استهدفت جماعة الحوثي الانقلابية الأربعاء، مخيم للنازحين جنوبي مدينة مأرب، بصاروخ بالستي. وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي المتمردة شنت قصفًا صاروخيًا بصاروخ بالستي على مخيم الرحمة الذي يقطنه 298 أسرة نازحة، والواقع بمفرق حريب بالقطاع الجنوبي لمديرية مأرب. وادانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بأشد العبارات هذا القصف الحوثي لمخيمات النازحين، مؤكدةً أن الميليشيا لم تكترث بسلامة وحياة المئات من الأطفال والنساء في المخيم، بعد أيام من وصول منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة إلى مأرب. وطالبت المجتمع الدولي والأممالمتحدة بممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف استهدافها الممنهج لمخيمات النازحين والحيلولة دون ذهاب الأوضاع نحو مراحل جديدة من النزوح. وناشدت المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن، للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناتهم. وأكدت الوحدة التنفيذية "إن مليشيا الحوثي تطلق عشوائيا قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان في محافظة مأرباليمنية منذ فبراير/شباط 2021، ما يسبب نزوحا جماعيا ويفاقم الأزمة الإنسانية". وشددت الوحدة التنفيذية بأن على مليشيا الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران وقف الهجمات غير القانونية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين. وأكدت أن المليشيا الحوثية "ارتكبت انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع. تُعرّض الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد". وحسب الوحدة التنفيذية فإن أزمة النازحين الجدد أدت، إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، والضغط على المجتمعات المضيفة، والخدمات العامة، وإرهاق قدرة السلطة المحلية على الاستجابة.