وسع قادة حزبيون منشقون عن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) نشاطهم ليعقدوا ما أسموها دورة أولى للهيئة المركزية للحزب يوم الاثنين. وكشف المنشقون عن طموح واسع بالسيطرة على الحزب الذي أعلنوا انشقاقهم عنه عقب دورته الاعتيادية الأخيرة المنعقدة في فبراير. فقد شكل المنشقون هيئات متكاملة للحزب خلال ما قالوا إنها الدورة الأولى للهيئة المركزية للرابطة التي انعقدت في فندق حدة رمادا بصنعاء. وأفصح مجلس التضامن الوطني الذي يتزعمه الشيح حسين الأحمر عن دعمه للانشقاق من خلال حضور أمين عام المجلس محمد حسن دماج الدورة وذلك بعد أنباء تحدثت عن دعم التضامن لهذا الانشقاق. وعزت مصادر مطلعة دعم مجلس التضامن شق الرابطة إلى قرار من رئيس الحزب بفصل قياداته التي التحقت بمجلس التضامن خلال تأسيسه. لكن السبب الأهم يتعدى ذلك إلى تنافر بين الجفري والأحمر بسبب التنافس على دعم سعودي تقدمه المملكة العربية السعودية لعشرات من شيوخ اليمن. ويقود الانشقاق عمر عبدالله حسن الجفري الذي نصب رئيساً للحزب المنشق وهو ابن عم رئيس الرابطة الحالي عبدالرحمن بن علي الجفري. وقال بيان صدر عن الدورة الأولى للمنشقين من الرابطة إن الهيئة المركزية انتخبت 15 شخصاً للجنة التنفيذية (الأمانة العامة) وأسندت الأمانة العامة للحزب إلى محمد عمر صالح وعيدروس ابوبكر الدياني أميناً مساعداً وعبدالرحمن محمد المهدي رئساً للدائرة التنظيمية ووحيدة عبدالله محمد أ رئيساً لقطاع المرأة وفؤاد قائد علي رئيساً لدائرة الإعلام . وضمت الهيئة المركزية (اللجنة المركزية) 59 عضواً ، كلهم من الغاضبين على قيادة الرابطة وكانوا يطالبون بإصلاحات داخل الحزب. وبدا لاقتاً أن الفصيل المنشق اتخذ نفس اسم الحزب وشعاره ويصدر البيانات باسم الحزب. وللمرة الأولى في تاريخ التعددية السياسية في اليمن، تتبنى منظمة محلية شق حزب سياسي بعد أن ظلت هذه المهمة مقتصرة على السلطة.