رحّب مجلس الأمن الدولي، في بيان له اليوم الأربعاء، بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن. وقال إنه "يعكس مجموعة أوسع من الفاعلين السياسيين. وذكر موقع أخبار الأممالمتحدة، أن أعضاء مجلس الأمن، سلطوا في بيانهم الضوء على "إعلان النقل السلمي لصلاحيات الحكومة اليمنية الشرعية من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي ورحبوا بإنشاء وتولي المسؤوليات من قبل مجلس القيادة الرئاسي للحكومة اليمنية". كما أعرب أعضاء المجلس عن أملهم وتوقعهم في أن يشكل ذلك خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأممالمتحدة، بعد بدء الهدنة في 2 نيسان / أبريل. وأشار البيان، بارتياح إلى نية مجلس القيادة الرئاسي للحكومة اليمنية تشكيل فريق تفاوضي للمحادثات التي تقودها الأممالمتحدة. كما جدد التأكيد على دعم أعضاء مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورحب بالمشاركة البناءة للحكومة اليمنية. وشجع مجلس القيادة الرئاسي المشكل حديثاً على مواصلة ذلك من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأممالمتحدة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت استعدادها للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي فور الإعلان عن تشكيله، الأسبوع الماضي، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة وشاملة وتفاوضية للصراع اليمني. كما تطرق بيان مجلس الأمن إلى زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى صنعاء يوم الاثنين للمرة الأولى منذ توليه منصبه، والتي انتهت اليوم. ودعا البيان، جماعة الحوثي، إلى "الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل. كما شدد البيان، على أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة على الأقل تماشيا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني وعلى النحو المشار إليه في القرار 2624. وأعرب البيان، عن قلق مجلس الأمن العميق بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن. وشجع المانحين على التمويل الكامل لخطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. كما رحب البيان، بحزمة الدعم الاقتصادي البالغة ثلاثة مليارات دولار التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى التزام إضافي من قبل المملكة العربية السعودية بقيمة 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة. كما أعرب البيان، عن دعم أعضاء مجلس الأمن الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب اليمني. وأشاد، بمساهمة مجلس التعاون الخليجي وأعضائه في دعم السلام وتعزيز الحوار السياسي ومعالجة الأزمة الإنسانية. إلى ذلك، غادر المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، مدينة صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام قابل خلالها قيادات في جماعة الحوثي. وقال غروندبرغ في تصريح صحفي أثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي، إنه ناقش مع القادة الحوثيين تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها وسبل البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع. وأوضح، أنه منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من نيسان/أبريل، وبالرغم من التقارير المتواترة والمقلقة بخصوص وقوع انتهاكات، إلا أننا رأينا انخفاضا عاما كبيرا في الأعمال العدائية، كما لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود. وأضاف: رأينا أيضًا دخول سفن الوقود التي تشتد الحاجة إليها إلى موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي آمل أن يساهم في حل أزمة الوقود (..). يجب أن يستمر دخول المزيد من سفن الوقود إلى الحديدة بشكل ثابت خلال فترة الهدنة. وقال المبعوث الأممي، إنه "يجري العمل والتحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ ست سنوات. كما بدأت التحضيرات والمشاورات من أجل عقد اللقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات". وأكد غروندبرغ، أنه أثناء لقاءته بالحوثيين شدد "على أهمية استغلال الفرصة النادرة التي توفرها الهدنة. فالهدنة تقدم استراحة من العنف وإغاثة إنسانية فورية". وقال: دعونا نكون واضحين، إن هذه الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الأول. كما توفر أيضًا فرصة لخلق بيئة مواتية لعملية سياسية تستهدف إنهاء النزاع، ولإجراءات مستدامة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي وإنهاء العنف.