أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء، موافقتها على المقترح الأممي الجديد حول فتح الطرق بمحافظة تعز. وقال رئيس الوفد الحكومي التفاوضي في مشاورات الأردن، عبدالكريم شيبان، في بيان: أن المقترح الأممي يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء مدينة تعز. واوضح البيان أن المقترح الأممي يتضمن فتح خمسة طرق بينها طريق رئيسي واحد في محافظة تعز وبعض المحافظات الأخرى. وقال شيبان أن مشاورات عمّان كانت مهددة بالانهيار نتيجة إصرار الحوثيين على السير في إجراءات أحادية تتضمن فتح طرق فرعية ترابية لا تحقق الهدف الأساسي وهو رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن السكان المحليين. مضيفاً أن "الطرف الحوثي أخذ يتصرف بشكل أحادي الجانب بغرض فرض أمر واقع لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات، ما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد". ولفت رئيس الفريق الحكومي الى "الجهود المكثفة للمبعوث الأممي هانز غروندبرغ وفريقه، والتي أسفرت عن تقديم مقترح لفتح خمس طرق في تعز وبعض المحافظات،بينها طريق رئيسي، وهو ما يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز ، علي أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة". وطالب الأممالمتحدة بممارسة الضغوط اللازمة على جماعة الحوثي والبدء في إجراءات عملية بشكل فوري لسرعة تنفيذ المقترح، وعدم السماح بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، دون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص الإتفاق الأممي، والذي يجب العمل به كحزمة واحدة،دون انتقائية"، حد قوله. وناشد البيان "المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي و المبعوث الأمريكي بممارسة مزيد من الضغوط لتحويل مقترح المبعوث الأممي إلى واقع على الأرض" موضحاً إن "كل يوم يمر دون فتح الطرق يمثل استمرارا للمعاناة الإنسانية لأبناء محافظة تعز". وكان المبعوث الأممي قد اعلن عن مقترح جديد لفتح الطرق في محافظة تعز بعد إنسداد أفق المشاورات التي يرعاها في العاصمة الأردنية عمّان نتيجة تصلّب مواقف الطرفين. وقال غروندبرغ أن المقترح الجديد يراعي مخاوف جميع الأطراف من النواحي العسكرية والأمنية والاقتصادية، دون إعطاء تفاصيل بهذا الخصوص. ومن المقرر أن يقوم المبعوث الأممي غداً الأربعاء بزيارة العاصمة صنعاء لعرض تفاصيل الخطة المقترحة على قيادة الحوثيين، قبل الإنتقال الى عدن لإطلاع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية عليها تمهيداً لإعتمادها بشكل رسمي.