جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، تأكيد دعمها للشعب اليمني واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية له عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس" ناقش مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه اليوم الوضع الإنساني في اليمن وما تقوم به جماعة الحوثيين الانقلابية من "ممارسات ونشاطات استفزازية تشكل إعاقة وعرقلة لأعمال الإغاثة". وقال مجلس الوزراء السعودية إن" ما طرحته المملكة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن حيال مواقفها تجاه أبرز الملفات في المنطقة والعالم، ومنها العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا والشأن الإيراني". وأضاف إن "إيران الطرف الذي يقف خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويمارس سلوكا مستهترا يهدد الاقتصاد الإقليمي والدولي". وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد نفى قبل يوميين وجود أي اتصالات مباشرة مع إيران، وقد دعا طهران إلى أن تغير سلوكها أولاً. وجعلت الحرب الدائرة في البلاد للسنة السادسة على التوالي ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلًا عن سقوط سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أواخر 2019. وحسب احصائيات الأممالمتحدة أجبرت الحرب نحو 3,4 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الخمس الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء. وتصف الأممالمتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن ب "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 4,8 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
