بعد تصريحات المستشار ال2ماراتي, بات واضحاً ان سياسة دول الخليج العربي - الغنية بالنفط - تمثل تهديداً وجودياً لليمن واليمنيين. وبات واضحاً ان الحرب في اليمن تمت هندستها والتخطيط لها 1ممياً وبرعاية خليجية الغرض منها: - اعادة اليمنيين الى اوضاع ماقبل ثورتي سبتمبر 62م و1كتوبر 63م. - القضاء على الشرعية التوافقية والتخلص منها تدريجياً خلال سنوات الحرب حتى اضمحلالها وتلاشيها . وواضح جلياً انها تتآكل يوماً عن يوم. - تمكين الحوثيين وت1هيلهم لحكم اليمن الشمالي خلال سنوات الحرب, واضهارهم كقوة لها صفة الندية والجدارة تمهيداً للتعامل معهم كسلطة قائمة على ال1رض وك1مر واقع تبدو وك1ن الحرب فرضتها ,وافرزتها النتائج المترتبة على اطالة امد هذه الحرب , وجعلهم - 1ي الحوثيين - يبدون قدرة وصموداً في وجه عدوان التحالف الخليجي. - جعل الجنوب ساحة غير مستقرة, وغارقاً في الفوضى من خلال دعم الميليشيات المختلفة المتناحرة والمتنافرة والتي تتحرك اطرافها تبعاً لما يمليه عليهم الممولين الخليجيين: السعودية - الامارات - قطر, وهذه الدول معروفة بوظائفها منذ ت1سيسها ونش1تها كوكيلات واذرع للمركز الر1سمالي العالمي الاستعماري. - التعويل على ان استمرار الفوضى في الجنوب قد تفضي الى قابلية شعبية للقبول بالمشاريع الاستعمارية لما قبل قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وتمرير صيغة اتحاد الجنوب العربي برعاية اممية واشراف خليجي. - اما تعز وما تتعرض له من عقاب مفرط من خلال ما يجري فيها من فوضى مدروسة , واقتتال دامٍ , وحصار يخنقها ويُحكم قبضته عليها, لا يخفى على اي مراقب الى اين تتجه بوصلتها .. الحرب , والفوضى , والحصار , ثلاثي يهدف الى اعادة صياغة مزاج عام فيها ذي قابلية ل1ي تسوية تتخلى فيها تعز عن الكثير مما كانت ترفعه من شعارات ومطالب.. هذا ما يسعى هذا الثالوث الى تحقيقه في تعز… فهل ينجح؟ ربما… و ربما لا….. وربما مؤقتاً.. وكل ما حدث ويحدث في اليمن شماله وجنوبه.. يحدث ب2شراف وتمويل خليجي .. وبرغبة اممية (جريفيثية) لم يعد ذلك خافياً.. وبذلك ف2ن دول الخليج العربي تمثل تهديداً وجودياً لليمن واليمنيين… هل 1خط1ت؟؟ .. هل 1صبت؟؟ لا 1دري.... ركضنا الى الميلاد قرناً وليلةً ولدنا فكان المهد قبراً تفتَّحا ومتنا كما يبدو رجعنا 1جنةً لنختارَ ميلاداً أشقّ و1نجحا هكذا ختم (البردوني) 2حدى قصائده