أبلغت الأمانة العامة لاتحاد البرلمان الدولي النائب اليمني المستقل أحمد سيف حاشد أن لجنة حقوق الإنسان وإتحاد البرلمان الدولي لم يخذلاه ولن يتخليا عنه وأنهما سيتابعان قضيته في اليمن باهتمام بعد عودته وسيخاطبان السلطات اليمنية رسميا بتحملهما مسؤولية حمايته وتأمين سلامته بعد العودة. وأوضحت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي أنها ستبت في قضية النائب حاشد المنظورة أمامهما وما سيستجد بشأنه في اجتماعها المقرر عقده في شهر ابريل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وخاطب نين بايمنتل عضو لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي النائب حاشد "قلبي ينزف لإدراكك أنك أحسست أن اتحاد البرلمان الدولي واللجنة المعنية بحقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين تخلت عنك. وهذا ليس صحيحا بالضرورة لكنها مشاعر شخصية ويجب أن أقول إنني أحترم حقك أن تشعر بالطريقة التي تراها بعد أن كنت ضحية للنظام القمعي في بلادي خلال فترة الحكم العسكري، فإنني أتعاطف تعاطفا كاملا مع المعاناة التي تمرون بها حاليا". وأضاف نين بايمنتل: أتمنى لو أستطيع أن أكون هناك في بداية إضرابك عن الطعام المزمع فقط لإبداء تضامني مع قضيتك. ولسوء الحظ ليس لدى اللجنة أي اجتماع مقرر عقده هذا الشهر". وقال عضو لجنة حقوق الإنسان في اتحاد البرلمان الدولي "إن اجتماعنا المقبل، على ما أتذكر، سينعقد في ابريل في أديس أبابا بإثيوبيا. ما يمكنني أن أفعله الآن هو إرسال رسالتك إلى رئيس اللجنة السناتور شارون كارستايرس الذي كان مع بقية أعضاء اللجنة داعمين لقضيتك بشكل كامل على أمل أن نتمكن نحن اللجنة من العثور على وسيلة لتخفيف الألم الذي تعيشه الآن". وتابع في حطاب موجه للنائب حاشد "وإذا ما كان لديك وسيلة للتواصل مع زوجتك وأطفالك فأرجو أن تقول لهم لستم وحدكم في هذا الكفاح فلديكم أصدقاء من أنحاء أخرى من العالم. ثم إن هناك الله القدير وهو خير وعادل ورحيم". وتابع في خطابه: كما أنه على الأرجح سيكون من المساعد إذ لم تدع العواطف تهيمن على العقل في هذا الكفاح الذي تشنه من أجل الحرية. إنني أعلم أنك تدرك أن الكفاح من أجل الحرية لا يمكن كسبه إلا من خلال الالتزام الدءوب بالقضية بغض النظر عن التكاليف. على أية حال، أرجو تفهم أنه ليس عليك أن تشكرني على دعم قضيتك". وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الدولي أنه يتشرف بدعم قضية حاشد. وقال "إنه لشرف وامتياز لي أن أفعل ذلك". واستطرد "في الحقيقة أنا فقط أرد بمقياس صغير ما قامت به آلاف من الناس- كثير منهم لم ألتق بهم – لإبقاء نيران المعركة من أجل الحرية مضطرمة في قلبي حتى عندما بدأ الأمل في حد ذاته أنه يشققنا إلى أجزاء غير معروفة في أحلك أيام الحكم العسكري في بلدي. بارك الله فيك يا صديقي وزميلي وأخي في قضية الحرية". وكانت لجنة حقوق الإنسان في إتحاد البرلمان الدولي رحلت في اجتماعها المنعقد يوم 19 يناير 2009 الفصل بقضية النائب حاشد إلى جلسة مقبلة. واعتبر النائب حاشد –الذي حضر الاجتماع- ترحيل البت بقضيته خذلانا من اللجنة، مؤكدا أن تأخير القرار يعني تمادي السلطات اليمنية في انتهاكات حقوق برلمانيين آخرين واستمرارها في مزيد من الانتهاكات والاعتداءات ضد الحقوق والحريات في اليمن. وإثر ذلك نفى حاشد ما تناولته وسائل إعلامية عن رفض سويسرا منحه حق اللجوء السياسي مؤكدا أنه هو من عدل عن ذلك وطلب العودة إلى اليمن. وفي توضيح للرأي العام قال النائب حاشد المتواجد حاليا في سويسرا "إن بعض الأوساط الأمنية والصحفية المدعومة من السلطة وجهاز استخباراتها أشاعت إن سويسرا رفضت طلب لجوئي السياسي، ولا صحة لهذا القول.