شهدت مدينة تعز، اليوم الإثنين، احتجاجات غاضبة وعصياناً مدنياً تنديداً بانهيار قيمة العملة المحلية، والفساد، وارتفاع الأسعار. وقالت مصادر محلية بأن عشرات المحتجين الغاضبين أغلقوا معظم شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة، ما أدى إلى توقف حركة السير في موجة غضب غير مسبوقة تشهدها المدينة. وحسب ما افادت المصادر فإن المحتجين في وسط شارع جمال أسقطوا صورة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ورددوا شعارات بينها (لاتحالف بعد اليوم)، وشعارات تطالب بإقالة الحكومة. وقالت المصادر أن قوات الأمن أطلقت النار بكثافة على المتظاهرين ما ادى الى اصابة احد المتظاهرين يدعى فتحي باصابات خطيرة نقل على اثرها الى احد مشافي المدينة. وأكدت المصادر، قيام قوات الامن بملاحقة المحتجين إلى أزقة وأحياء المدينة، وضرب واعتقال عدد منهم، في محاولة لقمع الإحتجاجات الشعبية. واوضحت إن المتظاهر المصاب فتحي اجريت له عمليتين جراحيتين ومايزال على قيد الحياة بالمستشفى الا أن حالته ماتزال خطرة، حسب ما افاد مصدر طبي في المستشفى. وتداول ناشطونعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر مسلحين يعتدون على المتظاهرين بالضرب واللطم، ويهددون احد الاعلاميين بالقتل في حال لم يوقف تصوير قمع الإحتجاجات. وحسب ما افاد سكان محليون تصاعدت الإحتجاجات عقب محاولات قمعها، حيث نزل العديد من سكان المدينة إلى الشوارع عصر اليوم، معلنين إنضمامهم لثورة الجياع ، ما ينذر باشتعال ثورة شعبية عارمة. وجاءت هذه التظاهرة الغاضبة تزامناً مع إعلان التجار الإضراب الشامل احتجاجا على التدهور الاقتصادي وانهيار العملة التي وصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها عند 1200 ريالا للدولار. ومنذ عدة أيام تشهد تعز احتجاجات غاضبة طالبت بإقالة الحكومة، ووضع حد للتدهور الاقتصادي ووقف انهيار العملة .
