أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن إستنكارها وإدانتها الشديدين جراء التهديدات الإيرانية المستمرة للملاحة في الخليج العربي واستهداف السفن التجارية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة. وأشارت وزارة الخارجية اليمنية في بيان مساء امس الخميس، إلى ضرورة القيام بإجراءات رادعة حيال النظام الإيراني ومحاسبته على سلوكياته العدائية التي ينتهجها في المنطقة. ولفت البيان إلى إصرار طهران على مواصلة تدخلاتها في المنطقة بدءاً بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإنشاء وتسليح وتمويل المليشيات الإرهابية وصولا الى التهديد الخطير لحركة الملاحة البحرية. وذكر بيان الخارجية إن الأعمال العدائية الأخيرة للنظام الإيراني جاءت متزامنة مع تسلم الرئيس الجديد زمام السلطة، وهو مايؤكد توجهه للإستمرار في ذات النهج والسلوك العدائي غير المقبول. مضيفاً، إن الجمهورية اليمنية حذرت في وقت مبكر من هذا السلوك المشين الذي كانت اليمن أحد ضحاياه. وحثت الخارجية اليمنية في بيانها على أهمية تضافر الجهود واتخاذ إجراءات تلزم النظام الإيراني بتعديل سلوكه والكف عن هذه الممارسات. وكانت ناقلة النفط ميرسر ستريت تعرضت الخميس الماضي لهجوم منسوب لإيران أثناء عبورها قبالة السواحل العمانية، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها أحدهم بريطاني والأخر روماني الجنسية. وقالت الولاياتالمتحدة وإسرائيل إنّ تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أنّ طائرة مسيرة إيرانية نفذت الهجوم الذي استهدف السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر. لكنّ طهران رفضت الاتهامات وأكّدت أنّها ستردّ "على أيّ مغامرة محتملة". والاثنين الماضي، تعهّدت الولاياتالمتحدة بتنسيق "ردّ جماعي" مع حلفائها على إيران، بعد تحمليها مسؤوليّة الهجوم على السفينة. ووصف وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الهجوم بأنّه "تهديد مباشر لحرّية الملاحة والتجارة". واستدعت بريطانيا السفير الإيراني وطالبت الجمهورية الإسلامية بضمان حرية الملاحة في المنطقة الغنية بالنفط. وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة سعيد خطيب زاده في بيان إنّ على إسرائيل "التوقف عن توجيه الاتهامات بدون أساس"، وطالب الولاياتالمتحدةوبريطانيا بتقديم أدلة على ادعاءاتهما. وأكّد أنّ "إيران لن تتردّد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية وستردّ بشكل فوري وحاسم على أيّ مغامرة محتملة".