بدأت اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض مشاورات السلام اليمنية التي تجري برعاية مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة اغلب الأطراف اليمنية بينما أعلنت جماعة الحوثيين في وقت سابق مقاطعتها ورفض المشاركة. وخلال الجلسة الافتتاحية، أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ بجهود مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية معربا عن تفاؤله بشأن المشاورات. ورحب المبعوث "بكل المبادرات الدبلوماسية لدعم الجهود الأممية للوصول إلى حل للأزمة اليمنية"، لافتا إلى أنه لا يمكن حصر الخسائر التي حدثت لليمن بسبب الحرب. وشدد غروندبرغ على أن "الشعب اليمني يحتاج إلى إجراءات عاجلة لتخفيف آثار الحرب، وطريقا واضحا، ولهذا لابد أن نتوصل إلى حل سياسي". وأعرب عن "تفاؤله حيال نجاح هذه المشاورات، داعيا في السياق إلى ضرورة تحديد الأهداف بعيدة وقريبة المدى لعملية السلام في اليمن لضمان نجاحها. وقال غروندنبرغ إن إعلاني الهدنة الموقتة، "خطوة في الاتجاه الصحيح". مضيفاً أن "عملية السلام في اليمن تراوح مكانها عند نقطة الصفر منذ زمن طويل جدا"، وقال: "كلما طال النزع، كلما ازداد أثره على المدنيين، وكلما أصبح صعبا إصلاح الأضرار". من جانبه، جدد المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ إلتزام بلاده بالجهود التي تفودها الأممالمتحدة "لتقديم حل دائم وشامل" للنزاع اليمني،ودعمها لمقترح الأممالمتحدة بتثبيت هدنة فورية. وبحسب ليندركينغ فإن "مقترح الهدنة المقدم من الأممالمتحدة قد يكون بمثابة خطوة أولى باتجاه وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية جديدة أكثر شمولا". بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في كلمته خلال جلسة الافتتاح إن "الحل في اليمن بأيدي اليمنيين". مضيفاً أن "نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل هو واقع يجب تحقيقه"، أن"الطريق للأمن والسلام ليس مستحيلا. وتستمر جلسات الحوار والمناقشات حتى يوم الخميس المقبل، حيث تستعرض تقارير المحاور التي نوقشت في الجلسات وتعرض أهم نتائج المشاورات قبل تبني المخرجات وإقرارها من قبل المشاركين، ومجلس التعاون الخليجي المشرف على المشاورات.