دعت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، الى مساءلة الأطراف المسؤولة عن الهجمات والأعمال الوحشية في اليمن، وذلك بعد مقتل 17 مدنياً في هجوم على سوق الرقو بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وقال بيان صادر عن مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن هجوماً على سوق الرقو في مديرية منبّه في صعدة يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل ما لايقل عن 17 مدنياً، من بينهم 12 إثيوبياً، وجرح مالايقل عن 12 آخرين. وأوضح البيان أن هذا الهجوم هو الثالث على السوق نفسه في غضون شهر واحد، مشيراً إلى مقتل وجرح 28 مدنياً في الهجوم الذي وقع في 20 نوفمبر الماضي، و 32 مدنياً آخرين في الهجوم الذي وقع في 27 نوفمبر. وأكد البيان "أن العدد الإجمالي للضحايا في صفوف المدنيين الذين سقطوا في سوق الرقو وتم الإبلاغ عنهم وصل إلى 89 مدنياً ". ولم يشر المكتب إلى الجهة التي شنت الهجوم، في حين اتهمت جماعة الحوثيين الانقلابية التحالف العربي الذي تقوده السعودية، باستهداف السوق. وأضافت غراندي: "تثير الهجمات على سوق الرقو تساؤلات مثيرة للقلق حول مدى التزام أطراف الصراع باحترام القانون الدولي الإنساني". واعتبرت أن "كل هجوم من هذا النوع هو انتهاك جسيم"، مشددة على أن "الأطراف المسؤولة عن هذه الهجمات، وعن الأعمال الوحشية الأخرى، يجب مساءلتها". وأشار البيان إلى أن شركاء العمل الإنساني قدموا الدعم لمستشفيي الجمهوري والطلح في صعدة حيث يتم معالجة الجرحى،كما تم تقديم المساعدة إلى المجتمعات المحلية المتضررة جراء الهجوم. وتشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من إجمالي عدد السكان إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويعاني 7 ملايين شخص من سوء التغذية. وحسب ما افاد البيان تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 تمويلا بمبلغ 4.2 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 20 مليون شخص يمني، بمن فيهم 10 ملايين شخص يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر. وتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن حتى اليوم بنسبة 83 في المائة.