يتعلق بوقف إطلاق النار وخروقات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والانسحاب من الحديدة ومينائها والوفاء بتعهدات ملف الأسرى والمعتقلين". ووفقاً للوكالة، فقد استعرض الجنرال الهولندي باتريك كاميرت الخطوات التي قام بها خلال الفترة الماضية والتحديات التي تواجه عمله في مدينة الحديدة غربي البلاد، معبرا عن أمله في "تجاوز العراقيل التي تحول حتى الساعة دون تطبيق اتفاق السويد". وكان غريفيث وكاميرت قد غادرا صنعاء، الأربعاء، صوب الرياض بعد مباحثات مع الحوثيين بشأن البنود التي تسببت في تعثر اتفاق استوكهولم. وتأتي هذه اللقاءات في ظل أنباء عن استقالة كاميرت من منصبه، وهو ما نفته الأممالمتحدة. وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الجنرال كاميرت يواصل عمله، بعكس ما رددته بعض التقارير الإعلامية.