قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الخميس، إن جماعة الحوثيين لم يظهروا رغبة في الانخراط بالحل السياسي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلنكين، مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، شدد فيه أن على الحوثيين الانخراط في المسار الدبلوماسي، وأن بلاده تركز على الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن. وأشاد بلنكين في الوقت ذاته بقرار السعودية فيما يتعلق بالحل السياسي في اليمن، مديناً الهجمات الحوثية التي تستهدف السعودية وقال على الحوثيين وقف استهداف السعودية والتصعيد في اليمن. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أكدت الثلاثاء، ان الوقت لإنهاء الصراع باليمن، قد حان وقته، داعيةً طرفي الصراع إلى العودة إلى المفاوضات بشكلٍ عاجل. وخاطب بيان مقتضب نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها في موقع "تويتر" الأطراف المتصارعة في اليمن من خلاله، بأنه "حان الوقت للعودة إلى المفاوضات وإنهاء الصراع". وأشارت إلى أنه "يجب على الحوثيين وقف أعمالهم المزعزعة للاستقرار والالتزام بوقف فوري وشامل لإطلاق النار للمساعدة في إنهاء حرب اليمن". وأدانت الخارجية الأمريكية في بيانها هجمات الحوثيين على السعودية بعد الهدوء الذي حل إبان عيد الأضحى. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية جددت منتصف شهر يوليو الجاري دعوتها جماعة الحوثي للجلوس على طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب الوحشية في اليمن. وأكدت في مداخلة تلفزيونية للناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، على قناة "الحدث" إن الوقت قد حان "بقبول الحوثيين الجلوس على طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب الوحشية في اليمن". وهدد "وربيرغ" جماعة الحوثيين المدعومة إيرانيًا باتخاذ اجراءات حال استمرارها رفض جهود السلام، وأكد "آن الأوان لوقف الحرب في اليمن وعلى الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنه لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية. وقال روبيرغ:"على الحوثيين القبول بمبادرة الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الهجوم على مأرب". وأشار إلى أن الحوثيين هم الطرف المعرقل لجهود وقف إطلاق النار، منوهاً إلى أن واشنطن قد تفرض "إجراءات" لم يسمها في حال واصل الحوثيون رفض جهود السلام، وذكّر بالعقوبات التي تم فرضها على كيانات وقيادات حوثية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن التنسيق والتعاون بين الولاياتوالأممالمتحدة والدول التي لديها تأثير على الأطراف اليمنية "مهم جدًا".